عفرين بوست-خاص
تتطرق “عفرين بوست” في تقرير حصري إلى الأوضاع في بلدة “بعدينا\بعدنلي” التي كانت تابعة لناحية راجو، وفي عهد “الإدارة الذاتية”، أصبحت تابعة لناحية معبطلي، ويبلغ عدد سكانها المسجلين في النفوس حوالي /6000/ نسمة.
وتتألف بعدينا من 800 منزل، ويبلغ عدد العائلات الأصلية الكردية المتواجدة حالياً في البلدة 625 عائلة كُردية، فيما تم توطين حوالي 250 عائلة فيها، من الغوطة وريفي حمص وإدلب، حيث يستولون على قرابة 200 منزل.
وتحتل البلدة ميليشيا “اللواء 112″، التي يتزعمها مجموعة مسلحين ومنهم: “عبد الكريم جمال قسوم الملقب بـ أبو جمال” من قرية “كفربطيخ” وهو المتزعم العام لمليشيا في الشمال السوري”، وكذلك “أبو حسن” نائب الأول، إضافة إلى “أبو جاسم” و”أبو النور” اللذين يستلمان ما تسمى بـ “الأمنية”.
وكان قد تم احتلال البلدة في 13 آذار 2018، حيث أبدت مجموعة من مقاتلي “وحـدات حماية الشعب YPG” فيها مقاومة شرسة، ما دفع الاحتلال التركي لقصف البلدة بالمدفعية والطيران، وفي الأيام الأخيرة بقذائف ثقيلة، إذ أُصيب قرابة 600 منزل، ومنها 70 منزل أضراره متوسطة، وحوالي 43 منزل مدمر بالكامل، وكذلك مبنى الفرن الآلي ومنزل آخر فوقه.
مختطفون مختفون قسراً:
ويوجد في البلدة مجموعة من الأهالي المغيبون بشكل قسري من قبل ملشيات الاحتلال التركي ومنهم:
حسين محمد محمد | 58 عام | منذ أوائل تشرين الأول 2018 | مجهول المصير |
أنور محمد محمد | 38 عام | منذ أوائل تشرين الأول 2018 | مجهول المصير |
خليل عابدين حبش | 35 عام | منذ أوائل تشرين الأول 2018 | مجهول المصير |
بكر عابدين حبش | 32 عام | منذ أوائل تشرين الأول 2018 | مجهول المصير |
إبراهيم خليل عبدو بن محمد (دادا جرجي) | مواليد 1977 | منذ 3/5/2019 | مجهول المصير |
الشهداء..
كما استشهد مجموعة من أبناء البلدة إبان الغزو التركي وعقب إطباق الاحتلال العسكري، ومنهم: “أصلان بيرم سينو” الملقب بـ (أسو)، وقد أبلغت الميليشيات المحتلة للبلدة وقرية قوبيه التابعة لـ راجو، أواسط شهر أيار 2019، ذويه بوفاته دون تسليم جثمانه، وهو من مواليد بعدينا 1973، وذلك عقب اُختطافه من قبلهم بتاريخ 25/10/2018.
كذلك، توفيا مواطنان تحت أنقاض منزليهما، وهما كل من “جميل حيدر إبراهيم/75 عاماً، والذي استشهد بتاريخ 11/3/2018، و”حميد خليل محمد/80 عام”، بتاريخ 1/03/2018.
وتوجد في البلدة مجموعة من المقرات العسكرية التابعة للمليشيات الإسلامية، حيث تستولي المليشيات على مبان حكومة وأخرى عائدة للمهجرين الكرد، ومنها مبنى الهاتف، ورغم أن شبكة الهاتف الأرضي كانت جاهزة في السابق، لكنها لا تعمل حالياً، كذلك، استولت مليشيا “الشرطة المدنية” على مبنى البلدية وتتخذه مقراً.
وتوجد في البلدة مدرسة ابتدائية وأخرى اعدادية، ويوجد مستوصف، إضافة إلى محطة مع بئر ارتوازي لضخ مياه الشرب، لكنها لا تعمل بشكل متواصل.
وفي انتهاك فاضح لحرمة دور العبادة، تم رفع العلم التركي فوق مأذنة جامع بلدة بعدينا –عفرين، كما تمت سرقة الأواني النحاسية الخاصة بغسل الموتى من الجامع وبعض أجهزة الصوت والبطاريات ولواحات الطاقة الشمسية الكهربائية، وتم طرد إمام الجامع عبد الرحمن راموسه الذي خدم فيه ما يقارب /20/ عاماً، وتم نهب وإلغاء مركز الثقافة والشباب فيها.
عمليات الاختطاف والابتزاز..
نفذت المليشيات الإسلامية سلسلة متواصلة من عمليات الاختطاف والابتزاز المالي بحق أهالي البلدة من السكان الأصليين الكُرد، ففي أواسط تشرين الأول 2019، اعتقل المواطن المسن “اسماعيل شكري حنان” وابنته الشابة “كردستان” من أهالي بلدة بعدينا في مدينة اسطنبول، على خلفية اتهامهما بالعلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة.
ومنذ الثاني والعشرين من فبراير الماضي، اعتقل الشابان (رشيد رياض فاتي سني، عبدو محمد جرجي) من أهالي بلدة بعدينا، من قبل الشرطة التركية في استنبول، على خلفية اتهامهما بالانتماء إلى أسايش الإدارة الذاتية السابقة، وكان قد اعتقل منذ شباط عام 2019، الشاب (نضال أحمد يوسف) من أهالي البلدة في اسطنبول بتهمة العلاقة مع الإدارة السابقة، والحكم عليه بالسجن عشرة أعوام.