نوفمبر 22. 2024

أخبار

وسائل إعلام ليبية تنسب قتلى المليشيات إلى عفرين دون تبيان أصولهم.. وسكانها الأصليون الكُرد مُمتعضون

عفرين بوست-خاص

بدأت بعض وسائل الإعلام (الليبية خاصة) خلال الفترة الأخيرة بالحديث عن مقتل مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن يعرفون بـ”الجيش الوطني السوري”، عبر نسبهم إلى عفرين، مما أثار أمتعاض سكان عفرين الأصليين الكُرد.

وقالت إحدى الوسائل الإعلامية وتدعى “أخبار ليبيا” إن “مصادر صحافية كشفت أن المرتزق السوري المدعو عمر الحموي، والمكنى بـ أبو محمود، قتل خلال المواجهات ضد القوات المسلحة الليبية في محور المشروع في طرابلس خلال أبريل 2020”.

وتابعت: “وأوضحت المصادر أن المرتزق السوري من مواليد 1 يناير 1995 ومن سكان مدينة عفرين في محافظة حلب سوريا، تابع لمليشيا (لواء محمد الفاتح) بإمرة القيادي (التركماني) الموالي لتركيا”.

ونسبت بالتالي الوسيلة الإعلامية الليبية المسلح القتيل إلى عفرين، رغم أن اسمه يدل عليه بإنه من مدينة حماه، ويعمل لدى المليشيات الإسلامية التي تحتل عفرين، وبالتالي فإن حال عفرين كحال طرابلس، كمدينتين محتلتين من قبل الأتراك وأدواتهم من تنظيم الإخوان المسلمين.

وفي السياق، قال مواطن كُردي من مدينة عفرين يدعى “أبو ولات” إن ذلك التدليل على سكن المسلح بالإشارة إلى عفرين، والتي تدل بشكل غير مباشر بأنه من سكان عفرين، لهو موضع استهجان من قبل سكان عفرين الأصليين الكُرد.

وأضاف المواطن “أبو ولات” المهجر في الشهباء إنه لمن المؤسف أن “يتم الخلط بين عفرين وأهلها الحقيقيين، وبين مستوطنين ومحلتين جلبوا الاحتلال الى سوريا، وارتضوا أن يكونوا أدوات رخيصة يستبيح الاتراك من خلالهم الأراضي السورية، كما تفعل مليشيات حكومة الوفاق الليبية”.

متابعاً: “غالبية أهالي عفرين بنسبة 75% مهجرون في مناطق الشهباء وشرق الفرات وحلب، إضافة إلى بقاء قرابة 25% منهم في عفرين، حيث يعانون من وطأة المحتلين الإخوانيين والأتراك، ويستحيل أن يكون لهم اتصال مع المجاميع التي تنشر الإرهاب أينما حلوا، والدليل أن المسلح القتيل اسمه الحموي أي إنه من مدينة حماه”.

مضيفاً: “عفرين حمت ذاتها منهم على مدار ثماني سنوات، وشكل أهلها إدارة ذاتية، ومؤسسات وقوات أمن وحكومة محلية، من الاعوام 2012 إلى العام 2018، وكانت نموذجاً لكل المناطق السورية، حتى أضحت ملجئاً للكثيرين من السوريين من مختلف المناطق، قبل أن يغزوها المحتل التركي في يناير العام 2018، برفقة ثلة من القتلة المأجورين، ممن أرتضوا أن يبيعوا أرضهم بثمن بخس للمحتل التركي، وقد دفع أهالي عفرين ثمن مقاومة الغزاة (الأتراك والإخوانيين) على مدار شهرين قرابة 4000 شهيد عسكري ومدني”.

مستطرداً: “لا يجوز بالتالي، نسب هؤلاء المرتزقة إلى أرضنا، وينبغي على الوسائل الإعلامية الدقة في عرض المعلومات، والإشارة إلى أن عفرين محتلة، وأن هؤلاء غزوا أرضنا، ويجثمون في الوقت الراهن على صدور أهالي عفرين الباقين فيها أو المهجرين عنها، بقوة السلاح التركي، وهو سبب لا بد أن يزول يوماً، فيزولوا هم معه أيضاً، وتعود عفرين حرة كريمة إلى شعبها الأصيل الذي يحسب الأيام والساعات والدقائق للقاء أرض أجدادهم”.  

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons