سبتمبر 20. 2024

أخبار

#بانوراما_الأسبوع: انفضاح عمالة المسلحين أمام أهالي إدلب ومجموعات منهم تغادر عفرين.. توثيق 9 مُختطفين.. والتطرف الإخواني حَرم المكونات الدينية في عفرين من حقوقها

عفرين بوست-خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي انتهاكاتها بحق المدنيين في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع للإدارة الذاتية سابقاً، وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حدثت خلال أسبوع، في الفترة المُمتدة ما بين الحادي عشر إلى السابع عشر من أبريل\نيسان (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا غيضاً من فيض الاحتلال!).

ترسيخ ومخططات الاحتلال

في الحادس عشر من أبريل\نيسان، أظهرت لقطات مصورة بثتها وسائل إعلام تابعة للاحتلال التركي، وضع الاحتلال التركي علمه بمفرده فوق قمة “جبل غرّ” المعروف كاعلى قمة في عفرين ضمن ناحية “بلبلة\بلبل” ويسمى الجبل الكبير بارتفاع يصل إلى 1269 متر عن سحط البحر. ويأتي ذلك عقب أن كانت مليشيا “فرقة السلطان مراد”، التابعة لتنظيم الإخوان والتي ينحدر غالبية مسلحيها من التركمان، قد وضعوا عقب إطلاق الاحتلال التركي، صورة أردوغان وخلفه العلم التركي وراية المليشيات الإسلامية التابعة للإخوان، بدلاً من صورة سابقة كانت قد رسمت على مجسم جرى تشييده فوق قمة الجبل. ونشر رئيس بلدية سيليفري، فولكان يلماز، الخميس\9 أبريل، عبر حسابه في “تويتر”، صوراً تظهر صورة العلم التركي في السفح الجنوبي لجبل دارمق\غرّ بريف عفرين الشمالي. وعلّق يلماز على الصور بأنّ عدداً من الجنود الأتراك طلبوا منه المساعدة في توفير الدهان من أجل طلاء العلم التركي فوق صورة أوجلان، وتم التسليم عبر رجل في ولاية غازي عنتاب التركية، موضحاً أن العملية استمرت 45 يوماً، معرباً عن أمله في بقاء العلم التركي في مكانه إلى الأبد، قائلاً إن “العلم الذي يرفع مرة واحدة لن يهبط مرة أخرى أبداً”. وقبل احتلال عفرين، كانت قد رسمت صورة لمُؤسس “حزب العمال الكردستاني”، عبد الله أوجلان، فوق ذات المجسم، ودمرته طائرات الاحتلال التركية، إثر استهدافها لإقليم عفرين إبان الغزو التركي يناير العام 2018.

في الثاني عشر من أبريل\نيسان، قال تقرير لـ”عفرين بوست”: اقتطع الاحتلال التركي ومسلحو المليشيات الإسلامية تنظيم الإخوان المسلمين، ٨٠٠ متر من الأراضي الزراعية في إقليم عفرين الكرُدي المُحتل، وسط قطع المزيد من أشجار الزيتون وتدمير الأماكن المقدسة، بذريعة بناء جدار عازل في الإقليم. وبحسب مصادر من الإقليم، فأن الاحتلال التركي بنى جدار عازل في محيط قرية “زعره” بناحية “بلبلة\بلبل” في عفرين، بعد اقتطاع مساحات واسعة في محيطها وضمها للأراضي التركية. وأفادت المصادر لـ “عفرين بوست” أن الأراضي التركية التي كانت تبعد عن القرية المذكورة قرابة ١ كيلو متر، قد باتت على قرابة ٢٠٠ متر بعيدة عن القرية، وبذلك فقد اقتطعت تركيا ما يقارب ٨٠٠ متر من أراضي القرية، من خلال بناء جدار اسمنتي مزودة بأسلاك معدنية. وأكد المصدر بأنه خلال عملية الاقتطاع تلك، قد ضمت تركيا المئات من أشجار الزيتون لأراضيها، ولإتمام العملية بنجاح اقتطعت العديد منها ايضاً، وجرفت خلالها مزار الشيخ حمزة في القرية.

في الثالث عشر من أبريل\نيسان، قالت وسائل إعلام موالية للاحتلال التركي، أن الميليشيات الإسلامية المعروفة باسم “الجيش الوطني السوري”، أرسلت تعزيزات عسكرية إلى ريف إدلب الجنوبي، ولكن تبين أن تلك التعزيزات لم تكن سوى مسرحية. حيث أفاد مراسل “عفرين بوست” في ناحية “بلبلة\بلبل” أن أرتال من مليشيا “لواء صقور الشمال” خرجت من القرى التي تحتلها في الناحية، لتعود أدراجها بعد ساعات. وأكد المراسل أن مسلحي “لواء صقور الشمال” عادوا إلى مقرتهم في قرى (بيليه وقزلباش وعبودان وزيتوناك وكمروك) وغيرها، بعد سويعات من ادعائها بإنها ذاهبة للالتحاق بخطوط التماس في ريف إدلب الجنوبي. مشيرا إلى أن المسلحين لم يخرجوا من الحدود الإدارية لإقليم عفرين المحتل، حيث تم التقاط صور للأرتال ومن ثم عادوا أدراجهم إلى مقراتهم! إلى ذلك أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم أن أصوات اشتباكات عنيفة تسمع في أنحاء المدينة، جراء والتي تجري بالأسلحة الثقيلة في قرية “ترنده\الظريفة”، دون أن تتوضح بعد حيثيات الاشتباكات.

الشهباء وشيراوا

في الحادي عشر من أبريل\نيسان، قصف جيش الاحتلال التركي ومسلحو المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، صباح أمس الجمعة، قرى ناحية شيراوا ومقاطعة الشهباء، ما تسبب بإصابة مدني وفقدان عنصر من قوات النظام السوري لحياته. واستهدف جيش الاحتلال التركي ومسلحوه عدة قرى في ناحية شيراوا كـ (عقيبة، بينة، صوغانكة، كشتعار، ومحيط مخيم الشهباء، وناحية تل رفعت وقرية شيخ الهلال في الشهباء) بالقذائف والاسلحة الثقيلة. وأدى القصف التركي لإصابة المدني “محمود سيد سيدو” ذو الـ٤٩ عاماً بجروح في كتفه، وهو من أهالي قرية قطمة التابعة لناحية “شرا\شران” بريف عفرين، ومُهجر حالياً في قرية عقيبة. ونقل المصاب على آثرها لأقرب نقطة طبية في المنطقة لتلاقي العلاج، كما افادت معلومات أخرى أن عنصر من النظام السوري فقد حياته إثر القصف، وجرح أثنان آخران.

في الثالث عشر من أبريل\نيسان، ولليوم الرابع على التوالي يستمر فرض الحجر الصحي على قرية “أم حوش” في مُقاطعة الشهباء، بعد ظهور اشتباه بأعراض الكورونا على إحدى مواطني القرية. ففي العاشر من أبريل\ نيسان الجاري، فرضت خلية الأزمة لمواجهة وباء كورونا، حجراً صحياً على قرية أم حوش في مقاطعة الشهباء. وقال مراسل “عفرين بوست” إن الحظر جاء بعد ظهور أعراض كورونا على إحدى جنود النظام السوري، ممن تم تسريحهم مؤخراً، حيث لم يثم فحص المُسرح، أو وضعه في الحجر الصحي قبيل قدومه إلى منزله في قرية أم حوش بمقاطعة الشهباء. ونقل المشتبه به بإصابته بفيروس كورونا على الفور من قبل “الإدارة الذاتية” إلى مشفى آفرين في الشهباء حيث أجريت له تحاليل المطلوبة، وبغية التأكيد الإضافي، تم نقل العسكري المُسرح لمشافي حلب. وفي سياق التدابير الاحترازية، يستمر فرض الحجر الصحي على قرية أم حوش في الشهباء لليوم الرابع على التوالي، عبر منع خروج أي فرد من منزله، وإغلاق جميع الطرق التي تدخل وتخرج من القرية. كما أجريت فحوصات وتحاليل لعائلة المشتبه به، وكانت النتائج سلبية بحسب الكوادر الطبية في مشفى آفرين.

في الخامس عشر من أبريل\نيسان، استطاع مواطن مهجر من عفرين يدعى “بكر أحمد”، من أهالي قرية “قركل” في ناحية بلبلة\بلبل بريف إقليم عفرين، أن يحول منزله إلى مركز لصنع آلات البزق، ليحافظ من خلالها على ثقافة وتراث الشعب الكردي، الذي يحبذ العزف على آلة البزق والتفنن بها، وذلك عقب هجوم جيش الاحتلال التركي ومليشياته الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، على عفرين قبل عامين، التي وصفها “بكر” بأن هدفها تهجير وتدمير الشعب في المنطقة وتشريدهم، ويقول بكر في حديثه لـ “عفرين بوست”: “حينما وصلنا للشهباء، قدمت الإدارة الذاتية ولا زالت جميع امكانياتها المادية والمعنوية في سبيل حماية مقاومة الشعب العفريني في الشهباء، إلا أنني حينما جلست في المنزل وفكرت بالأمر، وجدت أن الجلوس في المنزل سيجلب معه المزيد من القهر والمآسي على فقدان عفرين، وهذا ما لم اعتاد عليه في سنوات حياتي”. ورغم ما واجهه في بدايات طريقه لصنع آلة البزق من مصاعب، حيث تختصر خبرته السابقة على تفصيل الملابس، وكانت تلك المرة الأولى التي يفصل فيها آلة البزق، إلا أنه أصر على تخطي تلك العقبات، وتمكن من صنع أول آلة بنفسه. وعليه بدأ “بكر” العمل في هذا المجال حتى الوقت الراهن، حيث قال لـ”عفرين بوست” إنه يصنع آلة البزق من خشب أشجار التوت والجوز، ومع مرور الوقت بات يصنع أشكال ومناظر للبزق من أفكاره وخياله، فيما كان يعتمد في بداية عمله على الخشب الرقيق، كونه لم يكن يملك معدات وإمكانيات تساعده على تفصيل وصنع البزق من الخشب الغليظ، إلا أنه استطاع تأمين جميع مستلزماته ليصنعها الآن من خشب أشجار التوت واللوز. ويقوم بكر بعمل جميع تفاصيل البزق بنفسه، بدءاً من التفصيل، والبخ بالإضافة لتثبيت الأوتار، وعلى مدار 10 أيام، يستطيع بكر صناعة 3 آلات بزق، أو أكثر في بعض الأحيان، حيث يبيعها حسب أنواعها بأسعار تتراوح ما بين 60 إلى 100 آلف ل.س. ويؤكد بكر أن صيته انتشر في أرجاء المنطقة، حتى أن بعض الزبائن من خارج الشهباء يتواصلون معه للحصول على آلات البزق التي يصنعها، حيث بات محله البسيط يشهد بيعاً وفيراً منذ افتتاحه. وشدد بكر أن من يرغب في شراء آلة البزق وسط هذه الظروف العصيبة والإمكانيات الضعيفة، هم مَن يواجهون ذات الأوجاع التي عانى منها بكر قبل بده في العمل، ومن خلال عزفهم على البزق، يريدون العودة مجدداً لتفاصيل أرضهم وديارهم في عفرين المحتلة، والتحلي بالقليل من الهدوء والراحة في ظل ظروف التهجير القسري والحياة المعيشية الصعبة. وختم بكر حديثه لـ “عفرين بوست” بالقول أن هدفه من العمل هو “تقديم ما أمكنه من المساعدة لشعبه وأهله في المنطقة، والوقوف إلى جانبهم وصمود في الشهباء، حتى العودة إلى عفرين مُحررة من الاحتلال التركي”.

كذلك، قال مراسل “عفرين بوست” في الشهباء، إن جيش الاحتلال التركي وميليشياته الاسلامية قد قصف ظهر اليوم الاربعاء، قريتي (برج القاص، وكالوتية) الآهلتين بالمدنيين في ناحية شيراوا. وأوضح المراسل إن أكثر من ٢٠ قذيقة هاون قد سقطت على القريتين، دون أن تسفرا عن وقوع خسائر بشرية، حيث اقتصرت الأضرار على الماديات بممتلكات المدنيين.

في السادس عشر من أبريل\نيسان، رفعت خلية إدارة الأزمة في مقاطعة الشهباء، الحجر الصحي عن قرية أم حوش بعد التأكد من أن العسكري المسرح من قوات النظام السوري، لا يحمل فيروس كورونا. وقال مراسل “عفرين بوست” في الشهباء، إنه ذلك جاء عقب ٧ أيام من فرض حجر صحي على أهالي قرية أم حوش، في أعقاب الاشتباه بإصابة جندي مسرح من قوات النظام، ودخوله لقرى مقاطعة الشهباء دون التنسيق مع الإدارة الذاتية الديمقراطية في المنطقة. وكشفت النتائج النهائية للجندي المشتبه به، والتي قالت أنها لا تحمل فيروس كورونا، وعليه رفعت خلية إدارة الأزمة لمواجهة فيروس كورونا، الحجر الصحي الذي فرضته على قرية أم حوش في يومه السابع. هذا وما تزال الخلية تتأخذ التدابير والاجراءات اللازمة لمنع تفاشي وظهور فيروس كورونا في المنطقة. ومن المزمع أن تواصل خلية إدارة الأزمة بالتنسيق مع لجنة الصحة، مراقبة جميع المجندين المسرحين حديثاً من صفوف قوات النظام، بغية التأكد من أنهم غير مصابون بفيروس كورونا. وكان قد تم في العاشر من أبريل\ نيسان الجاري، فرض حجر صحي من قبل خلية إدارة الأزمة لمواجهة وباء كورونا، على قرية أم حوش في مقاطعة الشهباء. ونقل المشتبه به بإصابته بفيروس كورونا على الفور من قبل “الإدارة الذاتية” إلى مشفى آفرين في الشهباء، حيث أجريت له تحاليل المطلوبة، وبغية التأكيد الإضافي، تم نقل العسكري المُسرح لمشافي حلب.

اقتتال أدوات الاحتلال التركي

في الحادي عشر من أبريل\نيسان، تواردت معلومات حول اختفاء متزعمي الميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين في عفرين، بعد اعتقال الاحتلال التركي للمدعو “رامي طلاس” متزعم مليشيا ما تسمى بـ “الشرطة المدنية بعفرين”. وفي السياق، أفادت مصادر خاصة لـ “عفرين بوست” من مركز عفرين عن أحداث تجري بعد اعتقال الاحتلال التركي لرامي طلاس، على خلفية اتهامه بالتعامل مع النظام السوري، حيث أشار إلى أنه يومياً يختفي ثلاثة أو أربعة من متزعمي الميليشيات في عفرين. وأضاف أحد المصادر: “هناك حوالي 200 متزعم مُختفي من عفرين، لا أحد يعرف أين هم، كما إن تركيا تلاحق أقرباء رامي طلاس”. وكانت قد قالت مواقع إعلامية موالية للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، إن مخابرات الاحتلال التركية، اعتقلت في الثلاثين من مارس، متزعم مليشيا “الشرطة المدنية” التي تعرف أيضاً بمسمى “الشرطة الحرة”، وذكرت إنه المدعو “رامي طلاس”، بتهمة التحرش الجنسي، دون كشف أي تفاصيل حول التهمة أو الضحية. ووفق المواقع الموالية للاحتلال التركي، فإن طلاس “معروف بسمعته السيئة، ومشهور بعلاقاته الجنسية المتعددة مع النساء، خارج نطاق الزواج، واعتياده أجواء السهر بالمقاصف وما شابه”، رغم أن هذه الصفات لا تنطبق على المدعو طلاس وحده، كونها صفات ملازمة لجميع متزعمي المليشيات الإسلامية المعروفة بمسمى “الجيش الوطني السوري”.

كذلك، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل، أن توتراً جديدا بدأ، بين ميليشيا “فرقة السلطان مراد” التي ينحدر غالبية مسلحيها من التركمان من جهة، ومليشيا “جيش الإسلام” التي ينحدر غالبية مسلحيها من ريف دمشق من جهة أخرى. ونوّه المراسل أن التوتر جاء على خلفية اعتقالات طالت مسلحي مليشيا “جيش الإسلام” في مدينة عفرين، حيث استمر التوتر أمس في ظل استنفار بين صفوف مسلحي الطرفين. وأكد المراسل أن ميليشيا “فرقة السلطان مراد” قد اعتقلت ثلاثة مسلحين من ميليشيا “جيش الإسلام”، على خلفية مقتل مجموعة من مسلحيها في منطقة قريبة من منبج، إذ أنها تتهم مليشيا “جيش الإسلام” بالوقوف وراء مقتلهم هناك. وأضاف المراسل أن ميليشيا “جيش الإسلام” دفعت تعزيزات عسكرية من حي الأشرفية إلى منطقة الجسر الجديد وسط مدينة عفرين، ما قد ينذر بحدوث مواجهات بين الطرفين.

في الخامس عشر من أبريل\نيسان، شهد مركز إقليم عفرين الكردي المحتل، التابع للإدارة الذاتية في شمال سوريا سابقاً، استنفاراً من قبل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين. وقال مصدر خاص لمراسل “عفرين بوست” إن الميليشيات الإسلامية تروج بأن الاحتلال التركي قد باعهم، وإنهم يستعدون لأي هجوم قد تشنه “قوات تحرير عفرين”. وأفاد المصدر المقيم في عفرين لـ “عفرين بوست” إن مركز الإقليم يشهد استنفاراً من قبل الميليشيات الإسلامية بعد توارد معلومات لهم إن أنقرة ستبيعهم”، مضيفاً إن مسلحي الميليشيات الإسلامية يقولون إن “تركيا باعتهم وإنها ترسم حدودها، وإنهم سيستعدون لأي هجوم من قبل (قوات تحرير عفرين)”. وتابع المصدر بإن المسلحين متيقنون منذ إطباق الاحتلال العسكري قبل عامين، بأن عفرين لن تبقى في أياديهم، وإن المقاتلين الكُرد وشركائهم ضمن قوات سوريا الديمقراطية “سيأتون لتحرير عفرين”. وأكد المصدر إنه رأى سبع عربات مصفحة تتجول في عفرين، وإنهم توجهوا صوب حي المحمودية وسط استنفار كبير للميليشيات.

في السادس عشر من أبريل\نيسان، قال مراسل “عفرين بوست” إن عدداً من المستوطنين المنحدرين من الغوطة الشرقية توجهوا، في تظاهرة إلى مقر ميليشيا “الشرطة العسكرية”، انطلاقاً من حي الأشرفية وسط إقليم عفرين المحتل، للمطالبة بالإفراج عن مسؤول في مكتب ما يسمى بـ “مهجري الغوطة”. وأضاف مراسل “عفرين بوست” أن ميليشيا “الشرطة العسكرية” اعتقلت يوم أمس الأربعاء، المدعو “أبو راتب” مدير مكتب العلاقات فيما يسمى بـ “مكتب مهجري الغوطة الشرقية”، ما دفع بنحو 40 شخصاً من المستوطنين للتظاهر أمام مقر الميليشيا للمطالبة بإطلاق سراحه. وأكد المراسل أن الميليشيا فرّقت المتظاهرين بالقوة قبل أن يصلوا إلى مقرها، دون أن تتوضح بعد سبب اعتقال المدعو “أبو تراب”.

كذلك، عقب سنوات من الحرب التي شنها مسلحو تنظيم الإخوان المسلمين ممن سموا أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري” على مختلف المكونات السورية، خدمة للأجندات التركية الرامية إلى ضرب السوريين ببعضهم واحتلال أرضهم، تيقن بعض أهالي إدلب زيف الشعارات التي كان ينادي بها المسلحون، حيث كشفت “عفرين” عورة المسلحين التي لطالما حاولوا تغطيتها بورق التوت، فأظهرت حقيقة لصوصيتهم وعمالتهم للمشروع التوسعي التركي. وفي السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز عفرين، إن معبر دير بلوط يشهد حركة كثيفة للمدنيين بعد افتتاحه، اليوم الخميس، مرة أخرى، عقب إغلاقه الأحد الفائت. وقال المراسل على لسان أحد أهالي إدلب العائدين إلى مناطقهم، ممن رفضوا الاستيطان في عفرين خدمة لمشروع التغييير الديموغرافي الذي يروجه المحتل التركي لضرب المكونات السورية ببعضها، مستغلاً ضعاف النفوس والقتلة المأجورين من مليشيات الإخوان المسلمين، (قال): “جهنم النظام ولا جنة الفصائل”، بعد تعرضهم للاستغلال على يد ميليشيات الاحتلال التركي. ويصل المعبر بين مناطق سيطرة “جبهة النصرة\هيئة تحرير الشام” في إدلب، وعفرين، وكانت الإدارة العامة للمعابر، التابعة لـ “حكومة الإنقاذ ” التابعة للجولاني، أعلنت مطلع نيسان/ أبريل الجاري، عن إغلاق معبري “دير بلوط” و”الغزاوية” بسبب فيروس “كورونا” المستجد. ويتعامل مسلحو تنظيم الإخوان المسلمين مع المآسي الإنسانية على إنها فرصة للتكسب، من خلال فرض أتاوات باهظة للسماح بالفارين من إدلب بدخول عفرين، ومن ثم من خلال تأجيرهم منازل مستولى عليها من السكان الأصليين الكُرد بمبالغ باهظة، إضافة إلى سرقة ومصادرة رؤوس الماشية وما تمكنت أياديهم من الوصول إليه، وغيرها الكثير من الممارسات.

السرقات والأتاوات في عفرين

في الحادي عشر من أبريل\نيسان، قال مراسل “عفرين بوست” نقلاً عن مصادره، إن السلات الإغاثية التي ترسلها المنظمات إلى عفرين، يجري الاستيلاء عليها من قبل مسلحي الميليشيات، والذين يعمدون بدورهم إلى بيعها في محالهم التجارية التي يديرونها بشكل خاص عبر مستوطنين. وأشار المراسل إن هناك منظمات ترسل الإغاثة إلى عفرين “إلا أن الميليشيات الإسلامية تستولي على السلات المخصصة للسكان، وتبيعها في المحال التجارية التابعة لها”، علماً أن تقارير سابقة لـ “عفرين بوست”، أكدت أن الكُرد يحرمون منها بحجة أنهم “مقيمون”، إذ تقتصر على المستوطنين بذريعة إنهم “مهجرون”. وفي سياق كورونا، قال مصدر لـ “عفرين بوست”، إن “منظمةً (لم يحدد هويتها) قد استقدمت أجهزة للكشف عن فيروس كورونا، لفحص الأهالي في عفرين، إلا أن الفوضى التي أحدثتها الميليشيات الإسلامية، دفعتها للإنسحاب من عفرين”.

في الثاني عشر من أبريل\نيسان، قال مراسلا “عفرين بوست” في راجو وموباتا، إن مسلحي الميليشيات الإسلامية يقومون بقطاف موسم “العقابية\اللوز الأخضر” من حقول السكان الأصليين الكُرد في مجموعة من قرى الناحيتين، وأمام أنظار أصحابها، دون أن يتمكنوا من ردع المسلحين اللصوص. وأضافا أن عمليات سرقة الموسم تتم في في قرية “معملا\معمل أوشاغي” التابعة لراجو، وقرى (“عمرا” و”حبو” و”ساريا” و”شيتانا”)، حيث يجري شحنها بالعربات العسكرية إلى أسواق عفرين وبيعها.

كذلك، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز عفرين، أن ما يسمى بـ “المكتب الاقتصادي” التابع لميليشيا “فرقة السلطان مراد” قد بدأت مؤخراً بفرض اتاوة على أصحاب البسطات المقامة في شارع التلل وطريق جنديرس وطريق راجو، مقابل السماح لهم ببيع بعض البضائع لسد رمق معيشتهم. وأشار المراسل أن الميليشيا تفرض مبلغ مئتي ليرة سورية يومياً على كل صاحب بسطة! ومن جهة أخرى، في سياق التعدي على الممتلكات العامة والخاصة، تقوم مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا “الجبهة الشامية” يتزعمها المدعو “أبو أسد الحمصي” بسرقة أكبال كهرباء الأمبيرات ووصلات المياه وعدادات المياه والكهرباء في حي المحمودية، وفقاً لمراسل “عفرين بوست”.

الاستيطان في عفرين

في الحادي عشر من أبريل\نيسان، أوضح مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل، إن عدداً من عوائل إدلب ممن فروا إلى عفرين نتيجة المعارك التي دارت بين الاحتلال التركي ومليشياته من جهة، والنظام السوري من جهة أخرى، قد بدأوا بالعودة لمناطقهم، بعدما سمحت لهم ما تسمى بـ”حكومة الإنقاذ” التابعة لهيئة تحرير الشام\جبهة النصرة، بالعودة. وذكر المراسل إنه شاهد عودة قوافل من أهالي إدلب إلى مناطقهم، مشيراً وفقاً لمصدر منهم، إن الأهالي الذين أقاموا في مخيمات عشوائية على جوانب الطرق، قد بدأوا بالعودة. لكنه بيّن أن المخيم المتواجد في حرش المحمودية لم يعد منه أحد، وقال مصدر من إدلب إن ما تسمى بـ “حكومة الإنقاذ”، قد سمحت لآلاف الأهالي بالعودة إلى إدلب يومي السبت والأحد. ونشرت ما تسمى بـ “حكومة الإنفاذ” بياناً، أعلنت فيه سماحها بعودة الأهالي إلى منازلهم في إدلب، لكن دون تحديد أي المناطق بالتحديد، خاصة وأن نصف مساحة إدلب قد باتت بيد النظام.

في الثالث عشر من أبريل\نيسان، قتل راع مستوطن، جراء انفجار لغم أرضي به، أثناء قيامه بسوق قطيع أغنامه في مركز إقليم عفرين المحتل، وفقاً لمراسل “عفرين بوست” في المركز. وأكد المراسل أن لغماً أرضيا انفجر براعٍ للأغنام في محيط كازية “جين عفرين”، ما أدى إلى مقتله على الفور، وقد تم نقل جثته إلى مشفى “الشهيد فرزندا” العسكري، فيما لم يتمكن المراسل من توثيق اسمه.

في الرابع عشر من أبريل\نيسان، غادرت نحو ثلاثين عائلة من المستوطنين إقليم عفرين الكُردي المحتل، متوجهة إلى المناطق المحتلة في شرق الفرات، للالتحاق بأبنائهم من مسلحي الميليشيات، والتي تحتل القطاع الممتد بين مدينتي “سريه كانيه\رأس العين” و”كري سبي\تل أبيض”، وفقاً لمراسل “عفرين بوست”. وأوضح المراسل أن الأربعاء الماضي\الثامن من أبريل، قد شهد مُغادرة 17 عائلة من المستوطنين المنحدرين من الغوطة الشرقية بريف دمشق، من عفرين المحتلة واتجهت صوب مدينة تل أبيض المحتلة عبر معبر باب السلامة الحدودي. مشيراً إلى أن المستوطنين باعوا المنازل والممتلكات التي كانوا يستولون عليها قبل مغادرتهم، ومن بينهم المستوطن المدعو بالشيخ “عبد الرحمن فارس” من حرستا، للعمل هناك كامام لاحدى جوامع المدينة المحتلة. وأضاف المراسل أن يوم الأحد الماضي\الثاني عشر من أبريل، شهد كذلك خروج 18 عائلة مستوطنة بالطريقة ذاتها.

الاختطاف في عفرين

في التاسع من أبريل\نيسان، علمت “عفرين بوست” من مصادرها، بأن ميليشيا “الشرطة المدنية” وبالتنسيق مع ميليشيا “اللواء 112″، أقدمت على اعتقال كل المسن “محمد بيرم علو” والشابين “عادل خليل سيدو حمتكو” و”حبش رشيد حبش”، من منازلهم في بلدة بعدينا التابعة لناحية راجو، ومن ثم تم اقتيادهم إلى مركز الأولى في بلدة راجو. وأشارت المصادر أن الميليشيا أفرجت عن المسن بعد ساعات من اعتقاله، إلا أن مصير الشابين لا يزال مجهولاً حتى اليوم. وفي مركز إقليم عفرين المحتل، أقدم مسلحو ميليشيا “الشرطة المدنية والعسكرية” المتمركزة على حاجز طريق جنديرس الذي يمثل المدخل الجنوبي لـ عفرين، على اعتقال المواطن حسين قره، وهو من أهالي قرية قرميلق التابعة لناحية شيه\شيخ الحديد، بذريعة الانتماء لقوات الدفاع الذاتي، واقتادته إلى جهة مجهولة. ويشهد الحاجز ذاته إقدام ميليشيات الاحتلال واستخباراته تفتيشاً دقيقاً للمواطنين الكُرد حصراً، حيث يقوم المسلحون بالتدقيق في هوياتهم ويستجوبون الشباب منهم على الحاجز، كما يقومون بتفتيش أجهزة الهاتف الشخصية بحثاً عن أي ذريعة لاعتقالهم وابتزازهم مالياً، والتي تأخذ شكل “كفالات مالية” للإفراج عنهم بهدف إفقارهم، واستنزاف مواردهم المالية وتهجيرهم.  

في الثالث عشر من أبريل\نيسان، وقال مراسل “عفرين بوست” في ناحية راجو، إن مليشيا “الشرطة المدنية” ومليشيا “اللواء 112″، قد أفرجتا عن مجموعة مختطفين كُرد من أهالي قرية “بعدينا\بعدنلي” التابعة للناحية. وأشار المراسل إنه قد جرى الإفراج عن “حبش رشيد حبش”، لكنه تم اعتقال والده رشيد حبش بن حبش، كما جرى إطلاق سراح “أحمد عارف إيبش”، مقابل إعادة اعتقال “محمد خليل شعبان” و”مصطفى رشكيلو بن محمد”. ومن الواضح أن عملية الخطف والإفراج ومن ثم إعادة الاختطاف، قد أضحت وسيلة ابتزاز مالية جديدة ضد المختطفين لعدة مرات، لكن الاحتلال يحاول شرعنتها، وشرعنة الفدى المالية من تلك البوابة، عبر الاستحواذ على كفالة مالية من المعتقل لقاء كل عملية إفراج، وإلا يضحى صاحبها رهينة لدى الجهات الممثلة للاحتلال، ريثما يتمكن من دفع الأتاوة التي يفرضها عبر محاكم صورية.

في الرابع عشر من أبريل\نيسان، اقتحمت مليشيا “الجبهة الشامية” التي ينحدر غالبية مسلحيها من ريف حلب الشمالي، بناءاً فوق المنطقة الصناعية لاختطاف شاب كردي من ميدونو يدعى “نضال”، والذي تمكن فيما يبدو من التواري من المسلحين. وللانتقام من الشاب، عمد المسلحون إلى جلب سيارات ومصادرة ممتلكات منزله بالكامل، حيث كانت المجموعة بزاعمة المدعو بـ “أبو علي”، وبرفقة 6 مسلحين ملثمين. ويعد ذلك تذكيراً بما كان يتعرض له الشعب الكُردي من تطاول وانتهاكات إبان حكم المنطقة من قبل النظام السوري قبيل العام 2011، حيث تستخدم المليشيات الإسلامية ذات الأساليب الانتقامية للنيل من المطلوبين لديها، ضمن العقلية العصابتية التي تديرها وتتحكم بها، في ظل الانفلات الأمني وغياب القانون وسيادة شريعة الغاب.

في السادس عشر من أبريل\نيسان، أفرجت ميليشيا “جيش النخبة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، عن مواطن كُردي بريف إقليم عفرين الكٌردي المحتل، التابع للإدارة الذاتية سابقا، بعد إجباره على دفع فدية مالية، وفقاً لمنظمة حقوق الانسان – عفرين. وكانت الميليشيا اختطفت المواطن “عبد الرؤوف عارف إبراهيم/48عاماً”، بتاريخ 14/4/2020 من منزله في قرية شيخوتكا التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، وأفرجت عنه اليوم بعد إجباره على دفع مبلغ 250 ألف ليرة سورية. في السياق ذاته، قالت المنظمة الحقوقية أن ميليشيا “فرقة السلطان مراد” اختطفت العام 2019، المواطن فؤاد علي كرتنجي/37عاماً، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن. مشيرةً إلى أن الخاطفين يتواصلون مع ذويه ويطالبون بمبلغ 25 مليون ليرة سورية للإفراج عنه، فيما كان كرتنجي قد تعرض للاختطاف في شهر أيار عام 2019، في منطقة إعزاز، وأفرج عنه بعد دفع فدية مالية وقدرها 5 ملايين ليرة سورية.

الاستيلاء على أملاك العفرينيين

في الثالث عشر من أبريل\نيسان، ألتقط مراسل “عفرين بوست” في مركز عفرين، صوراً تبين قيام ما يسمى بـ “المكتب الاقتصادي” التابع لميليشيا “الجبهة الشامية” بترقيم المحال التجارية في مدينة عفرين، بغرض فرض الأتاوات عليها. وأشار المراسل أن جميع المحال التجارية في حي الاشرفية، ومناطق سيطرة مليشيا “الجبهة الشامية” بمركز المدينة، ممن يجري افتتاحها من قبل ملاكها الحقيقيين، سيجري فرض الأتاوات عليها، فيما ستعمد المليشيا إلى تأجير المحال العائدة للمهجرين الكرد لصالحها.

في الخامس عشر من أبريل\نيسان، أقدمت ميليشيا “أحرار الشرقية” على اقتلاع 70 شجرة الزيتون، في حقل يقع في المدخل الغربي لمدينة عفرين الواصل مع ناحية “جنديرس”، تهميداً لتشييد عدد من المحال التجارية ومحطة وقود ومغسلة سيارات في مكانها. وأكد المراسل أن الميليشيا استقدمت جرافات إلى الحقل العاد لعائلة “الغباري” لتسوية الأرض بعد اقتلاع أشجار الزيتون منها، تمهيداً لبناء محال تجارية ومحطة محروقات.

نشر التطرف والعثمانية

في الثاني عشر من أبريل\نيسان، أكد مراسل “عفرين بوست”، وصول جثة مسلح يدعى “أبو ياسر” من مسلحي ما يعرف بـ “تجمع أبناء دير الزور” التابع لميليشيا “الجبهة الشامية” حيث كان قتل في ليبيا، وتم دفنه في مقبرة الكرسانة بمركز عفرين. وأشار المراسل أن الميليشيا تروج لمقتله في قرية “برج عبدالو”، وبذلك للتغطية على مشاركته القتال في ليبيا، كونها تدعي أنها لا تشارك في تلك المعارك. وفي إطار منفصل، ألقى مجهولون الخميس الماضي\التاسع من أبريل، قنبلة على مقر لمليشيا “صقور الشمال” في قرية “كردو” التابعة لناحية “بلبلة\بلبل”، ما أدى لمقتل ثلاثة مسلحين ينحدرون من بلدة حيان بريف حلب الشمالي، فيما لم تتبنى أي جهة عسكرية تبنيها للعملية.

في الرابع عشر من أبريل\نيسان، أفاد مراسل “عفرين بوست” بوصول 17 جثة من قتلى ميليشيا “فيلق الشام” إلى عفرين المحتلة، بعد أن لقوا مصرعهم في طرابلس الليبية، مشيراً إلى أن 13 قتيلاً منهم دفنوا في مقبرة بلدة ميدان أكبس الحدودية، والبقية تم دفنهم في مقربة قرية “ميدانا/كوريه” التابعة لناحية راجو. إلى ذلك نشر مقاتلون في “الجيش الوطني الليبي” مقطعاً مصوراً، يُعرض فيه عدداً من أسرى مسلحي ميليشيات الاحتلال التركي المعروفة باسم “الجيش الوطني السوري”، حيث يقومون باستجوابهم، ليتبين حسب أقوالهم أن المخابرات التركية جنّدتهم من مخيمات النازحين في إدلب وحلب، مقابل ألفي دولار شهريا، وينتمي الأسرى لميليشيا “جيش النخبة” و”فرقة السلطان مراد” و”جبهة النصرة”. وحول الطريق الذي يسلكونه، قال المسلحون إنه يجري إرسالهم من الأراضي السورية إلى مدينة غازي عينتاب التركية (التي تشكل بؤرة للمتطرفين، وكانت سابقاً محطة استراحة للداواعش القادمين من أصقاع العالم إلى سوريا)، ومن ثم إلى مطار اسطنبول، ومنها إلى مطار معيتيقة في طرابلس الليبية.

في الخامس عشر من أبريل\نيسان، بدأت بعض وسائل الإعلام (الليبية خاصة) خلال الفترة الأخيرة بالحديث عن مقتل مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن يعرفون بـ”الجيش الوطني السوري”، عبر نسبهم إلى عفرين، مما أثار أمتعاض سكان عفرين الأصليين الكُرد. وقالت إحدى الوسائل الإعلامية وتدعى “أخبار ليبيا” إن “مصادر صحافية كشفت أن المرتزق السوري المدعو عمر الحموي، والمكنى بـ أبو محمود، قتل خلال المواجهات ضد القوات المسلحة الليبية في محور المشروع في طرابلس خلال أبريل 2020”. وتابعت: “وأوضحت المصادر أن المرتزق السوري من مواليد 1 يناير 1995 ومن سكان مدينة عفرين في محافظة حلب سوريا، تابع لمليشيا (لواء محمد الفاتح) بإمرة القيادي (التركماني) الموالي لتركيا”. ونسبت بالتالي الوسيلة الإعلامية الليبية المسلح القتيل إلى عفرين، رغم أن اسمه يدل عليه بإنه من مدينة حماه، ويعمل لدى المليشيات الإسلامية التي تحتل عفرين، وبالتالي فإن حال عفرين كحال طرابلس، كمدينتين محتلتين من قبل الأتراك وأدواتهم من تنظيم الإخوان المسلمين. وفي السياق، قال مواطن كُردي من مدينة عفرين يدعى “أبو ولات” إن ذلك التدليل على سكن المسلح بالإشارة إلى عفرين، والتي تدل بشكل غير مباشر بأنه من سكان عفرين، لهو موضع استهجان من قبل سكان عفرين الأصليين الكُرد. وأضاف المواطن “أبو ولات” المهجر في الشهباء إنه لمن المؤسف أن “يتم الخلط بين عفرين وأهلها الحقيقيين، وبين مستوطنين ومحلتين جلبوا الاحتلال الى سوريا، وارتضوا أن يكونوا أدوات رخيصة يستبيح الاتراك من خلالهم الأراضي السورية، كما تفعل مليشيات حكومة الوفاق الليبية”. متابعاً: “غالبية أهالي عفرين بنسبة 75% مهجرون في مناطق الشهباء وشرق الفرات وحلب، إضافة إلى بقاء قرابة 25% منهم في عفرين، حيث يعانون من وطأة المحتلين الإخوانيين والأتراك، ويستحيل أن يكون لهم اتصال مع المجاميع التي تنشر الإرهاب أينما حلوا، والدليل أن المسلح القتيل اسمه الحموي أي إنه من مدينة حماه”. مضيفاً: “عفرين حمت ذاتها منهم على مدار ثماني سنوات، وشكل أهلها إدارة ذاتية، ومؤسسات وقوات أمن وحكومة محلية، من الاعوام 2012 إلى العام 2018، وكانت نموذجاً لكل المناطق السورية، حتى أضحت ملجئاً للكثيرين من السوريين من مختلف المناطق، قبل أن يغزوها المحتل التركي في يناير العام 2018، برفقة ثلة من القتلة المأجورين، ممن أرتضوا أن يبيعوا أرضهم بثمن بخس للمحتل التركي، وقد دفع أهالي عفرين ثمن مقاومة الغزاة (الأتراك والإخوانيين) على مدار شهرين قرابة 4000 شهيد عسكري ومدني”. مستطرداً: “لا يجوز بالتالي، نسب هؤلاء المرتزقة إلى أرضنا، وينبغي على الوسائل الإعلامية الدقة في عرض المعلومات، والإشارة إلى أن عفرين محتلة، وأن هؤلاء غزوا أرضنا، ويجثمون في الوقت الراهن على صدور أهالي عفرين الباقين فيها أو المهجرين عنها، بقوة السلاح التركي، وهو سبب لا بد أن يزول يوماً، فيزولوا هم معه أيضاً، وتعود عفرين حرة كريمة إلى شعبها الأصيل الذي يحسب الأيام والساعات والدقائق للقاء أرض أجدادهم”. 

في السادس عشر من أبريل\نيسان، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم إن ميليشيا “أحرار الشرقية” تعتزم إرسال مئتي مُسلح آخر إلى ليبيا، حيث علم المراسل من مصادره داخل أوساط الميليشيا إنها تنوي إرسالهم إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الاخوانية. وأكد المراسل أن متزعمي الميليشيا طلبوا في تعميم صادر عنهم، مسلحيهم بالالتحاق بالدفعة الجديدة “200 مسلح”، التي ستتجه إلى منطقة حوار كلس حيث يتواجد فيها مركز للتجمع، ليتم إرسالهم فيما بعد إلى الأراضي التركية ومنها إلى ليبيا. كذلك، في واقع مُغاير لما حظي به الكُرد الأيزيديون خلال عهد “الإدارة الذاتية” التي شكلها أبناء عفرين بمختلف أطيافهم الدينية والطائفية، حرم الكُرد من أتباع الديانة الأيزيدية من أداء طقوسهم وأعيادهم والإعلان عن اتنمائهم الديني، كونه سبب كافي للتنكيل والاضطهاد والخطف والتعذيب من قبل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين. وفي السياق، لم يعد الكُرد الأيزديون يتمكونون من الاحتفاء بأعيادهم كعيد الأربعاء الأحمر الذي يتمتع بقدسية خاصة لدى أتباع الديانة، تتلخص في اعتبار ذلك اليوم، التوقيت الذي دبت فيه الحياة في الأرض، وفق المعتقدات الأيزيدية. وخلال عهد “الإدارة الذاتية”، كان يجري تعطيل الدوائر الرسمية والمدارس احتفاءاً بالعيد، كسائر الأعياد الدينية المرتبطة بالدين الإسلامي أو المسيحي، إلى جانب تنظيم “الإدارة” لـ احتفال مركزي، حيث سعت إلى حماية المكون الكُردي الإيزيدي وتقديم كل الإمكانات المتوفرة لديها في سبيل إحياء الديانة الكُردية القديمة لدى أبنائها ومنع إندثارها، عقب محاولة الإرهاب العالمي القضاء عليها في مركزها بشنكال، عبر هجوم تنظيم داعش عليها في العام 2014. وعقب أربعة سنوات، تكررت هجمات داعش لكن هذه المرة في عفرين، وبلبوس آخر يسمى “الجيش الوطني السوري” التابع لتنظيم الإخوان المسلمين، بغية القضاء على التنوع الديني والطائفي والنموذج المتسامح في عفرين، والذي كان مثالاً على تآخي الأديان والطوائف والأثنيات بعيداً عن ثقافة القتل التي ينشرها المتطرفون كـ داعش والإخوان المسلمين برعاية الاحتلال التركي. وفي السياق، قال “سليمان جعفر” المسؤول في الإدارة الذاتية بـ عفرين والمقيم حالياً في مناطق التهجير القسري بالشهباء، والذي كان يشغل إبان عهد الإدارة الذاتية منصب رئيس هيئة الخارجية، في تصريح إلى “عفرين بوست” إنه “في ظل الإدارة الذاتية تم الاعتراف بنا لأول مرة في سوريا كديانة مستقلة لها خصوصياتها وثقافتها وليست طائفة كما كان يريدها البعض، وأفرد العقد الاجتماعي المادة 33 التي تقول: الديانة الإيزيدية ديانة قائمة بذاتها، ولمعتنقيها وحدهم الحق في سن القوانين الخاصة بهم، وبموجب هذه المادة افتتحنا في عفرين مقراً لجمعية الإيزيديين الثقافية والاجتماعية التي أصبحت خلال سنين الإدارة الذاتية محجاً لكافة المكونات”. متابعاً: “وافتتحنا في كل قرية إيزيدية مدرسة لتعليم كبار السن والجيل الشاب والصغار التربية الدينية الإيزيدية لأول مرة في تاريخ سوريا، وأخذ الإيزيديون أماكنهم في كافة مفاصل الإدارة الذاتية (التشريعي والتنفيذي والعدالة) والحماية بكل فروعها، وعندما احتلت الدولة التركية دمرت كافة المزارات الإيزيدية التي كان يفوح منها عبق التاريخ الكردي، بدءاً من تلة عين دارا ومزار بارسة خاتون والشيخ حميد في قسطل جندو، وملك آدي في قيبار ومزار قرة جرنة و مزارات قرية سينكا وشادير وباصوفان وفقيرا والشيخ بركات”. مردفاً: “دمر المحتل التركي مقر جمعية الإيزيديين في مدينة عفرين وقام بانتهاكات عديدة ضد الايزيديين كان اولها قتل المواطن عمر ممو من قرية قيبار لأنه رفض النطق بالشهادة الاسلامية، وقتل وخطف العديد من الايزيديين، وأغلق كافة المدارس الإيزيدية التي افتتحتها الادارة الذاتية، وبدأ المرتزقة يسخرون من الايزيديين، وافتتحوا في كل قرية إيزيدية دورات لحفظ القرآن لإرغام الإيزيديين على اعتناق الاسلام، وأقاموا في كل قرية ايزيدية مسجداً اسلامياً، وارغموا النساء والفتيات الإيزيديات ارتداء اللباس الشرعي الاسلامي البعيد عن الثقافة الكردية”. متابعاً: “الوضع في عفرين يختلف عن وضع شنكال، فشنكال هاجمها تنظيم داعش الارهابي دون استشارة احد، ولكن احتلال عفرين تم بتوافق الدول التي لها تواجد عسكري في سوريا، فاصبحت كل دولة تمنح منطقة ما من سوريا لتغمض عينيها لتلك الدول عندما تقتطع اجزاءاً من سوريا، أي تركيا احتلت عفرين بتوافقات ومقايضات أمام أنظار الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وايران واسرائيل”. مختتماً: “قبل وصول جيش الاحتلال التركي الى عفرين كان المرتزقة يصرخون بأنهم سيحققون في عفرين ما عجزوا عن تحقيقه في شنكال، وكانت كل مجموعة يترأسها داعشي من الدواعش الذين هربوا من شنكال والموصل والرقة وغيرها”. أما علي عيسو مدير مؤسسة ايزدينا فقال في تصريح لـ”عفرين بوست” حول أوضاع الايزيدين في عفرين والاختلافات التي وقعت إبان احتلال عفرين، إنه “يتعرض الايزيديون في عفرين لانتهاكات ممنهجة تستهدف هويتهم الدينية والعرقية، وزادت حدة هذه الانتهاكات في الأشهر الأخيرة نظراً لرغبة المتطرفين المحتلين للمنطقة بطرد أكبر عدد ممكن من الايزيديين ودفعهم نحو الأسلمة عبر اساليب ارهابية عديدة ومنها خطف النساء والفتيات الايزيديات وتذكيرهنّ بجرائم في السبي والاغتصاب”. مستكملاً: “لا يمكن إجراء تقييم دقيق لحجم الأضرار والانتهاكات التي يتعرض لها الايزيديون في عفرين، ولكننا في مؤسسة ايزدينا رصدنا فقط في غضون 11 يوماً بين شهري، شباط وآذار الجاري، قيام المتطرفين المدعومين من الجيش التركي، بإختطاف فتاتين إيزيدتيين وأرملة ايزيدية، وأسمائهم: آرين حسن، غزالة بطال، كوله حسن، ولا يزال مصيرهم مجهولًأ”. أما حول العدد التقريبي للمهجرين الايزيدين من عفرين، فقال عيسو: “فيما يتعلق بأعداد الإيزيديين الذين تهجروا من عفرين، بلغ عددهم وفقاً لإحصائية مؤسسة ايزدينا حوالي 90% من الإيزيديين الذين فروا من عفرين، ومن القرى الإيزيدية التي خلت تماماً من الإيزيديين كانت قرية بافلون”. أما حول رؤيتهم للحل في عفرين، فقال عيسو: “يكمن الحل في عفرين عبر انهاء الاحتلال التركي، وخروج كافة الفصائل المتطرفة التي تدعمها تركيا وبالتالي تسليم المدينة لادارة أبناء المنطقة بالشكل الذي يضمن للمدنيين كرامتهم ويصون لهم حقهم”. أما حول ممارسة الكُرد الايزديين شعائرهم الدينية داخل عفرين، فقال عيسو: “منذ اليوم الأول لاحتلال عفرين لم يمارس الايزيديون شعائرهم الدينية، وهذا الأمر تجلى أيضاً في عدم قدرة الايزيديين القيام بالمراسيم الدينية المتعلقة بأمواتهم وفي الكثير من الحالات رفضت الفصائل المتطرفة زيارة الايزيديين لقبور موتاهم”. مردفا:ً “ووفقاً لرصدنا في مؤسسة ايزدينا لم تسلم قبور الإيزيديين من انتهاكات المحتلين، فتم رصد قيام المسلحين بتدمير شواهد أكثر من 350 قبر للإيزيديين وسرقة محتويات بعضها، وفيما يتعلق باحتفال الايزيديين بعيد رأس السنة الايزيدية فاكتفوا في عفرين بإشعال بعض الشموع داخل منازلهم داعين الله أن يفرج عنهم ويبعد عنهم بلاء المتطرفين”. أما المزارات الدينية للكرد الايزديين في عفرين المحتلة، فيشير حولها عيسو إن “أكثر من ثمانية عشرة مزار ديني يعود للإيزيديين مدمر بشكل كلي وجزئي، كما أن مزار الشيخ شرفدين في قرية بافلون، بداخلها قنبلة لم تنفجر من مخلفات الغزو التركي، حيث تعمد متطرفو عملية غصن الزيتون إلى عدم إزالتها فضلًأ عن رميهم للأوساخ في مزار الشيخ علي في قرية باصوفان، وهذا نقلاً عن فريق رصد مؤسسة ايزدينا الذي يعمل بشكل سري في عفرين”.

الكورونا في عفرين

في الثالث عشر من أبريل\نيسان، فرضت ميليشيا “فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، حجراً صحياً على قرية “ماراتيه/معراتة” التابعة لمركز إقليم عفرين الكُردي المحتل، بداعي وجود خمس حالات لأشخاص مصابين بمرض كورونا وفقا لمصادر “عفرين بوست”. وأكدت المصادر أن حاجز الميليشيا المقام في مدخل القرية، قد منع عدد من الناس من الخروج أو الدخول إلى القرية، وأخبرتهم أن هناك خمس حالات مُحققة ومُصابة بفروس كورونا، رغم أن سلطات الاحتلال، من مجالس وغيرها، لم تُعلن بشكل رسمي لحد الآن وجود إصابات بكورونا. ومن جهة أخرى، أكدت مصادر أخرى أن الميليشيا تسوّق لهذه الأخبار، بغية التحكم أكثر بمصائر أهالي القرية، واستغلالهم عبر فرض نمط معيشة محدد عليهم. إلى ذلك، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن ميليشيا “السلطان سليمان شاه” قد فرضت حجراً صحياً مماثلاً على سكان بلدة “شيه/شيخ الحديد” والقرى التابعة لها، دون أن ترد معلومات أكثر عن الاجراء المتخذ. وكان قد قال مصدر لـ “عفرين بوست” في العاشر من أبريل، إن “منظمةً (لم يحدد هويتها) قد استقدمت أجهزة للكشف عن فيروس كورونا، لفحص الأهالي في عفرين، إلا أن الفوضى التي أحدثتها الميليشيات الإسلامية، دفعتها للإنسحاب من عفرين”.

مجالس الاحتلال

في الحادي عشر من أبريل\نيسان، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز عفرين، إن ما يسمى بـ “المكتب الاغاثي” ضمن ما يعرف بـ”مجلس عفرين المحلي” التابع للاحتلال، قد عمد إلى إنشاء مشاريع زراعية للمستوطنين، على الأراضي الزراعية العائدة لمهجري عفرين! وذكر المراسل إن المشاريع تلك تعتمد على تقديم ما يسمى بـ”المكتب الإغاثي” للسماد والأشتال للمستوطنين، الذين استولوا على أراضي زراعية لملاكها الكُرد المهجرين عنها قسراً بفعل الغزو التركي الإخواني، في مجموعة من مناطق عفرين كـ “قرية استير\كوندي استير” و سهول قرى قسطل كشك وجومكي التابعة لناحية المركز. وأشار المراسل أن من بين الأراضي التي سيدعمها المشروع، أرض مستولى عليها من المواطن الكردي “ابراهيم ابو روجهلات” من “قرية\كوندي استير”، وكذلك أرض أخرى للمواطن الكردي “نبي أبو محمد” من ذات القرية، بالقرب من محطة القطار، وأراضي عند قناية “قرية\كوندي استير”. وكذلك أراضي مستولى عليها عند تلة قسطل كشك، ومنها أراضي عائدة لعائلة “شيخ موس شيخ نعسان”، وأراضي أخرى مستولى عليها عند قرية جومكي، ومنها أراضي “بيت شيخ سليم” عند مفرق القرية. كما أوضح مراسل “عفرين بوست” في ناحية جنديرس، إلى أن المشروع الداعم للمستوطنين والساعي إلى تمكينهم من ظروف الثبات في أراضي المهجرين الكُرد، سيطبق في الناحية كذلك. حيث جرى الاستيلاء على مجموعة أراضي لتنفيذ المشروع، في أول طريق جنديرس، منها بعض أراضي عائلة غباري، إضافة إلى أراضي للمواطن “أبو محمد” من “قرية الجديدة”، والتي استولى عليها مستوطن من الغوطة، متذرعاً بأنه قد أقام فيها مشروعاً لدعم عائلات المسلحين القتلى.

في السادس عشر من أبريل\نيسان، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز عفرين، أن ما يسمى بـ “المجلس المحلي” قد عمد إلى زيادة قيمة فاتورة المياه الشهرية من من 2000 الى 3 آلاف ليرة. وأوضح المراسل أن “المجلس” التابع للاحتلال التركي، قد لجأ إلى قطع مياه الشرب عن عفرين منذ الأسبوعين، بحجة تزفيت الطرقات. وفي إطار منفصل، يقوم مجلس الاحتلال بإجبار أصحاب التكاسي العمومية على وضع لاصق على التكسي، تكتب عليها عبارة تكسي ونمرة السيارة، لقاء أتاوة قدرها 5000 ليرة.

مقاومة الاحتلال

في الحادي عشر من أبريل\نيسان، رفعت جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة، مذكرة حول منطقة أردوغان “الآمنة” في شمال سوريا، إلى حكومات الاتحاد الأوروبي وأمريكا، بعد مرور أربع سنوات على الاتفاق الموقع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، وكذلك بعد مرور عامين على احتلال عفرين الكُردية السورية من قبل تركيا. وحسب التقرير المنشور على موقع الجمعية الالكتروني، فإن المذكرة المؤلفة من ثلاثين صفحة تبحث أوضاع المناطق التي احتلتها تركيا في الشمال السوري، وما تشهدها من الانتهاكات والتهجير والتغيير الديموغرافي. وأورد التقرير تصريحا للدكتور كمال سيدو، يقول فيه إن الرئيس التركي أردوغان يريد توطين مليون لاجئ سوري رغماً عنهم في شمال سوريا، وأن جيش الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية المتطرفة تمارس سياسة الترويع والترهيب بحق السكان الكُرد والمسيحيين والايزيديين، والتي أسفرت عن تهجير حوالي مليون ونصف منهم. ويضيف سيدو “إن انتهاكات حقوق الإنسان والهجمات التي شنتها تركيا لم تناقش قط في مجلس الأمن الدولي أو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، رغم أن تحليلات القانون الدولي تصنف الهجمات على منطقة عفرين ورأس العين الكُردية السورية، على أنها انتهاكات واضحة و خرق للقانون الدولي”، مطالباً المجتمع الدولي الإعلان عن موقفه مما يتعلق بجرائم الحرب التي ترتكبها تركيا في مدينتي رأس العين وعفرين و المناطق الاخرى. وأنهت الجمعية الحقوقية مذكرتها بجملة من المطالب الموجهة لحكومات ألمانيا والاتحاد الأوروبي وأمريكا والتي تركزت في النقاط التالية: 1. يجب ألا تدعم ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تحت أي ظرف من الظروف سياسة التوطين الغير الشرعية للرئيس التركي في شمال سوريا. 2. يجب أن تطلب من تركيا الشفافية عن الدعم المالي لتركيا حتى تصل هذه المساعدات للاجئين من سوريا بشكل فعلي. 3. يجب على الحكومة الألمانية الاتحادية والاتحاد الأوروبي نشر جميع المعلومات عن صادرات الأسلحة إلى تركيا. 4 – يجب على المجتمع الدولي المطالبة بالانسحاب الفوري لجيش الاحتلال التركي وإنهاء دعمه للميليشيات الإسلامية المتطرفة. 5. يجب إعادة النازحين الأكراد والإيزيديين والمسيحيين والعلويين بامان إلى المناطق التي تم تهجيرهم منها و بمراقبة و مساعدة دولية. 6. يجب ضمان الحد الأدنى من حقوق الإنسان وحقوق الأقليات وكذلك حقوق المرأة في شمال سوريا، والتواصل مع الادارة الذاتية هناك سيساعد تحقيق هذا الهدف.

في الثاني عشر من أبريل\نيسان، نفذت “قوات تحرير عفرين” عمليتين نوعيتين في ناحية شيراوا بعفرين، أسفرت عن مقتل 3 جنود أتراك، وإصابة 3 آخرين، بالإضافة إلى تدمير ثلاثة آليات عسكرية، وذلك انتقاماً لمقاتليها الثلاثة الذين استشهدوا أول أمس. وكشفت القوات اليوم الاحد، في بيان لها حصيلة عمليتين نوعيتين نفذتهما قواتها ضد جيش الاحتلال التركي في ناحية شيراوا التابعة لمقاطعة عفرين يوم أمس، انتقاماً لمقاتليها الشهداء الثلاثة ” عكيد شرقية، فرمان بلبلة، خابور عفرين”، الذين استشهدوا في الـ 10 من نيسان الجاري، خلال تصديهم لهجمات جيش الاحتلال التركي ومسلحي تنظيم الإخوان المسلمين على ريف ناحية شيراوا. وقالت القوات في بيانها: “بتاريخ 11 نيسان الجاري: نفذت قواتنا عمليتين عسكريتين نوعيتين استهدفتا قواعد لتمركز الاحتلال التركي ومرتزقته في ناحية شيراوا التابعة لمنطقة عفرين، حيث قُتل خلالها ثلاثة من جنود الاحتلال وأُصيب ثلاثة آخرون بجروح. كما تمّ تدمير ثلاث آليات عسكرية، اثنتان منها محملتان بسلاح الدوشكا”. متابعةً: “قواتنا نفذت العمليتين انتقاماً لثلاثة من رفاقنا الشهداء (عكيد شرقية، فرمان بلبلة، خابور عفرين) الذين استشهدوا في ناحية شيراوا في العاشر من نيسان الجاري أثناء تصديهم لهجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على قرى ناحية شيراوا وشرا”. وختم البيان بالقول: “هذا ويواصل الاحتلال التركي ومرتزقته قصف المناطق الآمنة الآهلة بالمدنيين في نواحي شيراوا وشرا وكذلك مناطق الشهباء، حيث أُصيب خلالها أحد المدنيين بجروح”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons