ديسمبر 23. 2024

ميليشيا “عاصفة الشمال” تُضمّن حقول الزيتون للمستوطنين في (قسطل جندو، بافلون وقطمة)

عفرين بوست-خاص

يواصل مسلحو المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، وذويهم من المستوطنين، الاستيلاء على أملاك السكان الأصليين، بالقوة المسلحة والإكراه، في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا سابقاً، والتصرف بها رغم وجود أصحاب بعضها، دون أي رادع ديني أو أخلاقي أو قانوني.

وفي السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية “شرا/شران” أن ميليشيا “عاصفة الشمال” التي يتزعمها المدعو “صالح العمري”، تقوم بضمان حقول الزيتون العائدة لمهجري قرى (قسطل جندو وبافلون وقطمة) للمستوطنين، ليقوموا بزراعتها بالحبوب أو الخضار.

وأشار المراسل إلى أن الاعتداء يشمل الحقول العائدة لأصحابها المتواجدين في القرى المذكورة.

وكانت مليشيا “عاصفة الشمال”، قد شنت يوم التاسع والعشرين من أكتوبر العام 2012، انطلاقاً من مدينة اعزاز المجاورة لـ عفرين من الجهة الشرقية، اول هجوم مُسلّح من قبل ما عرف يوماً بمليشيات “الجيش الحر”، من خلال الهجوم على حاجز لـ “وحدات حماية الشعب” التي كانت في بدايات تشكيلها، في قرية “قسطل جندو” التابعة لناحية شرا\شران، بقيادة المدعو “عمار داديخي” حينها.

وقد بُرر الهجوم من قبل المليشيات التي شكلها أهالي اعزاز بان الكُرد لا يوالون ما تسمى بـ(الثورة) تارة، وبأن “وحدات حماية الشعب” عملية للنظام السوري تارة أخرى، وهما حجتان واهيتان، كان الهدف منها تبرير الغزو والسلب باسم الغنيمة، وقد أثبت احتلال عفرين وما عقبها من انتهاكات للحقوق الفردية والعامة عمالة المسلحين للاحتلال التركي، وسعيهم لتنصيب تنظيم الإخوان المسلمين سدة الحكم في دمشق دون تغيير في شكل الحكم أو أسلوبه.

وقد رفضت المليشيات المسلحة العاملة تحت مسمى “الجيش الحر” الاعتراف بخصوصية الكُرد، وكانت تجاهر بإنه على الكُرد الاختيار ما بين الوقوف مع “الثورة” المُدعاة أو الوقوف مع النظام، فيما كان حياد الكُرد عن خوض تلك الحرب الآثمة، دليلاً من وجهة نظر المليشيات على أن الكُرد موالون للنظام، ليبرروا أمام حاضنتهم محاربة الكرد وإقصائهم على “طريقة البعث”، ولكن بشكل أكثر تطرفاً، مدفوعين بتجييش تركي، وتعبئة من قبل تنظيم الإخوان المسلمين!

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons