عفرين بوست-خاص
يتواصل إرسال مسلحي الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن يعرفون بـ “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، من إقليم عفرين الكُردي المحتل، التابع للإدارة الذاتية سابقاً، عبر سوقهم من داخل تركيا وإرسالهم للمشاركة في المعارك الدائرة بين حكومة “الوفاق الوطني” الإخوانية بقيادة فايز السراج، والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وفي السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، إنه قد انطلقت صباح اليوم الأحد، دفعة جديدة من مسلحي ميليشيا “أحرار الشرقية” من مركز الإقليم، إلى منطقة “حوار كلس” بالقرب من مدينة إعزاز المحتلة، للتوجه منها إلى داخل الأراضي التركية، ومن ثم نحو ليبيا.
وأكد المراسل أن الدفعة تألفت من 146 مسلحاً من مليشيا “أحرار الشرقية”، غادروا عفرين صوب مركز التجمع المقام في منطقة “حوار كلس”، ومن ثم توجهوا إلى داخل الأراضي التركية، ومنها إلى ليبيا للقتال هناك ضد الجيش الوطني الليبي، وأضاف المراسل أنه من المرتقب أن تنطلق أيضاً دفعة أخرى قوامها مئتا مسلح من ميليشيا “فرقة الحمزة” السبت المقبل.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تواري العديد من مسلحي ميليشيات الاحتلال التركي عن الأنظار، هرباً من الالتحاق بالمعارك الدائرة في ليبيا بناء على طلب من استخبارات الاحتلال التركي، التي تعمد إلى قطع الرواتب عنهم.
وتلجئ الميليشيات الإسلامية إلى الخديعة مع مسلحيها وخاصة ممن يرفضون التوجه إلى ليبيا، حيث يسحبونهم من عفرين بحجة الذهاب إلى المناطق المحتلة شرقي الفرات، ولكنهم ما أن يدخلون الأراضي التركية حتى تدفع بهم إلى ليبيا.
وكانت قد عرضت حسابات تابعة لـ “الجيش الوطني الليبي”، فيديوهات عدة لـ “المرتزقة السوريين\القتلة المأجورين” الذين سبقوا وساهموا مع المحتل التركي في تدنيس الأراضي السورية في عفرين وشرق الفرات، إذ ألقي القبض عليهم في جنوب العاصمة الليبية طرابلس منتصف أبريل الجاري.
واعترف “المرتزقة\القتلة المأجورون” أنهم كانوا يقاتلون إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق الإخوانية حين أسروا، مقابل راتب 2000 دولار في الشهر، مشيرين إلى انهم لم يقبضوا شيئاً حتى الآن، ووصفوا معاملة ميليشيات الوفاق لهم بالمزرية، كما أفادوا بأن عددهم يناهز الثلاثة آلاف “مرتزق\قاتل مأجور”.
وقال “المرتزقة\القتلة المأجورون” الذين شاركوا باحتلال عفرين و”سريه كانيه\رأس العين” و”كري سبي\تل أبيض”، إن الاتراك جندوهم في سوريا، ونقلوهم بطائرات إلى إسطنبول ومنها إلى مطار معيتيقة في العاصمة طرابلس، للقتال ضد الجيش الوطني الليبي.