مايو 21. 2024

أخبار

#بانوراما_الأسبوع: قتل المسنين يطغى على جرائم عملاء الاحتلال التركي.. والصمت يؤكد تواطؤ الأطراف الدولية مع المذبحة المُرتكبة في عفرين

عفرين بوست-خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي انتهاكاتها بحق المدنيين في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع للإدارة الذاتية سابقاً، وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حدثت خلال أسبوع، في الفترة المُمتدة ما بين الثامن عشر إلى الرابع والعشرين من نيسان\أبريل (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا غيضاً من فيض الاحتلال!).

جرائم القتل..

في الثامن عشر من نيسان\أبريل، انصدم أهالي قرية هيكجة التابعة لناحية “شيه/شيخ الحديد” بريف إقليم عفرين الكردي المحتل من قبل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، بخبر استشهاد المواطنة المسنة “فاطمة كنه” في مسكنها، أثناء غياب أبنائها للعمل في زراعة الغراس بأراضيهم، وقد طال الجريمة موجة استنكار واسعة على صفحات التواصل الاجتماعي. ووفق مراسل “عفرين بوست” في مركز الناحية، فإن فاطمة كنه /80 عاماً/، وهي أرملة المرحوم “صبري طونا”، كانت تعيش في منزل أبنها البكر “محمد”، بعد أن طردتها المليشيات من منزلها الأساسي الكائن وسط القرية منذ عامين، وعثرت عليها زوجة حفيدها فوزي “إلفات”، في تمام الساعة الخامسة من السبت، بعد عودتها من العمل، وهي جاثية على كرسي ومعلقة من رقبتها بواسطة سلك هاتف إلى شجرة في فناء المنزل، حيث أسرعت لتخبر نجلي السيدة المغدورة وهما (سعيد وحسن) بالحادثة، واللذين سارعا لإسعافها إلى مدنية جنديرس. وأكد المراسل أن الشهيدة “فاطمة” فقدت حياتها جراء تعرضها لعملية خنق، ومن ثم تم تعليقها من رقبتها إلى الشجرة، للإيحاء بأنها أقدمت على الانتحار!  حيث كانت على رقبتها آثار الخنق، إضافة إلى وجود كدمات على أطرافها السفلية وظهرها، وقد تم دفنها يوم أمس الأحد، في مقربة القرية بمشاركة أهاليها وتواجد عدد من مسلحي ميليشيا “لواء الوقاص”، حسب مقطع فيديو منشور على صفحات التواصل الاجتماعي. وأشار المراسل إلى أن الشهيدة “فاطمة” كانت تحتفظ ببضع قطع ذهبية وبعض النقود بغية صرفها يوم وفاتها، لتغطية نفقات الدفن والعزاء، وذلك كعادة اجتماعية لدى كبار السن في المنطقة، خاصةً النساء منهم، إلا أنها لم تكن تعلم أن ذلك الادخار سيكون وبالاً عليها ودافعا لقتلها على يد من يترصدون بكبار السن وميسوري الحال. وقد سارعت ميليشيا “الوقاص” التي تتخذ من منزل مقابل لمسكن الشهيدة فاطمة مقراً لها، بُعيد وقوع الجريمة إلى اختطاف (نجلها محمد صبري طونا\62 عاماً، وزوجته “مقبولة” وحفيدها فوزي محمد طونا\23عاماً وزوجته “إلفات”، ونجلها الآخر حسن طونا\46عاماً، وكذلك سعيد طونا) بحجة التحقيق في ملابسات القضية.  وأضاف المراسل أن الميليشيا أفرجت اليوم الاثنين، عن كل من “حسن طونا” و”سعيد طونا” و”إلفات”، فيما تؤكد كل المؤشرات والدلائل أن مسلحي ميليشيا “لواء الوقاص” التي يتزعمها المدعو “محمد عبدو” المنحدر من مدينة “مارع” بريف حلب الشمالي، والمحتلة لقرية هيكجة، هي التي أقدمت على ارتكاب تلك الجريمة بقصد سرقة مصاغ ونقود السيدة الكُردية. ووفقاً لمراسل “عفرين بوست” في “شيه\شيخ الحديد”، تُحاول المليشيا الترويج لروايات مزيفة للتنصل من الجريمة التي ارتكبها مسلحوها، بينها الانتحار تارة، واتهام زوجة أبن المغدورة وزوجة حفيدها بقتلها تارة أخرى، ولكن الرواية الأغرب، أن الشهيدة “فاطمة” حاولت الجلوس على الكرسي، لكنها سقطت مع معاناتها من مرض الضغط والوزن الزائد، من على الكرسي وتوفيت بقضاء الله وقدره (وفق مليشيا الوقاص)!

في الواحد والعشرين من نيسان\أبريل، أصدر المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، بياناً، أدان فيه الجرائم وسياسات التتريك والتعريب بحق أبناء إقليم عفرين الكردي المحتل، من قبل الاحتلال التركي والمليشيات المسلحة التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، والتي تسمي نفسها بـ”الجيش الوطني السوري”. وقال المكتب الإعلامي للحزب التقدمي إنه “بعد مرور أكثر من عامين على الاحتلال التركي والفصائل المرتزقة المتعاونة معها من المعارضة السورية لمنطقة عفرين، التي تتعرض للجرائم والانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها مسلحو الفصائل السورية التابعة لتركيا، ولا تزال الاعتداءات مستمرة بحق المواطنين الكُرد من سلب ونهب، بالإضافة الى الاختطاف وفرض الإتاوات الضخمة عليهم بهدف دفعهم إلى ترك قراهم ومدنهم ولإحداث التغيير الديموغرافي في عفرين”. وأردف المكتب: “ففي 18 / 4 / 2020 قامت احدى الفصائل المرتزقة التابعة للاحتلال التركي بقتل المسنة الكردية ” فاطمة ابراهيم كنه / ٨٠ / عاما ” من قرية ايكجة بمنطقة عفرين خنقا بغرض السرقة، وتأتي هذه الجريمة استكمالاً للجرائم السابقة التي ارتكبتها المرتزقة بحق شعبنا في عفرين”. متابعاً: “إننا في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ندين هذه الجرائم التي ترتكب بحق أبناء شعبنا في منطقة عفرين، ونستنكر سياسات التعريب والتتريك التي تمارسها الدولة التركية في المنطقة، ونطالب المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات المعنية بحقوق الانسان بتحمل كامل مسؤولياتها، بالضغط على تركيا لإنهاء احتلالها للمنطقة، وتوفير الحماية اللازمة لعودة أبناء شعبنا الكردي إلى مناطق سكناهم الأصلية ووقف التهجير القسري بحق أبناء المنطقة”.

في الثاني والعشريين من نيسان\أبريل، أشار مراسل “عفرين بوست في ناحية “شرا\شران” إلى وقوع جريمة مروعة بحق مسن كُردي في بلدة ميدانكي، حيث أقدم ثلاثة رعاة مستوطنين على ضرب المسن بالعصي واللكمات، وهو “علي محمد أحمد” الملقب “عليكي” البالغ من العمر 74 عام، مما أدى لاستشهاده أثناء إسعافه إلى مشافي مدينة عفرين. ولفت المراسل إلى أن استشهاد المسن الكردي، جاء بعد أن تصدى للمستوطنين من التركمان ينحدرون من منطقة كرم الميسر بحلب، والذين كانوا يسرحون بقطعان أغنامهم بين حقل الزيتون العائد له. وأضاف المراسل أن المسن الكردي كان يعاني من مرض في القلب، حيث خضع لعملية قلب سابقاً، فيما حصل الاعتداء من قبل المستوطنين التركمان اليوم ظهراً قرابة الساعة الثانية.

في الثالث والعشرين من نيسان\أبريل، علمت “عفرين بوست” من مصادرها، أن الرُعاة المستوطنين الثلاثة وعائلاتهم الذين تشاركوا في قتل المسن الكُردي “علي محمد أحمد” الملقب بـ “عليكي”، قد غادروا بلدة ميدانكي التابعة لناحية “شراّ/شران” بطلب من ميليشيا “فرقة السلطان مراد” التي تحتل البلدة إلى جانب ثلاث ميليشيا أخرى، دون أن تتوضح بعد الجهة التي توجهوا إليها. وأكدت المصادر أن فناء دار الشهيد “عليكي” كان مسرحاً لتنفيذ الجريمة المروعة، حيث كان الشهيد قد طالب المستوطنين بإبعاد قطعان أغنامهم عن حقل زيتون مزروع بالخضار ويقع بجانب منزله، إلا أن الجُناة استشاطوا عضبا قائلين له “نحن حررنا هذه الأرض بدمائنا ويحق لنا إطلاق قطعاننا أينما نشاء، وعليكم ككُرد أن تغادروا هذه الديار”. وأشارت المصادر أن الاعتداء بالعصي واللكمات طال المسنة “أمنية”، زوجة الشهيد رغم أنهما يعانيان من أوضاع صحية سيئة.

الاختطاف في عفرين..

في الثامن عشر من نيسان\أبريل، قال مراسل عفرين بوست: أقدمت ميليشيا “الشرطة العسكرية” أول أمس الخميس، على اعتقال شابين كُرديين من على حاجز لها يقع على طريق عفرين – جنديرس، بتهمة الخدمة لدى “قوات الدفاع الذاتي” إبان عهد الإدارة الذاتية السابقة. وأكد المراسل أن الشابين هما “زهير عبد” و”صبحي صوراني” من أهالي قرية “جقلي جوميه” التابعة لناحية جنديرس. كذلك، أقدمت ميليشيا “الشرطة العسكرية” ظهر يوم أول أمس الخميس، على اعتقال ثلاثة مواطنين كُرد في محطة سيارات النقل بمدينة إعزاز، حيث كانوا يتواجدون هناك لتأمين قطع غيار السيارات والجرارات، وفقاً لمصادر “عفرين بوست” في المدينة المحتلة. وأكدت المصادر أن المواطنين هم كل من (محمد حنان، خليل حبش، ومحمد سليمان)، من أهالي قرية “دير بلوط” التابعة لناحية جنديرس، حيث تم اعتقالهم في كراج النقل العام بالمدينة، ولا يزال مصيرهم مجهولاً. وفي الإطار ذاته، أفرجت ميليشيا “الشرطة العسكرية” الخميس، عن خمسة مواطنين كُرد، من أهالي بلدة “بعدينا” التابعة لناحية راجو، بعد إجبارهم على دفع فدية مالية، والتي تأتي على شكل “كفالة مالية”، فيما لا تزال تحتفظ بــ سادس قيد الاعتقال، وفقاً لمصادر “عفرين بوست”. وأضحت المصادر أن كل من المواطنين (رشيد حبش حبش، محمد خليل شعبان، مصطفى محمد رشكيلو، مصطفى محمد إيبش، أحمد عارف إيبش) قد تم الافراج عنهم بعد إجبارهم على دفع مبلغ 125 ألف ليرة سورية لكل واحد منهم، فيما لا يزال المواطن عادل خليل سيدو حمدكو قيد الاعتقال.

كذلك، أقدمت قوة مداهمة من ميليشيا “الأمن السياسي” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، والتي يتزعمها المدعو “أبو فرقان” في الثامن عشر من أبريل، على مداهمة منزل المواطن الكُردي “فهمي عبدو” الكائن في بلدة “شرا/شران”، وقامت بلقب محتوياته رأساً على عقب. وأوضح المصدر لـ”عفرين بوست” أن القوة المُشكلة من ثلاث سيارات مفيّمة (زجاجها اسود) يستقلها مسلحون ملثمون، قامت بتفتيش المنزل، ومن ثم قام المسلحون بجر زوجته المسنة إلى سيارة كان يتواجد فيها زوجها بحالة سيئة للغاية نتيجة التعذيب الممارس بحقه. وأكد المصدر أن المسلحين صادروا هاتف زوجته التي صرخت في وجههم، حتى انصرفوا دون أن يفرجوا عن زوجها المعتقل.

في العشرين من نيسان\أبريل، علم “فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا” في إقليم عفرين الكُردي المحتل، أن المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنيظم الإخوان المسلملين مما تسمى بـ “الجيش الوطني السوري”، قد أفرجت السبت\الثامن عشر من أبريل، عن الأرملة الكردية الإيزيدية “كوله حسن” بعد اختطافها لمدة 40 يوماً. وأشارت “ايزدينا” إلى تعرض أبناء مدينة عفرين من الكُرد الإيزديين للتضيق من قبل ما يسمى بـ “الجيش الوطني” بهدف تهجيرهم وتوطين عائلات المسلحين في منازلهم. وقالت المؤسسة بأنه قد تعرضت “الأرملة الإيزيدية حسن من قرية برج عبدالو لتعذيب جسدي أثناء فترة اعتقالها من قبل الفصائل المتطرفة في سجن مدينة عفرين”. ونوّهت بأن مليشيات الإخوان المسلمين قد أفرجت عن أبنة الأرملة الإيزيدية، غزالة بطال يوم الأربعاء\15 نيسان، بعد أن قضت 41 يومًا في سجون المسلحين دون أن توجه لهما أية تهمة. ووفق “ايزدينا” خطفت مليشيات “الجيش الوطني السوري”، تحت أنظار جيش الاحتلال التركي، تعسفياً “الفتاة الإيزيدية غزالة بطال بتاريخ 5/3/2020 من قرية “برج عبدالو” وهي في العشرينيات من عمرها، وعاد هؤلاء المسلحون بتاريخ 9/3/2020، و(اعتقلوا بشكل تعسفي) والدتها كوله حسن”.

كذلك، أقدم مسلحو مليشيا “لواء السلطان سليمان شاه\العمشات” بتاريخ العشرين من أبريل الجاري، على إختطاف المسن “فوزي أحمد داغلي” البالغ من العمر ٧٠ عاماً من أهالي بلدة “شيه\شيخ الحديد”، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة، حيث لا يزال مصيره مجهولاً. وقال ناشطون في عفرين أن مليشيا “سليمان شاه” تطلب عشرة آلاف دولار لقاء الإفراج عن المُسن الكُردي. وفي إطار عمليات التهريب بالخطف، قال ناشطون أنّ الملشيات الإسلامية قد عمدت إلى خطف المدني “جمال عمر حمدوش\48 عاماً”، يوم الثاني والعشرين من أبريل، أثناء توجّهه لعمله في قرية “قره تبه” التابعة لمركز مدينة عفرين، حيث يعمل هناك كحارس لإحدى المعامل.

في الثاني والعشرين من نيسان\أبريل، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز عفرين إنه و”منذ أكثر من عشرة أيام تختطف مجموعة تتبع للاحتلال التركي أهالي عفرين الأصليين لا على التعيين بتهم مختلقة، مثل الاتجار بالأسلحة والتعامل مع وحدات حماية الشعب، ليتبعها طلب فدى مالية من الذوي المختطفين. وأشار المراسل إن الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التي تحتل عفرين منذ 2018، تواصل محاولاتها لتهجير السكان الأصليين، بهدف ترسيخ التغيير الديمغرافي التي نفذته أنقرة منذ احتلالها لـ عفرين. وتطرق في هذا السياق إلى مجموعة من الميليشيات التي تختطف أهالي عفرين في مركز المدينة، وتقتادهم إلى جهات مجهولة، ومن ثم تطلب فدى مالية من ذوي المختطفين، وهو السيناريو الذي يتواصل منذ أكثر من سنتين. فيما قال مصدر مدني من عفرين إن المجموعة لا تكشف عن ارتباطاتها ولا تتبناها أي مليشيا، في حين لا يحرك جنود الاحتلال أي ساكن لإيقاف انتهاكات تلك المجموعة. وأشار المراسل بدوره إن المجموعة اختطفت المواطن “محي الدين بريمكو” وافرجت عنه بعد دفعه لـفدية قدرها 2000 دولار، فيما قال المصدر المدني: “إذا كان وضعك المادي ميسوراً، فمن المؤكد إنك ستُختطف من قبل تلك المجموعة”. وأضاف المصدر: “أنشئ الاحتلال التركي تلك مجموعات بهدف اختطاف السكان الأصليين دون سبب، بهدف تهجيرهم من عفرين”، وإن “المسلحين يؤكدون إن تركيا قالت لهم بصريح العبارة إنه (يجب ألا يبقى كُردي واحد في عفرين)”، متابعاً: “لكن الكُرد الباقون هنا ومن المستحيل أن يخرجوا بعد الآن من عفرين، فلقد لقينا مختلف أنواع الذل والظلم ولن نخرج بعد الآن”. وفي الإطار ذاته، قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية “موباتا\معبطلي” إن مليشيا “الشرطة العسكرية” قد اعتقلت المواطن الكردي “محمد أحمد بطال” من أهالي قرية “معملا\معمل أوشاغي” التابعة لناحية راجو، رغم إنه اختطاف مرات عديدة من قبل مليشيا “لواء السلطان محمد الفاتح”.

الاستيلاء على أملاك العفرينيين..

في الثامن عشر من نيسان\أبريل، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن ميليشيا “فيلق الرحمن” المطرودة من غوطة دمشق، تعكف  على تجهيز قوائم بأسماء العائلات المستوطنة المُنحدرة من ريف دمشق، تمهيداُ لتوزيع محاضر عقارية في محيط قرية “قيباريه/عرش قيبار” عليها. وأوضحت المصادر أن الميليشيا تعتزم توزيع محاضر عقارية تُقدر مساحتها بـ” 400 متر مربع” لكل عائلة من المستوطنين، مشيرةً إلى أن قسم من العقارات تعود ملكيتها لمهجري القرية، وآخر مفروزة كأملاك دولة، وتتركز تلك المحاضر العقارية في قرية قيباريه ومحيط مقبرتها.

في التاسع عشر من نيسان\أبريل، قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية “شرا/شران” أن ميليشيا “عاصفة الشمال” التي يتزعمها المدعو “صالح العمري”، تقوم بضمان حقول الزيتون العائدة لمهجري قرى (قسطل جندو وبافلون وقطمة) للمستوطنين، ليقوموا بزراعتها بالحبوب أو الخضار. وأشار المراسل إلى أن الاعتداء يشمل الحقول العائدة لأصحابها المتواجدين في القرى المذكورة.

في التاسع عشر من نيسان\أبريل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مليشيا “السلطان سليمان شاه\العمشات” فرضت على مواطن من السكان الأصليين الكُرد في قرية قرمتلق التابعة لناحية “شيه\شيخ الحديد”، أتاواة قدرها 8 آلاف دولار أمريكي، مقابل إعادة منزله الذي استولت عليه المليشيا مطلع أبريل/نيسان الجاري. وأشار المرصد أن المليشيات الإسلامية فرضت على المواطن الكردي منذ منتصف العام الماضي، 8 آلاف دولار مقابل تسليمه المنزل، ما أجبره على أن يبيت في منازل القرية متنقلاً بين أصدقائه وأقربائه، دون السماح له بالعودة إلى منزله قبل دفع المبلغ. كذلك، طردت ميليشيا “أحرار الشرقية”، مسنيّن كُردييّن من منزلهما في حي المحمودية، وأسكنوا مكانهم عائلة مستوطنة، وقالوا للعجوزين بأن يذهبا للمكوث في منازل أقربائهم. وأوضح مراسل “عفرين بوست” أن الميليشيات الإسلامية طردت المسن “أبو حسن وزوجته” من منزلهما الكائن في محيط المدرسة الصناعية بحي المحمودية، وطلبت منهما الانتقال للسكن لدى أقربائه. وأضاف المصدر بأن المسلحين لم يكتفوا بطرد المستنين من منزلهما، بل عمدوا إلى إخراج أثاث منزلهما وباعوه، وأسكنوا بدلاً عنهم عائلة مستوطنة من دير الزور من جماعة “أحرار الشرقية” فيها.

في الثاني والعشرين من نيسان\أبريل، قالت إحدى الوسائل الإعلامية المحسوبة على المعارضة، إن المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين في إقليم عفرين الكردي المحتل، قد بدأت خلال الأيام الأخيرة، بجميع تسمياتها، بتشكيل لجان اقتصادية بمناطق احتلالها المعروفة باسم “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، و”نبع السلام” شمال سوريا، بهدف جباية الأتاوات على شكل “ضرائب” من الأهالي بتلك المناطق. وذكرت تلك الوسيلة نقلاً عن مصدرها إنَّ بداية عمل هذه اللجان التي تضم مسلحين كانت من عفرين المسمأة بـ“غصن الزيتون\مسمى الغزوة التي تم عبرها احتلال الإقليم”، حيث عملت هذه اللجان على إحصاء المحال التجارية وفرض مبالغ شهرية تتراوح ما بين 30 إلى 100 دولار شهرياً. ولفت المصدر إلى أنَّ حجم المبلغ المفروض يعود لعدة عوامل منها موقع المحل التجارية ومساحته ومن يملكه، وبحال كان المحل التجاري تعود ملكيته لأحد المقاتلين ضمن “قوات سوريا الديمقراطية” فإن لجان مسلحي تنظيم الإخوان المسلمين ستصادره وتنقل ملكيته للمليشيا المستلمة للقطاع الذي يقع المحل التجاري ضمنه. ومن المعلوم أن نسبة مهجري عفرين تصل إلى قرابة 75%، من المجموع الكلي للعدد الحقيقي لسكان الأقليم، فيما لم يتمكن سوى قرابة 25% من السكان الأصليين من البقاء، نتيجة الترهيب والتنكيل الذي رافق الغزو التركي، وأعقب إطباق الاحتلال العسكري. كما معروف أيضاً، أن المليشيات الإسلامية تعتبر جميع المهجرين من عفرين مؤيدين لـ “قوات سوريا الديقراطية”، وهي تشرعن لذاتها بالتالي الاستيلاء على أملاكهم والتصرف بها وبيعها للمستوطنين وفق صكوك غير معترف بها سوى من مجالس الاحتلال، بحجة أنهم من أنصار “الإدارة الذاتية”. وتابعت الوسيلة بأنَّ الخطوة القادمة للجان الاقتصادية التابعة للمليشيات الإخوانية ستكون جرد الأراضي الزراعية وتحديد مالكيها ومصادرة الأراضي التي يملكها مقاتلو ”قسد” أو متعاقدين مدنيين معها، لصالح المليشيات المحتلة. وسبق أن تطرقت “عفرين بوست” في مجموعة تقارير سابقة، إلى عمليات جرد تمارسها المليشيات الإسلامية للمحال التجارية في عفرين، وجرد للمنازل، وجرد للأراضي الزراعية، بغية الاستيلاء عليها من أقرباء المهجرين، بذريعة أن المهجرين من أنصار “قوات سوريا الديمقراطية” و”وحدات حماية الشعب”. ونوّهت الوسيلة إلى أنَّ تحصيل الأتاوات من الأراضي الزراعية سيكون من نسبة 10% من قيمة محصول الأرض، وصولاً لمُصادرة الأرض بحال كانت ملكيتها تعود لأحد مقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية”، أو المهجرين. فيما تفتح نسبة الأتاوة التي لا تقل عن 10% كحد أدنى، وتترك السقف مفتوحاً، المجال أمام المليشيات الإسلامية لشرعنة سلب المواطنين الكُرد المتبقين في عفرين النسبة التي تروق لمتزعمي المليشيات الإسلامية وأهوائهم، من أرزاق هؤلاء (الكُرد) ومحاصيلهم التي يزرعونها، فيما سيجري سلب أراضي المهجرين بالكامل.

جرائم الاعتداء البدني..

في الثامن عشر من نيسان\أبريل، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن المتزعم الحالي لميليشيا “السلطان سليمان شاه” المدعو “سيف الدين الجاسم”، قد اعتدى بالضرب على فنان شعبي كُردي، بسبب قيامه بنقل امرأتين مستوطنتين على جراره الزراعي في طريق عودته إلى قرية قرمتلق التابعة “شيه/شيح الحديد”. وأكد مراسل “عفرين بوست” أن حاجز القرية قام بتوقيف الفنان الشعبي “سعيد حسين ميرو”، بذريعة قيامه بنقل امرأتين بواسطة جراره الزراعي أثناء عودته من بلدة شيه إلى قريته، حيث كان يقوم بجلب مياه الشرب وفي طريقه استوقفته أمرأتين طلبتا منه نقلهما إلى قرية قرمتلق، إلا أن المسلحين الإسلاميين اعتبروا خطوته “حرام شرعاً”، رغم اعتراض الإمرأتين على توقيفه. وأشار المراسل أنه جرى استدعاء الفنان الشعبي إلى مقر الميليشيا، حيث قام متزعم الميليشيا المدعو “سيف الدين الجاسم” وهو شقيق المدعو “محمد الجاسم\أبو عمشة” الذي يقاتل حالياً في ليبيا، بضربه بشكل شخصي وتعذيبه بشكل وحشي، رغم وضعه الصحي السيء، كونه مُصاب بمرض السكري.

الاستيطان في عفرين..

في التاسع عشر من نيسان\أبريل، تطرقت “عفرين بوست” في تقرير حصري إلى الأوضاع في بلدة “بعدينا\بعدنلي” التي كانت تابعة لناحية راجو، وفي عهد “الإدارة الذاتية”، أصبحت تابعة لناحية معبطلي، ويبلغ عدد سكانها المسجلين في النفوس حوالي /6000/ نسمة. وتتألف بعدينا من 800 منزل، ويبلغ عدد العائلات الأصلية الكردية المتواجدة حالياً في البلدة 625 عائلة كُردية، فيما تم توطين حوالي 250 عائلة فيها، من الغوطة وريفي حمص وإدلب، حيث يستولون على قرابة 200 منزل. وتحتل البلدة ميليشيا “اللواء 112″، التي يتزعمها مجموعة مسلحين ومنهم: “عبد الكريم جمال قسوم الملقب بـ أبو جمال” من قرية “كفربطيخ” وهو المتزعم العام لمليشيا في الشمال السوري”، وكذلك “أبو حسن” نائب الأول، إضافة إلى “أبو جاسم” و”أبو النور” اللذين يستلمان ما تسمى بـ “الأمنية”. وكان قد تم احتلال البلدة في 13 آذار 2018، حيث أبدت مجموعة من مقاتلي “وحـدات حماية الشعب YPG” فيها مقاومة شرسة، ما دفع الاحتلال التركي لقصف البلدة بالمدفعية والطيران، وفي الأيام الأخيرة بقذائف ثقيلة، إذ أُصيب قرابة 600 منزل، ومنها 70 منزل أضراره متوسطة، وحوالي 43 منزل مدمر بالكامل، وكذلك مبنى الفرن الآلي ومنزل آخر فوقه. ويوجد في البلدة مجموعة من الأهالي المغيبون بشكل قسري من قبل ملشيات الاحتلال التركي ومنهم:حسين محمد محمدأنور محمد محمدخليل عابدين حبشبكر عابدين حبشكما استشهد مجموعة من أبناء البلدة إبان الغزو التركي وعقب إطباق الاحتلال العسكري، ومنهم: “أصلان بيرم سينو” الملقب بـ (أسو)، وقد أبلغت الميليشيات المحتلة للبلدة وقرية قوبيه التابعة لـ راجو، أواسط شهر أيار 2019، ذويه بوفاته دون تسليم جثمانه، وهو من مواليد بعدينا 1973، وذلك عقب اُختطافه من قبلهم بتاريخ 25/10/2018. كذلك، توفيا مواطنان تحت أنقاض منزليهما، وهما كل من “جميل حيدر إبراهيم/75 عاماً، والذي استشهد بتاريخ 11/3/2018، و”حميد خليل محمد/80 عام”، بتاريخ 1/03/2018. وتوجد في البلدة مجموعة من المقرات العسكرية التابعة للمليشيات الإسلامية، حيث تستولي المليشيات على مبان حكومة وأخرى عائدة للمهجرين الكرد، ومنها مبنى الهاتف، ورغم أن شبكة الهاتف الأرضي كانت جاهزة في السابق، لكنها لا تعمل حالياً، كذلك، استولت مليشيا “الشرطة المدنية” على مبنى البلدية وتتخذه مقراً. وتوجد  في البلدة مدرسة ابتدائية وأخرى اعدادية، ويوجد مستوصف، إضافة إلى محطة مع بئر ارتوازي لضخ مياه الشرب، لكنها لا تعمل بشكل متواصل. وفي انتهاك فاضح لحرمة دور العبادة، تم رفع العلم التركي فوق مأذنة جامع بلدة بعدينا –عفرين، كما تمت سرقة الأواني النحاسية الخاصة بغسل الموتى من الجامع وبعض أجهزة الصوت والبطاريات ولواحات الطاقة الشمسية الكهربائية، وتم طرد إمام الجامع عبد الرحمن راموسه الذي خدم فيه ما يقارب /20/ عاماً، وتم نهب وإلغاء مركز الثقافة والشباب فيها. نفذت المليشيات الإسلامية سلسلة متواصلة من عمليات الاختطاف والابتزاز المالي بحق أهالي البلدة من السكان الأصليين الكُرد، ففي أواسط تشرين الأول 2019، اعتقل المواطن المسن “اسماعيل شكري حنان” وابنته الشابة “كردستان” من أهالي بلدة بعدينا في مدينة اسطنبول، على خلفية اتهامهما بالعلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة. ومنذ الثاني والعشرين من فبراير الماضي، اعتقل الشابان (رشيد رياض فاتي سني، عبدو محمد جرجي) من أهالي بلدة بعدينا، من قبل الشرطة التركية في استنبول، على خلفية اتهامهما بالانتماء إلى أسايش الإدارة الذاتية السابقة، وكان قد اعتقل منذ شباط عام 2019، الشاب (نضال أحمد يوسف) من أهالي البلدة في اسطنبول بتهمة العلاقة مع الإدارة السابقة، والحكم عليه بالسجن عشرة أعوام.

في الواحد والعشرين من نيسان\أبريل، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن المخابرات التركية تعمل على إقالة الموظفين الكُرد من المؤسسات التي أنشأها في إقليم عفرين المحتل، وتعيّن موظفين تركمان بدلاً عنهم. وأوضحت المصادر أن عملية طرد الموظفين الكُرد تتركز في قسم السجل المدني التابع لـ(مجلس عفرين المحلي\المشكل من قبل الاحتلال)، حيث يتم تعيين مستوطنين تركمان بدلاً عنهم، في محاولة لقطع أرزاقهم ودفعهم لترك الأقليم المحتل لصالح المستوطنين الموالين له. لكن السبب الأهم، يبدو أنه ينصب في مقدرة الاحتلال التركي على نسب المستوطنين مستقبلاً إلى عفرين، من خلال وضع قيودهم التي قد ينشأها في حال استمرار احتلال الإقليم، وهو ما يتم حالياً من خلال كتابة مكان السكان على البطاقات التي تمنحها مجالس الاحتلال للقاطنين في عفرين سواء أكانوا سكان أصليين أم مستوطنين. كما أكدت مصادر أن عنصراً من الاستخبارات التركية ويدعى “مراد” يعمل على طرد الموظفين الكًرد من شركة كهرباء عفرين، ويستبدلهم بعمال من المخيمات المنتشرة في الأقليم المحتل.

اثار عفرين..

في الواحد والعشرين من نيسان\أبريل، رصد مراسلو “عفرين بوست” في إقليم عفرين المحتل، عمليات تجريف ونبش لثلاثة مواقع أثرية في ناحيتي “شرا\شران” و”موباتا\معبطلي” على يد فرق مُختصة من مسلحي الميليشيات الإسلامية وبإشراف الاستخبارات التركية. ففي ناحية شرا، أقدمت ميليشيا “فرقة السلطان مراد” على تجريف ونبش موقع تل “سري كركيه” المحاذي لقرية “بعرافا” من الجهة الشمالية، وذلك باستخدام آليات ثقيلة مملوكة لعائلة “عبد ربه” المُنحدرة من منطقة الليرمون بحلب، رغم أن التل مزروع بكروم العنب والزيتون. وحسب المراسلين، فإن أعمال التجريف استمرت لمدة 3 أيام متواصلة خلال الأسبوع الماضي. وفي قرية “حابو” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، قام مسلحون من الميليشيات الإسلامية بأعمال حفر في موقع بمحيط بئر روماني، يوجد فيها كهوف أثرية، بحثاً عن الدفائن والكنوز الأثرية، وسط أنباء عن عثورهم على تابوت فخاري أثري.  كما شهدت المنطقة الواقعة في الوادي المؤدي إلى ناحية “شيه/شيخ الحديد”، أعمال حفر ونبش في موقع نبعة (قستليه كه لا) القريبة من قريتي “كه لا” التابعة لـ “موباتا/معبطلي” وقرية “مستكا” التابعة لناحية “شيه\شيخ الحديد”، من قبل مسلحين تابعين للميليشيات الإسلامية.

السرقات والاتاوات..

في الثامن عشر من نيسان\أبريل، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية موباتا\معبطلي، إن ميليشيا “فرقة الحمزة” قد أقدمت بتاريخ الرابع عشر من أبريل، على طعن المواطن “زعيم عمر”، بعد تصديه لمحاولة سرقة ألواح الطاقة الشمسية من منزله الكائن في قرية “شوربه” التابعة للناحية، مما أدى لإصابته بعدة جراح، جرى إسعافه على إثرها إلى مشفى “الشهيد فرزندا العسكري” بمركز عفرين. وأكدت المراسل أن المواطن “عمر” قد أصيب بعدة طعنات في أطرافه، كما تم ضرب رأسه بأخمص البارودة، مشيراً إلى أنه تماثل للشفاء، وعاد إلى منزله.

كذلك في الثامن عشر من نيسان\أبريل، تصدى رُعاة مستوطنون مساء يوم أمس السبت، لعملية سرقة طالت قطعان أغنامهم في قرية “فقيرا\فقيران” التابعة لناحية جنديرس، نفذها مسلحون من ميليشيا “فرقة الحمزة”، ما أدى لحدوث مواجهات مسلحة بين الطرفين، وفقاً لمراسل “عفرين بوست” في الناحية. وأكد المراسل أن مجموعة من مسلحي ميليشيا “الحمزة” حاولت في تمام الساعة الخامسة والنصف عصر السبت، سرقة رؤوس أغنام من الرعاة المستوطنين في قريتي فقيرا وكفر دليه التابعتين لناحية جنديرس، إلا أن الرُعاة أطلقوا الرصاص عليهم ما أدى لحدوث اشتباكات بين الطرفين، أسفرت عن إصابة مسلحين من المليشيا. وشدد المراسل أن الميليشيا طلبت في أعقاب ذلك، من الراعي المستوطن مُغادرة قرية فقيرا، كونها تقع تحت سيطرتها.

في العشرين من نيسان\أبريل، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن ميليشيا” جيش الإسلام” المطرودة من ريف دمشق، تعمد إلى إجبار أصحاب الآبار الارتوازية في قرية “ترنده\الظريفة” على سقاية المحاصيل التي زرعوها في الأراضي المستولى عليها في القرية. وأكدت المصادر أن الميليشيا تغصب أصحاب الآبار على ضخ المياه إلى الحقول الزراعية، مع تحميلهم مصاريف عمل مولدات الضخ.

كذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مليشيا “لواء سمرقند”، المحتلة لقرية “حج قاسم” التابعة لناحية موباتا\معبطلي” تقوم بإبتزاز السكان الأصليين الكُرد من خلال مختار القرية، بدعوتهم للاجتماع في وسط القرية ومطالبتهم بدفع أتاوات مالية تحت مسمى “حماية ممتلكاتهم”. كما أشار المرصد إلى إقدام مسلحي مليشيا “فرقة السلطان مراد”، ومسلحي مليشيا “شهداء السفيرة”، بفرض قرار بمنع أهالي قرية “دير صوان” التابعة لناحية “شرا\شران” من حراثة الأراضي وحقول الزيتون العائدة لأقربائهم المهجرين قسراً من القرية. وتابع المرصد: “كما أقدمت العناصر المسلحة المنضوية تحت مسمى فصيل السلطان سليمان شاه العمشات المسيطر على ناحية الشيخ حديد في ريف عفرين على اعتقال مطرب شعبي من أهالي قرية قرمتلق، ومن ثم إطلاق سراحه بعد قيامه بدفع مبلغ مالي”.

الشهباء وشيراوا..

في العشرين من نيسان\أبريل، قال تقرير لـ”عفرين بوست”: ابتكر شاب عفريني مهجر قسراً إلى مناطق الشهباء في ظل ضعف توفير مادة الغاز الأساسية في كل منزل، مادة بديلة عن الغاز، مؤكداً أن الحياة تتطلب كفاح ومجهود لاستمرارها، وللإصرار على العودة إلى أرض عفرين. ومع اضطرار أهالي عفرين إلى التهجير القسري صوب الشهباء بعدما شن جيش الاحتلال التركي ومسلحو المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري”، هجمات عنيفة على سكان عفرين، وفرض النظام السوري منذ عامين وحتى الوقت الراهن حصاراً خانقٍ على المنطقة، أدى ذلك إلى صعوبة في توفير مواد ومتطلبات الحياة اليومية، وزيادة العقبات الناجمة عن التهجير القسري.كان ذلك الحصار وحاجة الأهالي لمادة الغاز التي تعتبر أساسية في كل منزل، كانت دافعاً للشاب “رستم خليل” من أهالي ناحية “بلبلة\بلبل” التابعة لإقليم عفرين المحتل، إلى صنع مادة بديلة عن الغاز، باستخدام المواد المتوفرة لديهم في المنطقة. وحول ذلك، قال “رستم” لـ “عفرين بوست” عن تجربته: “بعد احتلال تركيا وفصائلها الإرهابية أرضنا عفرين وتوجهنا قسراً نحو الشهباء، وتواجدنا في المنطقة التي شهدت خراب ودمار وأشرس المعارك، أضحت حياتنا اليومية صعبة، وإمكاناتنا في غاية الضعف، وسط ما تعيشه المنطقة من حصار خانق بفعل النظام السوري”.وكان أهالي عفرين قبيل تهجيرهم قسراً لمناطق الشهباء، وشن الاحتلال التركي هجماته على المنطقة، يعيشون في المنطقة الأكثر أمناً على صعيد سوريا حينها، والتي استقبلت الكثير من النازحين السوريين من عموم الأراضي السورية، خلال سنوات صراع السلطة بين النظام وتنظيم الإخوان المسلمين، فيما شهد الإقليم خلال السنوات من 2012 إلى 2018، تطوراً كبيراً لم تعشه منذ تشكّل الدولة السورية. وتابع رستم لـ “عفرين بوست”: “ظهور الصعوبة في توفير مادة الغاز، زرع داخلي فكرةً لخلق الأشياء البديلة بدلاً عن التشتت وقهر الذات، وعليه استخدمت الهواء، البنزين والماء التي كانت متوفرة في المنطقة، لصنع مادة الغاز منها”.وأكد رستم “أن الشعب الكُردي ومن بينهم أهالي عفرين خاصةٍ، يُعرف عنهم على الدوام وفي كل مكان، أنهم يتميزون بخلق الأِشياء وتكوينها من العدم، دون توقف واستسلام”. وشدد الشاب العفريني المُهجّر أنه ورغم الظروف الصعبة على الأهالي والإمكانيات القليلة في الشهباء، إلا إنه يتوجب على كل شخص مُؤمن بالعودة إلى حضن عفرين، أن يُحارب ويُكافح الظروف ويواجهها، لتأكيد الإصرار على ذلك الحق بالعودة لأرض أجداده في عفرين.

الكورونا في عفرين..

في التاسع عشر من نيسان\أبريل، ورغم أن الوضع الطبي والصحي في عفرين هش وضعيف، إلا أن من يعيش فيها لا يشعر أن هناك وباء يهدد كل العالم، إذ ليس هناك حتى أدنى مستوى من التنسيق بين مكتب الصحة والمرافق الطبية والصحية كالمشافي والعيادات والمخابر، كما يقول مخبري كُردي (تمتنع “عفرين بوست” عن ذكر أي إحداثية تدل عليه لأسباب أمنية).  ويضيف المخبري: “هناك استهتار كبير حتى من الأتراك، فليس هناك إرشادات وتوجيهات ومراقبة حتى الآن، ورغم أنه لم يعلن بشكل رسمي عن حالات إصابة أو وفاة (بالكورونا)، ولكن قام الأتراك بتفريغ قسم كبير من مشفى (الشهيد فرزندا العسكري) وتجهيزه لاستقبال هكذا حالات”، مشيراً إلى أنه يتم رؤية مرضى يتم التجول بهم في هذا مشفى، دون أن يتم فهم مشكلته ومن ثم يتم تحويله إلى تركيا! ويتابع المخبري: “لا توجد الأجهزة الطبية الخاصة بالكشف عن مرض كورونا في مخابر المدينة، وفي حال الاشتباه بأحد ما وقصد أحد مشافي فإنهم يقومون بإرسال مسحة من المريض إلى تركيا، كما أن البعض الآخر من المرضى يرسل الصور الطبية إلى مخابر حلب، ليتم التأكد من إصابتهم بكورونا من عدمها”. وعلى غرار ما تتخذه تركيا من إجراءات، أعلنت مجالس الاحتلال المحلية عن اعتزامها اتخاذ إجراءات وقائية، إلا أن تعليماتها بقيت حبراً على ورق، إذ لا تعقيم ولا حظر تجوال لمن هم في سن الستين وما فوق، وليس هناك ما يشير إلى التزام المسلحين والمستوطنين بتلك التعليمات بتاتاً. من جهتها قالت “أمينة/اسم مستعار” إن عفرين تشهد فوضى أكثر من أي منطقة سورية أخرى، وإن لا أحد يلتزم بالحظر في ظل الكورونا، بسبب انتهاكات الميليشيات الإسلامية”. وأشارت أمينة إلى أن “المواطن الكردي لا يجرؤ على ترك محله التجاري مغلقاً لفترة طويلة، لأنه من المؤكد سيتم سرقته من قبل الميليشيات، حيث هناك عوائل مصدر رزقها الوحيد هو المحال التجارية بعد استيلاء الاحتلال التركي على الزيتون، لذلك سرقة المحل يعني التشرد والموت للكثير من العوائل، وفي الحالتين ليس هناك أمان”. وأضافت أمينة “نحن بالحجر منذ سنتين بعدما احتلت تركيا والميليشيات الإسلامية عفرين، أي أن الاشياء التي سيمنعونها باتت عادية لدينا، لأننا نعيشها سابقاً، فحتى لو كان عندي رأس مال، فأنا لا أستطيع فتح مشروع حتى لو كان صغير، لا أستطيع زيارة جيراني أو أصدقائي، ولا تأمن حتى من الخروج إلى شرفة منزلك”. ونوهت أمينة في حديثها لـ”عفرين بوست” أنه قد “جاءت منظمة إلى عفرين لفحص المدنيين إن كانوا يحملون كورونا أو لا، لكن بسبب الفوضى التي تسببها الميليشيات في عفرين، لم تستطع المنظمة الاستمرار وخرجت من عفرين”. وكانت قد أعلنت ميليشيا “فرقة الحمزة” في 14 من نسيان الجاري، حجراً صحياً على قرية “ماراتيه/معراتة” التابعة لمركز عفرين، وأغلقت جميع المنافذ المؤدية إلى القرية ومنعت حركة الدخول والخروج منها وإليها، مبررة خطوتها تلك، بوجود خمس إصابات بفيروس كوفيد-19 في مدينة عفرين، ولكن دون أن تعلن سلطات الاحتلال المحلية ذلك بشكل رسمي. كما أعلنت ميليشيا “سليمان شاه” إجراءات مماثلة في مركز ناحية شيه/شيخ الحديد والقرى التابعة لها، وهو ما شرّع السؤال حول حقيقة إن كان فيروس كورونا قد وصل فعلاً إلى عفرين الموبوءة أصلا بالاحتلال. وفي السياق، عانت سيدة كردية عمرها 55 من مرض الضغط والسكري، بعد أن ظهر عليها أعراض الحمى وتفاقم وضعها الصحي تم اسعافها إلى أحد مشافي المدينة، وكانت تعاني من ضيق في التنفس وتم وضعها في العناية المشددة، إلا أنها فارقت الحياة بتاريخ الرابع عشر من فبراير\شباط الماضي، دون يقوم الكادر الطبي بتوضيح سبب الوفاة، وتم دفنها بعد احتجاز الجثة في “مشفى الشهيد فرزندا العسكري” لمدة يومين دون توضيح السبب. إلا أنه بعد وفاة السيدة الكُردية مباشرة، أصيب أحد أفراد أسرتها بمرض تشبه أعراضه أعراض كورونا، فقصد نفس المشفى الذي وقف على حالة قريبته، وطلب منه أحد الأطباء البقاء في المشفى لمدة يومين كحد أدنى ليتم التأكد من وضعه الصحي، وكان يعاني من الحمى وضيق التنفس، إلا أنه رفض ذلك ما دفع بالطبيب المعالج بالقول إن “قريبتك توفيت بمرض كورونا، وعليك البقاء في المشفى لئلا تنقل العدوى إلى بقية أفراد أسرتك”، ما سبب له حالة من الهلع وعاد إلى منزله ليقوم بمعالجة نفسه عبر عملية “الرذاذ”، ولكن الغريب أن أفراداً آخرين لم يصابوا بالمرض ذاته. وكشف طبيب لـ “عفرين بوست” أن الوضع الطبي سيء للغاية، وهناك استهتار تام من قبل الجهات الصحية والطبية، حيث أكد أن هناك العديد من الذين يمارسون مهنة الطب في مشافي المدينة وليست لديهم شهادات جامعية، حيث كانوا طلاباً في كلية الطب في السنة الثانية أو الثالثة، ويمارسون العمل كأطباء!! وأعلنت ما تسمى بـ “الحكومة السورية المؤقتة” التابعة لتنظيم الاخوان المسلمين، في بيان لها، فرض حظر التجوال في عفرين، وإعزاز وجنديرس، والشيخ حديد، راجو، معبطلي، بلبل، شران منعاً لتفشي فيروس كورونا. وجاء في البيان “من أجل التصدي لتفشي فيروس كورونا، وتفاعلاً مع التوصيات والإرشادات التي تصدرها وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة للحد من انتشار فيروس كورونا، تقرر: إيقاف حركة العبور (دخول وخروج) للأشخاص والمركبات العامة والخاصة بين مناطق: عفرين، إعزاز، جنديرس، الشيخ حديد، راجو، معبطلي، بلبل، شران، بتاريخ 17/4/2020 الساعة السادسة مساء وحتى إشعار آخر”.. في حين وجد مسلحو ميليشيات الاحتلال تلك القرارات والوباء، فرصة جديدة لاستغلال الناس وابتزاهم، فمثلاً يقوم المتزعم في ميليشيا “فرقة الحمزة” المدعو “أبو أحمد” ببيع الكمامات الطبية للسكان عبر محال السمانة في قرية “جوقيه/جويق”، رغم أنها مقدمة من منظمات إغاثية، وتم بيع كل كمامة بـ “300 ليرة سورية”، بينما عمدت ميليشيات أخرى إلى وضع تسعيرة لمن يود خرق حظر التجوال المُعلن، حيث يتم جباية مبلغ 500 ليرة سورية لمن يمر عبر الحواجز دون أن اعتبار لتلك القرارات. وعلى الرغم من أن منظمة الصحة العالمية قد طالبت أطراف النزاع في سوريا باطلاق سراح المعتقلين، إلا ان سلطات الاحتلال التركي كثفت من حملات الاعتقال والاختطاف بخق مَن تبقى من السكان الكُرد الاصليين، فشهد شهر آذار\مارس اختطاف أكثر من 53 مواطن كردي، ولا يُعرف ما يواجهه هؤلاء في المعتقلات ومراكز الاختطاف.

اقتتال أدوات الاحتلال وعملائه..

في الثامن عشر من نيسان\أبريل، اندلعت اشتباكات عنيفة في وقت متأخر، في حي الأشرفية بمركز إقليم عفرين الكردي، بين ميليشيا “أحرار الشام” وأحرار الشرقية”، أسفرت عن سقوط أربعة جرحى على الأقل، في صفوف الطرفين، علاوة على إصابة مستوطنين بجراح في موقع الاشتباك، وفقاً لمراسل “عفرين بوست”. واستمرت الاشتباكات لمدة ساعتين متواصلتين خلف معمل “زهر زيتوني” بالأشرفية، إلى أن تدخل الاحتلال التركي، وأجبر الطرفين على وقف إطلاق النار. وحسب المراسل فإن الاشتباكات بين الطرفين أتت على خلفية اتهام ميليشيا “أحرار الشام” لميليشيا “أحرار الشرقية” بالوقوف وراء مقتل نجل متزعم كبير في صفوف الأولى، والقاء جثته على صفاف نهر عفرين وسط المدينة. إلى ذلك قتل يوم أمس الجمعة، مسلح من ميليشيا “الجبهة الشامية” على حاجز في محيط قرية الغزاوية التابعة لناحية شيراوا، بعد مشادة كلامية بينه ومن مسلحي الحاجز، حيث تم دفن المسلح القتيل في مقبرة “كرسانة” جنوب مدين عفرين.

في الواحد والعشرين من نيسان\أبريل، اندلعت اشتباكات عنيفة مساء اليوم الثلاثاء، بين ميليشيا “الجبهة الشامية” وميليشيا “لواء الشمال” في مركز إقليم عفرين المحتل، دون أن تتوضح بعد أسباب المواجهات الجديدة. وقال مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم أن مدينة عفرين، شهدت اشتباكات امتدت من “داور كاوا” مروراً بمركز المدينة، وصولاً لحي المحمودية، وأضاف المراسل أن ميليشيا “الشرطة العسكرية” ساندت ميليشيا “الجبهة الشامية” في صراعها مع ميليشيا “لواء الشمال”، فيما التي نصبت الأخيرة حواجز في حي المحمودية واعتقلت كل من يمت بصلة لميليشيا “الشامية”. وفي الثاني والعشرين من نيسان\أبريل، قال المراسل إن المواجهة أسفرت عن إصابة أربعة مسلحين من ميليشيا “الجبهة الشامية”، والتي حصلت باستخدام الأسلحة الثقيلة لمدة ساعة كاملة، وأضاف لمراسل أن ميليشيا “لواء الشمال” كانت بصدد شراء ذخيرة من مهربين محسوبين على ميليشيا “الشامية”، إلا أنها أقدمت على مُصادرة الذخيرة واعتقال ثمانية منهم، واقتادتهم إلى منزل بالقرب من قناة المياه، لتبادر “الشامية” من طرفها إلى اعتقال مسلحين من “الشمال”، ما أدى لحدوث اشتباكات بين الطرفين.

في الثاني والعشرين من نيسان\أبريل، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، إن مواجهات مسلحة اندلعت، على خلفية النزاع حول ملكية “قاطع كهرباء الأمبيرات” (يبلغ ثمنه ألفي ليرة\دولارين) في منزلً يستولي عليه مسلح من “الشامية”، وقد قام بتأجيره لمُسلح من الغوطة (ريف دمشق). ففي الوقت الذي ادعى فيه مسلح “الشامية” المستولي على المنزل بأن قاطع الأمبيرات كان موجوداً سابقاً، زعم مسلح الغوطة أنه من قام بتركيب القاطع عقب استأجاره للمنزل. وأوضح المراسل أن الاشتباكات وقعت بين ميليشيا “جيش الإسلام” التي ينتمي غالبية مسلحيها إلى غوطة دمشق وناصرت المسلح الغوطاني، ومليشيا “الجبهة الشامية” التي ناصرت مسلحها، حيث أمتدت المواجهة من حي الأشرفية إلى طريق سوق الهال. وتعود ملكية المنزل في الأساس للمواطن الكُردي المُهجر “آزاد محمد” من قرية “دومليا”، ويقع في أعلى سوق “بازار الأربعاء”، فيما لا تزال الاشتباكات متواصلة بمختلف الأسلحة.

التفجيرات في عفرين..

في الثامن عشر من نيسان\أبريل، أشار مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم إلى حصيلة جديدة لتفجير سيارة ملغمة، في مركز الإقليم، ما أسفر عن عن مقتل مسلحيّن من الميليشيات الإسلامية وإصابة خمسة أشخاص، بينهم إصابتان بليغتان، وفقاً لمراسل “عفرين بوست”، علماً أن الحصيلة الأولى كانت تشير إلى ستة مصابين فقط. وكان قد قال المراسل أن الانفجار وقع على الجسر الجديد وسط مدينة عفرين، بواسطة عبوة لاصقة بسيارة من نوع “سوزوكي”، مسفراً عن إصابة ستة أشخاص، بينهم مواطن كُردي يعمل في محل لبيع المرطبات، علاوة على حدوث أضرار كبيرة بالسيارات، قبل حصوله على المعلومات الجديدة حول مقتل مسلحيّن إثنين.

الحض على التطرف ونشره..

في الثامن عشر من نيسان\أبريل، قال مراسل “عفرين بوست” أن عدداً من مسلحي الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، وذويهم من المستوطنين، قد خرجوا من مركز مدينة عفرين متوجهين إلى إدلب ومدينة “كري سبي\تل أبيض”، بعد أن قام الاحتلال التركي بقطع الرواتب عنهم بسبب رفضهم الالتحاق بالمعارك في ليبيا. وأوضح المراسل إن ست عائلات مستوطنة خرجت من حي المحمودية بالقرب من مدرسة الصناعة، وثلاث عائلات خرجت من مبنى بالقرب من حاجز المحمودية، وخمس عائلات من حي الأشرفية، مشيراً إلى أن قسماً منهم قد غادر إلى مدينة إدلب، وقسم آخر ذهب إلى مدينة “تل أبيض/ كري سبي” المحتلتيّن. وعبّرت إحدى المستوطنات عن اعتزامها مغادرة مدينة عفرين، بالقول: “سنخرج، في كل الأحوال سوف نخرج من هنا”. ويأتي ذلك بالتزامن مع تواصل مغادرة أهالي إدلب الذين فروا إلى الإقليم المحتل، من مركز الإقليم وخاصة من المخيمات العشوائية المقامة على أطراف الطرق الرئيسية والساحات وبين حقول الزيتون، وكذلك بعض الذين سكنوا في الشقق السكنية بالمدينة.  في حين يعمد مسلحو ميليشيات الاحتلال إلى وضع اقفال على المنازل التي قام أهالي ادلب بتجهيزها، عامدين إلى الاستيلاء عليها بعد إخلاء أهالي إدلب لتلك المنازل ومغادرتهم عفرين إلى قراهم وبلداتهم في أرياف إدلب، رغم وجود أصحاب المنازل من سكان عفرين الأصليين الكُرد، حيث تطلب تلك الميليشيات مبلغ 500 دولار أمريكي لقاء تسليم تلك الشقق بذريعة أنها هي ما قامت بتجهيز وإكساء تلك الشقق.

في التاسع عشر من نيسان\أبريل، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، إنه قد انطلقت دفعة جديدة من مسلحي ميليشيا “أحرار الشرقية” من مركز الإقليم، إلى منطقة “حوار كلس” بالقرب من مدينة إعزاز المحتلة، للتوجه منها إلى داخل الأراضي التركية، ومن ثم نحو ليبيا. وأكد المراسل أن الدفعة تألفت من 146 مسلحاً من مليشيا “أحرار الشرقية”، غادروا عفرين صوب مركز التجمع المقام في منطقة “حوار كلس”، ومن ثم توجهوا إلى داخل الأراضي التركية، ومنها إلى ليبيا للقتال هناك ضد الجيش الوطني الليبي، وأضاف المراسل أنه من المرتقب أن تنطلق أيضاً دفعة أخرى قوامها مئتا مسلح من ميليشيا “فرقة الحمزة” السبت المقبل. ويأتي ذلك بالتزامن مع تواري العديد من مسلحي ميليشيات الاحتلال التركي عن الأنظار، هرباً من الالتحاق بالمعارك الدائرة في ليبيا بناء على طلب من استخبارات الاحتلال التركي، التي تعمد إلى قطع الرواتب عنهم. وتلجئ الميليشيات الإسلامية إلى الخديعة مع مسلحيها وخاصة ممن يرفضون التوجه إلى ليبيا، حيث يسحبونهم من عفرين بحجة الذهاب إلى المناطق المحتلة شرقي الفرات، ولكنهم ما أن يدخلون الأراضي التركية حتى تدفع بهم إلى ليبيا.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons