عفرين بوست خاص
قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل، إن المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين مستمرة في الاستيلاء على أملاك السكان الأصليين، بالقوة المسلحة والإكراه.
وفي ذاك السياق، طردت ميليشيا “أحرار الشرقية” اليوم الأثنين، مسنيّن كُردييّن من منزلهما في حي المحمودية، وأسكنوا مكانهم عائلة مستوطنة، وقالوا للعجوزين بأن يذهبا للمكوث في منازل أقربائهم.
وأوضح مراسل “عفرين بوست” أن الميليشيات الإسلامية طردت المسن “أبو حسن وزوجته” من منزلهما الكائن في محيط المدرسة الصناعية بحي المحمودية، اليوم الأثنين، وطلبت منهما الانتقال للسكن لدى أقربائه.
وأضاف المصدر بأن المسلحين لم يكتفوا بطرد المستنين من منزلهما، بل عمدوا إلى إخراج أثاث منزلهما وباعوه، وأسكنوا بدلاً عنهم عائلة مستوطنة من دير الزور من جماعة “أحرار الشرقية” فيها.
ولا تعد الحادثة إلا استكمالاً لعمليات السطو والاستيلاء المتواصلة منذ احتلال عفرين، إلى جانب منع المليشيات الإسلامية في كثير من القرى، عودة السكان الأصليين إلى بيوتهم وأملاكهم بعد استيلائهم عليها، بحجة أنها باتت مقرات عسكرية للمليشيات الإسلامية، أو أن مستوطنين من ذوي المسلحين قد استقروا بها!
ففي الاول من أكتوبر العام 2019، أقدمت ميليشيا “فرقة السلطان مراد”، على طرد زوجة المرحوم “محمد دودخ” من منزلها الكائن في بلدة “شرا\شران”، والذي يقع على بعد مئتي متر من الفرن الآلي غرباً، وأكد مراسل “عفرين بوست” أن الميليشيا عمدت بعد طرد المسنة الكُردية السبعينية، والمُقيمة بمفردها في دارها، إلى إسكان عائلة من المستوطنين المرتبطين بمسلحيها عوضاً عنها.
وفي السادس والعشرين من ديسمبر العام 2019، استولى مسلحو ميليشيا “أحرار الشرقية” على منزل أرملة كُردية في مدينة عفرين ونهبوا فيما بعد محتوياته بالكامل، وقاموا بتأجيره لعائلة هاربة من إدلب، وأفاد مراسل “عفرين بوست”، أن جماعة المدعو “أبو جندل” التابعة للميليشيا استولت على منزل الأرملة الكردية “أم وليد” الكائن في حي مركز الثقافي-خلف مبنى جامعة عفرين، مضيفاً أن المليشيا قامت بنهب محتويات المنزل بالكامل بوساطة شاحنتين، وذلك بعد منح مهلة 24 ساعة للمواطن الكُردي “عثمان كومجي”، الذي كان يستأجره منذ نحو عامين، لإخلاء المنزل، رغم أن الأرملة الكُردية تقيم في قرية “كازيه” التابعة لناحية جنديرس.
وفي الثامن والعشرين من ديسمبر العام 2019، حصلت “عفرين بوست” على شريط مصور من أحد متابعيها، لسيدة كُردية مسنة تدعى “صباح محمد حسين” تقيم في حي الأشرفية بالقرب من المدخل الشرقي لعفرين بمحيط القوس، حيث نال الفقر منها عقب اختطاف ولدها من قبل مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين.
وأختطفت الميليشيات الإسلامية أحد أبناء الأرملة الكُردية البالغة من العمر 78 عاماً، المنحدرة من قرية “قره كول” والمتزوجة من قرية “كفر دليه”، منذ احتلال إقليم عفرين ولا زال مصيره مجهولاً، أما أولادها الآخرون فتم تهجيرهم ويقيمون في الشهباء وحلب، وكان قد كما عمد مسلحو مليشيا “لواء المعتصم”، إلى سرقة كافة الأثاث المنزلي في بيتها، حيث لم تعد تملك سوى حصيرة وبطانية، حيث تنقلها إلى أمام المنزل عند خروج شمس للتدفئة، بسبب افتقادها الحطب لتشغيل مدفأتها، أما المسؤول الاغاثي في الحي الذي تقيم فيه المسنة الكردية، وهو المستوطن “أبو حمدو” من أهالي خان شيخون بريف إدلب، فيرفض تقديم المعونات لها لأنها (كُردية)، وهو مُسلح ضمن مليشيا “الشرطة الحرة” في ذات الوقت.
وفي التاسع عشر من مارس الماضي، علمت “عفرين بوست”، من مصادرها في مركز إقليم عفرين المحتل، أن مسلحي ميليشيا “فرقة السلطان مراد” قد أقدموا على طرد مسنة كُردية من منزلها في حي عفرين القديمة، موجهين إليها شتائم وإهانات، ثم استولوا على منزلها بما فيه من محتويات وأثاث.
وأكدت المصادر أن مجموعة من المسلحين تتراوح أعمارهم بين 18-19 عاماً، ينتمون لميليشيا “السلطان مراد”، أخرجوا بقوة السلاح المسنة الكُردية “أم حنان” البالغة من العمر ستين عاماً، من منزلها الكائن في محيط مشفى جيهان بعفرين القديمة، موجهين إلها شتائم واهانات وسط ذهول الناس المتواجدين في الشارع دون المقدرة على التدخل لحمايتها.