ديسمبر 23. 2024

الكُرد المصابون في تفجير السوق الشعبي يرفضون الذهاب إلى المشافي الخاضعة لعملاء الاحتلال خشية سرقة أعضاءهم

عفرين بوست-خاص

أكد مراسل “عفرين بوست” نقلاً عن مصادره من أحد مشافي الإقليم الكردي المحتل، إن الانفجار الذي وقع ظهيرة اليوم الثلاثاء، خّلف 24 قتيلاً و47 جريحاً، بينهم ستة مواطنين من السكان الأصليين الكُرد.

وأشار المراسل إلى أن المصابين الكُرد رفضوا التوجه إلى المشافي الخاضعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، وفضلوا تلقي العلاج في منازلهم، خشية اسعافهم إلى تركيا ومن ثم قتلهم وسرقة أعضائهم.

ولفت المراسل أن خشية الكُرد المصابين في التفجير من أن سرقة أعضاء أجسادهم، لا تقتصر على المشافي في عفرين، بل تشمل المشافي التركية أو تلك الموجودة في باقي المدن السورية المحتلة كأعزاز وغيرها، وأضاف “وهذا ما جرى سابقاً، غالب الذين ذهبوا إلى مشافي تركيا عادوا خاويين الأجساد”.

وجاءت خشية الكُرد من سرقة أعضاء من أجسادهم في المشافي، نتيجة التجارب السابقة في التفجيرات التي حصلت على مدار عامين من الاحتلال في عفرين، حيث تكون التفجيرات فرصةً لقتل المواطنين الكُرد وسرقة أعضائهم، إلى جانب كونها فرصة لمسلحي المليشيات الإخوانية، لسلب المحال التي تقع التفجيرات في محيطها.

ووقع تفجير اليوم الثلاثاء، باستخدام صهريج للوقود ملغومة على طريق راجو وسط مركز إقليم عفرين المحتل، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من مسلحي تنظيم الإخوان المسلمين وذويهم المستوطنين، إضافة إلى جرح عدد من المدنيين الكُرد.

ولم تعهد عفرين خلال سبع سنوات من حكم أبنائها لها ضمن نظام “الإدارة الذاتية” من العام 2012 إلى آذار العام 2018، أياً من هذه التفجيرات، حيث كان يتكفل أبناء الإقليم بحمايته.

لكن عفرين لم تعرف أمناً أو سلاماً منذ إطباق الاحتلال العسكري التركي على أرضها، مرافقاً بعملائه من مسلحي تنظيم الإخوان المسلمين، ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons