نوفمبر 08. 2024

أخبار

سجناء داعش الفارون من الباب يصلون إلى عفرين.. برفقة داعشيات من المغرب العربي

عفرين بوست-خاص

يتواصل الدور المشبوه للمليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن يعرفون أنفسهم بمسمى “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، عبر توفير الحاضنة لخلايا وبقايا تنظيم داعش، حيث يتقاسم الطرفان العقيدة المتطرفة ذاتها، ويمارسان ذات الترهيب والتنكيل بحق المكونات الدينية والأثنية في المناطق المحتلة في عفرين و”سريه كانيه\رأس العين” و”كري سبي\تل أبيض”.

وفي السياق، رصد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل، وصول سجناء من تنظيم داعش، كان تم تهريبهم قبل أيام من إحدى سجون مدينة الباب المحتلة، إلى إقليم عفرين المحتل، وتحديداً إلى قرى ناحية راجو.

وأكد المراسل أن عدداً من سجناء داعش وصلوا إلى مقر ميليشيا “فرقة الحمزة” الواقعة بالقرب من “مبنى الأسايش\سابقاُ” بمركز عفرين، بينما توجه عدد آخر إلى مناطق سيطرة الميليشيا في قرى ناحية راجو، وتحديدا إلى قريتي “بربنيه/بربند” و”كوليا”، للانضمام لعائلات مُقيمة هناك.

كما رصد المراسل إقامة عدد من النسوة اللواتي ينحدرن من دول المغرب العربي في مقر ميليشيا “لواء الشمال”، الكائن بمحيط مدرسة يوف العظمة على الأوتوستراد الجديد بحي المحمودية بمركز المدينة، وكذلك تم رصد داعشي آخر من عائلة “معرزافي/خان شيخون”، وهو يقيم برفقة زوجته التونسية في قرية “عين دارة” بريف حلب الغربي، تحت حماية ميليشيا “فرقة الحمزة”.   

وأضاف المراسل أن داعشي آخر يدعى “أبو خليل” يقيم برفقة زوجته العراقية، في منزل يقع بجانب خزان المياه بحي الأشرفية، بحماية ميليشيا “أحرار الشرقية”، مشيرا إلى أن الداعشي يعمل كسائق سيارة إسعاف لدى “منظومة إس دي آر” المتمركزة في مبنى “وكالة أنباء هاوار\سابقاً” بحي عفرين القديمة.

‏وكان قد تمكن الإثنين الموافق لـ27 نيسان\ أبريل، ثمانية من سجناء تنظيم داعش، بينهم متزعمان، من الهروب من سجن الزراعة التابع لمليشيا “فرقة الحمزة” في مدينة الباب بريف حلب، في حلقة جديدة من مسلسل هروب عناصر وقيادات داعش من سجون المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، وفق ما أكده مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.

وتكشف مثل هذه العمليات عن النجاحات الكبيرة التي يحققها الجهاز الأمني لتنظيم داعش، الذي بدأ ينشط في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي، ويخطط فيها لشن المزيد من الهجمات على مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، مستفيداً من الحماية التركية، ومن علاقاته الوثيقة مع ميليشياتها ضمن ما يسمى بـ “الجيش الوطني السوري”، سيما وأن التنظيم يمتلك ميزانية ضخمة، فيما تعاني تلك المليشيات من شح التمويل الذي باتت أنقرة عاجزة عن توفيره.

‏وأوضح المركز آنذاك، إن نجاح عناصر وقيادات داعش في الهروب أكثر من مرة وفي أكثر من سجن للمليشيات التركية-الإخوانية، المعروفة بالحراسة المشددة، يُربط بدفع الدواعش لمبالغ طائلة تصل إلى 50 ألف دولار مقابل تهريب سجين واحد، فيما لن لتوانى أي من متزعمي المليشيات عن رفض هكذا عرض مغري بالنسبة لهم! فيتم إطلاق الدواعش عبر مشهد هروب تمثيلي.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons