عفرين بوست – خاص
قال مراسل “عفرين بوست” أن عدداً من مسلحي الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، وذويهم من المستوطنين، قد خرجوا من مركز مدينة عفرين متوجهين إلى إدلب و مدينة “كري سبي\تل أبيض”، بعد أن قام الاحتلال التركي بقطع الرواتب عنهم بسبب رفضهم الالتحاق بالمعارك في ليبيا.
وأوضح المراسل إن ست عائلات مستوطنة خرجت من حي المحمودية بالقرب من مدرسة الصناعة، وثلاث عائلات خرجت من مبنى بالقرب من حاجز المحمودية، وخمس عائلات من حي الأشرفية، مشيراً إلى أن قسماً منهم قد غادر إلى مدينة إدلب، وقسم آخر ذهب إلى مدينة “تل أبيض/ كري سبي” المحتلتيّن.
وعبّرت إحدى المستوطنات عن اعتزامها مغادرة مدينة عفرين، بالقول: “سنخرج، في كل الأحوال سوف نخرج من هنا”.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تواصل مغادرة أهالي إدلب الذين فروا إلى الإقليم المحتل، من مركز الإقليم وخاصة من المخيمات العشوائية المقامة على أطراف الطرق الرئيسية والساحات وبين حقول الزيتون، وكذلك بعض الذين سكنوا في الشقق السكنية بالمدينة.
في حين يعمد مسلحو ميليشيات الاحتلال إلى وضع اقفال على المنازل التي قام أهالي ادلب بتجهيزها، عامدين إلى الاستيلاء عليها بعد إخلاء أهالي إدلب لتلك المنازل ومغادرتهم عفرين إلى قراهم وبلداتهم في أرياف إدلب، رغم وجود أصحاب المنازل من سكان عفرين الأصليين الكُرد، حيث تطلب تلك الميليشيات مبلغ 500 دولار أمريكي لقاء تسليم تلك الشقق بذريعة أنها هي ما قامت بتجهيز وإكساء تلك الشقق.
يشار إلى أن الآلاف من أهالي إدلب الذي كانوا قد توجهوا إلى عفرين أثناء المعارك التي دارت ما بين مسلحي الاحتلال التركي والنظام السوري في إدلب، قد عادوا إلى إدلب مفضلين العيش في مناطق النظام السوري على الذل والاستغلال الذي مارسته ميليشيات الاحتلال بحقهم في إقليم عفرين المحتل.