عفرين بوست-خاص
تستمر المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، تنكيلها بالسكان الأصليين ممن بقيوا على أرضهم في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، في إطار مساعيهم لتهجيرهم، والاستيطان في أرضهم.
وفي الصدد، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن المتزعم الحالي لميليشيا “السلطان سليمان شاه” المدعو “سيف الدين الجاسم”، قد اعتدى بالضرب على فنان شعبي كُردي، بسبب قيامه بنقل امرأتين مستوطنتين على جراره الزراعي في طريق عودته إلى قرية قرمتلق التابعة “شيه/شيح الحديد”.
وأكد مراسل “عفرين بوست” أن حاجز القرية قام بتوقيف الفنان الشعبي “سعيد حسين ميرو”، بذريعة قيامه بنقل امرأتين بواسطة جراره الزراعي أثناء عودته من بلدة شيه إلى قريته، حيث كان يقوم بجلب مياه الشرب وفي طريقه استوقفته أمرأتين طلبتا منه نقلهما إلى قرية قرمتلق، إلا أن المسلحين الإسلاميين اعتبروا خطوته “حرام شرعاً”، رغم اعتراض الإمرأتين على توقيفه.
وأشار المراسل أنه جرى استدعاء الفنان الشعبي إلى مقر الميليشيا، حيث قام متزعم الميليشيا المدعو “سيف الدين الجاسم” وهو شقيق المدعو “محمد الجاسم\أبو عمشة” الذي يقاتل حالياً في ليبيا، بضربه بشكل شخصي وتعذيبه بشكل وحشي، رغم وضعه الصحي السيء، كونه مُصاب بمرض السكري.
ولا تعد الحادثة إلا استكمالاً لعمليات اعتداء واضطهاد متواصلة منذ احتلال عفرين، حيث يسعى مسلحو المليشيات الإسلامية إلى خلق جو من الترهيب حول أنفسهم لدى السكان الأصليين الكُرد، عبر تنفيذ عمليات تعدّي عليهم، بغية منعهم من الرد على تجاوزاتهم وانتهاكاتهم المستمرة والمتنوعة بين سرقة وسلب ونهب واستيلاء وسلبطة والعتداء الجسدي واستحواذ مواد دون مقابل مالي.
ومنها في الثلاثين من مارس، عندما اعتدى مسلحون من ميليشيا جماعة “الأوسو” التابعة لميليشيا “الجبهة الشامية”، على بقّال كُردي وأبنائه، بسبب رفضهم الخضوع لعملية سلب مواد غذائية من محله، حيث حاول المسلحون سلب مواد غذائية (بدون مقابل مالي)، من بقالية المواطن الكُردي “أبو شوكت” الكائنة في محيط ساحة آزادي، إلا أنه أقدم على طرد المسلح، الذي قام فيما بعد بجلب عدد من المسلحين وانهالوا عليه وعلى ولديه (شوكت وعلي) بالضرب.