نوفمبر 22. 2024

أخبار

سيارة فان تابعة للمليشيات الإسلامية “بدون نمرة” فجرت صهريج الوقود.. وأحدثت الهجوم الإرهابي

عفرين بوست-خاص

تواصل قوات الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، إغلاق كافة المنافذ المؤدية إلى إقليم عفرين الكُردي المُحتل، كما تم إغلاق كافة منافذ المدينة انطلاقاً من “دوار كاوا” مروراً بـ “دوار نوروز” حتى طريق جنديرس، وتم تكثيف الإجراءات الأمنية، ومن بينها منع تجول صهاريج المحروقات داخل المدينة، وذلك بعد التفجير الإرهابي الذي ضرب المدينة ظهيرة يوم الثلاثاء، وأودى بحياة قرابة 60 شخص، وإصابة نحو 50 آخرين، بينهم شهداء ومصابون من السكان الأصليين للإقليم.

وانتشر مقطع مصور جديد التقطته إحدى كاميرات المراقبة في شارع طريق راجو وسط المدينة، أظهر أن التفجير تم بواسطة سيارة “فان” بيضاء اللون لتنتقل النيران منها إلى شاحنة الوقود، فتزيد من قوة الانفجار الذي تسبب بخسارة مادية هائلة في المنطقة الممتدة من دوار “وطني”، وصولاً لمطعم “فين” على الطريق الرئيسية، حيث تحطمت واجهات المحال التجارية، علاوة على قيام المسلحين والمستوطنين باستغلال حالة الفوضى عقب التفجير، لتنفيذ عمليات سرقة طالت محال الصرافة وصياغة الذهب والبضائع الأخرى. 

والملاحظ في المقطع المصور أن سيارة “الفان” بيضاء اللون، والتي جرى تفجيرها تعود ملكيتها للميليشيات الإسلامية المعروفة باسم “الجيش الوطني” حصراً، كونها لا تلتزم بوضع لوحات رقمية، بينما السيارات المدنية تكون ملزمة بوضع اللوحات الرقمية، ما يؤكد أن الميليشيات الاسلامية هي من يقف وراء التفجير الدامي، وحاولت من خلاله التأثير على القرار التركي القاضي بإرسالهم كـ”مرتزقة\قتلة مأجورين” في ليبيا، عقب إتمامهم ذات المهمة في سوريا، ومع وجود ترجيحات بإرسالهم إلى اليمن مستقبلاً. 

لماذا كان عدد الضحايا مرتفعاً؟

علاوة على اكتظاظ الأسواق في أجواء رمضان، حيث تدفع الناس للخروج بغية التزود بالمؤن الغذائية، فإن مصادر محلية كانت حاضرة في موقع التفجير أفادت أن ميليشيا “الشرطة العسكرية” كانت تنفذ عملية اعتقال بحق أحد الأشخاص في الموقع قبيل التفجير، وأن الشخص المراد اعتقاله قاوم الدورية وصرخ في وجههم ما دفع بالناس إلى التجمع على الأرصفة لمشاهدة ما يحدث، وحصل التفجير في أثناء ذلك ما زاد من أعداد الضحايا.

ويذكر أن التفجير الدامي أعقبه بعد ساعات وقوع تفجيران آخران في مدينة عفرين، أحدهما تم بواسطة عبوة لاصقة بسيارة “سنتافيه” في شارع الملعب البلدي وأسفر عن مقتل متزعم في ميليشيا “أحرار الشرقية”، والثاني تم بواسطة عبوة ناسفة في حي المحمودية بالقرب من قناة المياه واقتصرت أضراره على خسائر مادية فقط، حيث احترقت سيارة مركونة في موقع التفجير.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons