عفرين بوست
أصدر المكتب الإعلامي-عفرين لـ حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)، أمس الثلاثاء، بياناً حول التفجير الإرهابي الذي وقع بمدخل الشوق الشعبي في عفرين، محملاً الاحتلال التركي ومسلحي تنظيم الإخوان المسلمين مسؤوليته، حيث لم تعهد عفرين سابقاً، أياً من هذه الاعمال الإرهابية، حتى تم احتلالها في 18 آذار 2018، وأضحت مرتعاً للإرهابيين وداعميهم.
وقال المكتب: “عصر اليوم تم تفجير شاحنة/صهريج وقود سائل مفخخة وسط مدينة عفرين، أمام السوق الشعبي في شارع راجو، فأدى إلى وقوع أكثر من /40/ ضحايا قتلى وما يقارب /50/ مصاباً بحروق وجراح مختلفة، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال وبعضهم من السكان الأصليين، وكذلك أضرار كبيرة في المحلات والمنازل المجاورة وفي بعض السيارات. وتناقلت وسائل إعلام وصفحات للتواصل الاجتماعي صور ومشاهد مروعة للتفجير وما خلّف من حرائق وجثث متفحمة ودمار”.
وتابع: “وبعد الانفجار مباشرةً، تداعى جموع المسلحين اللصوص إلى موقع الحادث ليباشروا بسرقة ما تيسر لهم من محتويات المحلات القريبة وما هو متروك في الشوارع، ليتنازعو أيضاً ويتشابكوا ويُطلق الرصاص في الهواء، رغم هول الفاجعة”.
وأردف: “وقد سارعت وزارة الدفاع التركية وبعض وسائل إعلام ما تسمى بالمعارضة إلى إتهام وحـدات حماية الشعب- YPG أو قوات سوريا الديمقراطية بالوقوف وراء العملية، دون أن تُكلف نفسها بالتحقيق فيها والبحث عن أدلة، بل وللتغطية على المجرمين الفاعلين، في وقتٍ بات فيه معروفاً أن “قوات تحرير عفرين” تستهدف الجيش التركي ومرتزقته في المنطقة وتعلن رسمياً عن عملياتها ولا تستهدف المدنيين؛ بينما عملية تفجير الشاحنة تلك كعملٍ إرهابي وجريمة منظمة تحمل بصمات تنظيمات تكفيرية أو ميليشيات مرتزقة وكانت حكومة العدالة والتنمية- تركيا راعيها الأول على الساحة السورية منذ تفجُر أزمتها في 2011م”.
ولفت أنه وعلى مدار عامين من الفوضى والفلتان، قد وقعت عشرات التفجيرات، ولم تكشف سلطات الاحتلال التركي عن فاعلي واحدةٍ منها أو تعاقبهم، فلا تتخذ عمداً الاجراءات والتدابير الكفيلة باستتباب الأمان والاستقرار، لتُبقي المنطقة في استنزافٍ مسمر.
وشدد البيان إنه “لا أمان ولا استقرار، جحيمٌ لا يطاق، عنوان الحال في منطقة عفرين في ظل الاحتلال التركي وانتشار ميليشيات متطرفة إرهابية تابعة للائتلاف السوري – الإخواني؛ تفجيرات واشتباكات بين الميليشيات، التعذيب والقتل العمد، السطو المسلح والنهب والسلب، فدى وأتاوى واستيلاء على ممتلكات، اختطاف واعتقالات عشوائية وتعسفية، تدمير للغطاء النباتي، تدمير وسرقة ممتلكات ثقافية، تهجير قسري وتوطين وتغيير ديمغرافي… الخ، قائمة وسلسلة متوالية من الانتهاكات والجرائم الموصوفة، وما تفجير اليوم إلاّ حلقةً منها، يهدف أولاً إلى ترويع الأهالي وتأجيج الفتنة بين مكونات بلدنا، كُـرداً وعرباً وغيرهم”.
وختم البيان بالقول: “إنًّ الكُـرد والوطنيون الشرفاء عموماً يستنكرون بشدة هذا العمل الإرهابي الفاشي، الذي يُعد جريمة منظمة ضد الإنسانية، وتتحمل مسؤوليتها تركيا باعتبارها دولة احتلال لمنطقة عفرين التي لابد أن تتحرر منها ومن المرتزقة الإرهابيين، وتعود للسيادة السورية وإدارة أهاليها”.
بدوره أصدر “التحالف الوطني الكردي في سوريا” المشكل من قرابة 5 أحزاب، بياناً جاء فيه: “تعرض اليوم الثلاثاء 28 نيسان سوق شعبي وسط مدينة عفرين المحتلة من قبل القوات التركية ومرتزقتها لتفجير إرهابي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين”.
وتابع: “يأتي هذا التفجير في ظل تمادي تركيا في دعمها للتنظيمات الإرهابية المتطرفة في تنفيذ أجنداتها التوسعية والعنصرية والتي تستهدف بمجملها الشعب الكردي وقضيته العادلة في سوريا، وباحتلالها للمناطق الكردية في سوريا واعتمادها على هذه التنظيمات أفسحت المجال واسعاً أمام توغل الإرهاب في كل المناطق مما يسهل تنفيذ مثل هذه الأعمال الجبانة واللاإنسانية بدعم ورعاية تركية”.
واستكمل: “كما أنّ هذا العمل الإرهابي جاء بالتزامن مع استهداف القوات التركية لنقطة لقوات الأسايش في مدينة كوباني، في خرق للتفاهمات المبرمة بينها وبين أمريكا وروسيا كدولتين ضامنتين، ليعكس المحاولات التركية الحثيثة في خلق الفوضى والدمار في المنطقة، ومحاولةً منها لإلصاق التهم لتبرير مخططاتها”.
وقال التحالف: “إننا في التحالف الوطني الكردي في سوريا (HEVBENDÎ) في الوقت الذي ندين هذا العمل الإرهابي الجبان باستهداف المدنيين وخرق تركيا للهدنة المبرمة مع الدول الضامنة، فإننا نطالب المجتمع الدولي والدول الضامنة وقوات التحالف الدولي بالعمل السريع على انهاء الاحتلال التركي لجميع مناطق الشمال السوري وفي مقدمتها عفرين وسري كانيه وكري سبي، والقضاء على التنظيمات الإرهابية، والشروع في تنفيذ القرارات الأممية المعنية بإيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية”.
وختم البيان بالتأكيد على “عدم جدوى أية حلول مطروحة في غياب التمثيل الحقيقي لمختلف المكونات الوطنية “القومية والدينية والسياسية” وفي مقدمتها الشعب الكردي، الأمر الذي يستدعي منا كحركة سياسية كردية في سوريا العمل بحس عالٍ من المسؤولية التاريخية لتشكيل مرجعية سياسية كردية شاملة، تمثل تطلعات الشعب الكردي في بلدٍ ديمقراطي برلماني تعددي لامركزي”.