عفرين بوست
أصدر أتحاد أيزيديي سوريا –YÊS، منظمة أوروبا أمس الجمعة، بياناً عن مجازر ارتكبتها العثمانية التي تشكل أساس تركيا الحالية بحق الشعب الأرمني، حيث تقوم أنقرة على فكر العثمانية الإنكاري، الإقصائي والدموي بحق بأي شعوب ومكونات غير تركية طورانية.
وقال البيان: “تشير تسمية الإبادة الجماعية للشعب الأرمني إلى القتل المتعمد والمنهجي للسكان الأرمن من قبل حكومة تركيا الفتاة /العثمانية بالتزامن مع الحرب العالمية الأولى، وقد تم تنفيذ ذلك من خلال ارتكاب أبشع المجازر وعمليات الترحيل القسرية في ظل ظروف قاسية استهدفت موت المبعدين، وقد أدت تلك السياسات الإجرامية إلى مقتل أكثر من مليون ونصف المليون أرمني من مواطني الدولة العثمانية /التركية آنذاك في تجاهل تام من قبل المجتمع الدولي”.
وتابع البيان: “أننا في إتحاد أيزيديي سوريا نشارك إخوتنا الأرمن ونعتبر التاريخ الرسمي للإبادة في 24.04.1915 وكل تفاصيل تلك الحقبة السوداء جزء أساسي من همّنا الإنساني، ووصمة عار في جبين الدولة التركية والمجتمع الدولي العاجز عن محاسبتها حتى يومنا هذا، وقد كنّا كأيزيديين شهود على فظاعة تلك المرحلة وارتبط مصيرنا كأيزيديين ومسيحيين ببعضه البعض بشكل كبير فاشترك أجدادنا معاً في البحث عن طرق النجاة ،حيث لجأ قسم كبير منهم إلى قوقازية وأرمينيا تحديدًا، أما القسم الآخر فقد لاذ بجبل شنكال ،أهم وآخر منطقة نفوذ أيزيدية، فلاحقتهم الدولة العثمانية دون هوادة وأعلنت آخر حروبها ضد الأيزيدية لرفضهم التخلي عن حماية الشعوب المسيحية وتسليمهم لها”.
وأستطرد البيان: “ونحن وإذ نستذكر تلك المرحلة المؤلمة من تاريخنا، نحاول استخلاص الدروس و العبر التي تمكننا من تنسيق جهودنا لتفادي أساليب الدولة التركية المجرمة، التي مازالت تتبع العنجهية و القوة والعنف ضدنا كأقليات قومية أو دينية وتصرّ بشكل كبير على اتمام عملية الإبادة والتطهير العرقي بحق شعوبنا ولا تترد في سبيل ذلك بتجاوز الحدود الدولية لتلاحقنا في كلِ من سوريا والعراق، تارةً بتسليط القوى الإرهابية التكفيرية علينا وتارة أخرى بطائراتها و تدخلها العسكري السافر، وجينوسايد شنكال 03.08.2014 خير دليل وكذلك احتلال عفرين و رأس العين مؤخراً”.