ديسمبر 23. 2024

القائد العام لـ”سوريا الديمقراطية” يُطالب بتحقيق دولي حول التفجير الإرهابي الأخير في عفرين

عفرين بوست

طالب القائد العام لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، اليوم الخميس، بفتح تحقيق دولي، حول “الجرائم التي ترتكب في منطقة عفرين السورية منذ سيطرة الجيش التركي والفصائل التابعة لها عليها قبل سنتين”.

وقال عبدي، في حديث لـوكالة نورث برس، إن التفجير “الإرهابي” الأخير الذي أودى بحياة العشرات من الأبرياء في مدينة عفرين، هو نتاج سياسة الدمار التي انتهجها “الاحتلال التركي ومرتزقته” في المدينة.

وأوضح عبدي إن العديد من تقارير المنظمات الدولية (كالعفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش) توثّق ارتكاب المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين والاحتلال التركي، جرائم حرب وانتهاكات واسعة النطاق، بحق السكان الأصليين في هذه المدينة منذ أكثر من عامين، في ظل تغاضي القوات التركية التي لم تتحمل المسؤولية “كقوة احتلال”.

ولفت إلى أن المؤسسات الحقوقية في شمال شرقي سوريا وثقت أيضاً الانتهاكات والجرائم في المنطقة، كما أن قوات سوريا الديمقراطية لديها الإمكانية لتقديم أدلة كافية تدين تركيا والفصائل التابعة لها على جرائم ارتكبتها في منطقة عفرين، كما في منطقتي سري كانيه وتل أبيض.

ودعا عبدي الأمم المتحدة والقوى الضامنة في سوريا وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا إلى “دعم قرار دولي لإجراء تحقيق بخصوص التفجير الذي ضرب عفرين قبل يومين”.

وتابع القائد العام لـ “قسد” إن إجراء تحقيق حول تفجير عفرين وبقية الانتهاكات في هذه المنطقة، “سيظهر مدى زيف ادعاءات تركيا وعدم صحة اتهاماتها لقواتنا التي أطلقتها بعد وقوع التفجير بوقت قصير”.

وختم بالقول: “لا استغرب من أن تستثمر أنقرة الحادثة بهدف شن عدوان على مناطق سورية جديدة، وهو ما سبق أن اتبعته قبيل الهجوم على مناطق أخرى في سوريا”.

وقد أصدرت العديد من القوى السياسية الكُردية بيانات إدانة للتفجير الإرهابي الذي وقع بمدخل الشوق الشعبي في عفرين الثلاثاء، حيث أجمعت على تحميل الاحتلال التركي ومسلحي تنظيم الإخوان المسلمين مسؤوليته، ممن يسمون أنفسهم بـ(الجيش الوطني السوري\الجيش الحر)، فيما لم تعهد عفرين إبان حكمها من قبل أهلها خلال عهد “الإدارة الذاتية”، أياً من هذه الاعمال الإرهابية، حتى تم احتلالها في 18 آذار 2018، وأضحت مرتعاً للإرهابيين وداعميهم.

ولفت تقرير لـ”حزب الوحدة الكردي” أنه و”على مدار عامين من الفوضى والفلتان، قد وقعت عشرات التفجيرات، ولم تكشف سلطات الاحتلال التركي عن فاعلي واحدةٍ منها أو تعاقبهم، فلا تتخذ عمداً الاجراءات والتدابير الكفيلة باستتباب الأمان والاستقرار، لتُبقي المنطقة في استنزافٍ مستمر”.

وتابع ذات البيان بالقول: “إنًّ الكُـرد والوطنيون الشرفاء عموماً يستنكرون بشدة هذا العمل الإرهابي الفاشي، الذي يُعد جريمة منظمة ضد الإنسانية، وتتحمل مسؤوليتها تركيا باعتبارها دولة احتلال لمنطقة عفرين التي لابد أن تتحرر منها ومن المرتزقة الإرهابيين، وتعود للسيادة السورية وإدارة أهاليها”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons