أكتوبر 05. 2024

مليشيا “السلطان سليمان شاه” تطرد مُسناً كُردياً من منزله في قرية “جقليه أورتيه”

عفرين بوست-خاص

يواصل مسلحو المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، وذويهم من المستوطنين، الاستيلاء على أملاك السكان الأصليين، بالقوة المسلحة والإكراه، في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا سابقاً، والتصرف بها رغم وجود أصحاب بعضها، دون أي رادع ديني أو أخلاقي أو قانوني.

وفي السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية “شيه\شيخ الحديد”، إن ميليشيا “السلطان سليمان شاه” قد أقدمت على طرد مسن كُردي من منزله في قرية تابعة للناحية، بذريعة تحويله إلى مقر عسكري.

وأوضح المراسل أن الميليشيا طردت المسن الكُردي “حنان بطال علي” من منزله في قرية “جقليه أورتيه\جقلا وسطاني”، وطلبت منه الانضمام للسكن مع نجله المقيم في القرية، مشيراً إلى أن الميليشيا استولت على كافة محتوياته، مُحولة إياه لمقر عسكري.

وكانت قد قالت إحدى الوسائل الإعلامية المحسوبة على المعارضة في الواحد والعشرين من أبريل، إن المليشيات الإسلامية قد بدأت بتشكيل لجان اقتصادية بمناطق احتلالها المعروفة باسم “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، و”نبع السلام” شمال سوريا، بهدف جباية الأتاوات على شكل “ضرائب” من الأهالي بتلك المناطق، ومصادرة أملاك المنتسبين إلى قسد (والتي تشمل العاملين ضمن الإدارة الذاتية، أو أي كُردي مُهجر بحجة أنهم موالون لها).

ومن المعلوم أن نسبة مهجري عفرين تصل إلى قرابة 75%، من المجموع الكلي للعدد الحقيقي لسكان الأقليم، فيما لم يتمكن سوى قرابة 25% من السكان الأصليين من البقاء، نتيجة الترهيب والتنكيل الذي رافق الغزو التركي، وأعقب إطباق الاحتلال العسكري.

كما معروف أيضاً، أن المليشيات الإسلامية تعتبر جميع المهجرين من عفرين مؤيدين لـ “قوات سوريا الديقراطية”، وتتخذها ذريعة بحقهم لتشرعن لذاتها الاستيلاء على أملاكهم والتصرف بها وبيعها للمستوطنين وفق صكوك غير معترف بها سوى من مجالس الاحتلال.

وسبق أن تطرقت “عفرين بوست” في مجموعة تقارير سابقة، إلى عمليات جرد تمارسها المليشيات الإسلامية للمحال التجارية في عفرين، وجرد للمنازل، وجرد للأراضي الزراعية، بغية الاستيلاء عليها من أقرباء المهجرين، بذريعة أن المهجرين من أنصار “قوات سوريا الديمقراطية” و”وحدات حماية الشعب”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons