عفرين بوست-خاص
يتواصل إرسال مسلحي الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن يعرفون بـ “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، من إقليم عفرين الكُردي المحتل، التابع للإدارة الذاتية سابقاً، عبر سوقهم من داخل تركيا وإرسالهم للمشاركة في المعارك الدائرة بين حكومة “الوفاق الوطني” الإخوانية بقيادة فايز السراج، والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وفي السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، إن الاحتلال التركي فرض على ميليشيا “فرقة سلطان مراد” التوجه بكامل مسلحيها إلى ليبيا على دفعات، تنفيذاً للمخطط التركي هناك، في حين تجبر قيادة ميليشيا “فيلق الرحمن” المطرودة من غوطة دمشق، مسلحيها على الذهاب إلى ليبيا.
وأفاد المراسل بأن هناك استنفاراً لميليشيا “السلطان مراد” و”فيلق الرحمن” في مركز مدينة عفرين، وأوضح أن مسلحي “السلطان مراد” يتجولون في شوارع المدينة وعلامات الأمتعاض وعدم الرضا بادية على وجوه العديد منهم.
في حين أشار المراسل أن ميليشيا “فيلق الرحمن” بدأت بإجبار مسلحيها على الذهاب إلى ليبيا، بعدما قطع الاحتلال التركي المرتبات عنها، وفق ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان.
إلى ذلك، قال مراسل عفرين بوست في ناحية “شيه\شيخ الحديد” أن متزعم ميليشيا “لواء السلطان سليمان شاه\العمشات” المدعو “محمد الجاسم\أبو عمشة”، قد وصل إلى الناحية مؤخراً، قادماً من ليبيا، في زيارة تهدف لتجهيز أعداد أخرى من مسلحيه وإرسالهم إلى ليبيا.
وأوضح المراسل أن هناك أعداد كبيرة من مسلحي “فرقة السلطان مراد” في عفرين يقدر بعدة آلاف، حيث يعتبر من أكبر المليشيات في عفرين، والتي تتبع للميت التركي مباشرةً، وكان 15 مسلحاً من المليشيا قد توجهوا في الأيام الأخيرة إلى ليبيا.
ويرى مراقبون بأن إرسال المسلحين إلى ليبيا يجري بطلب روسي من انقرة، بغية تصفية كافة المليشيات الإسلامية في شمال غرب سوريا بما يتيح لها السيطرة على إدلب لاحقاً بأقل الخسائر الممكنة، بينما تُحاول تركيا تنفيذ مشروعها في ليبيا عبر هؤلاء المسلحين.