ديسمبر 23. 2024

من يقف وراء التفجير الإرهابي في عفرين المحتلة.. وماذا حصل في أعقابه؟

عفرين بوست – خاص

ارتفعت حصيلة التفجير الإرهابي الذي يعد الأقوى من نوعه من ناحية الخسائر البشرية والمادية بعد تفجير سوق الهال، إلى 61 قتيلا، بينهم عدد من الشهداء الكُرد (فواز علوان/قره تبه وحسين محمد/كورزيل وريزان جعفر/ماراتيه، فيما لا يزال مصير رمزي خليل/سوغانكيه مجهولاً) علاوة على وجود نحو 70 إصابة وصلت إلى مشافي المدينة، وإعزاز عدا الذين فضلوا الخضوع للعلاج في منازلهم، وفقاً لمراسل “عفرين بوست”.

وأضاف المراسل أن التفجير خلّف خسائر مادية ضخمة، حيث شهد موقع التفجير احتراق العشرات من المحال التجارية في موقع التفجير وكذلك احترقت كافة المحال في السوق الشعبي الذي التهمته النيران، إضافة لاحتراق السيارات الموجودة في محيط التفجير، نتيجة تناثر الوقود المشتعل لعشرات الأمتار بعيداً عن موقع التفجير.

وأشار المراسل أن العديد من الضحايا احترقوا في السوق الشعبي، نظراً لأن التفجير وقع أمام مدخله مباشرة، ما أدى لامتداد نيران الوقود المشتعل إلى داخل أروقة السوق، ومحاصرة العشرات من الزبائن وأصحاب المحال التجارية داخله، حيث اضطر العديد منهم إلى تسلق الجدران هرباً من النيران المشتعلة، بسبب عدم وجود بوابات خروج من الجهة الأخرى للسوق. 

ونقل المراسل روايات من أوساط المستوطنين، تفيد بوقوف ميليشيات “السلطان مراد” و”أحرار الشرقية” وراء التفجير، كونها ترفض إرسال كافة مسلحيها إلى ليبيا كما طلبت منها المخابرات التركية، في إطار مهلة تنتهي نهاية الشهر الجاري، لذا تقدم على افتعال التفجيرات وخلق المزيد من الفوضى ليضغطوا على الأتراك ويدفعوهم للتراجع عن خطتهم.

في حين سارعت وزارة الدفاع التركية كعادتها إلى اتهام وحدات حماية الشعب بتنفيذ التفجير، متجاهلةً حتى حقيقة أن مناطق الإدارة الذاتية قد أغلقت كافة معابرها مع مليشيات الاحتلال التركي منذ أكثر من شهر، وهو ما يفند أي مزاعم تركية ترغب بتجيير ما حصل لصالحها، من خلال جعلها ذريعة للإقدام على عدوان جديد في الشهباء أو كوباني.

وأعقب التفجير عمليات سرقة واسعة قام بها المسلحون الذي كانوا يطلقون الرصاص في الهواء لبث الرعب وإبعاد الأهالي عن محالهم التجارية، وقاموا بسرقة ما سلم من البضائع في السوق الشعبي، كما طالت السرقات أيضاً محلين لصياغة الذهب ومحلات الصرافة (عدد 2) إضافة لمكتبة صبحي بكر للقرطاسية، ومحال للإلكترونيات والأقمشة والأحذية والمنظفات.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons