عفرين بوست-خاص
يواصل مسلحو المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، وذويهم من المستوطنين، الاستيلاء على أملاك السكان الأصليين، بالقوة المسلحة والإكراه، في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا سابقاً.
وفي السياق، أقدمت ميليشيا “أحرار الشرقية” على اقتلاع 70 شجرة الزيتون، في حقل يقع في المدخل الغربي لمدينة عفرين الواصل مع ناحية “جنديرس”، تهميداً لتشييد عدد من المحال التجارية ومحطة وقود ومغسلة سيارات في مكانها.
وأكد المراسل أن الميليشيا استقدمت جرافات إلى الحقل العاد لعائلة “الغباري” لتسوية الأرض بعد اقتلاع أشجار الزيتون منه تمهيد لبناء محال تجارية ومحطة محروقات.
ولا تعد الحادثة إلا استكمالاً لعمليات السطو والاستيلاء المتواصلة منذ احتلال عفرين، فيوم الأثنين الماضي، ألتقط مراسل “عفرين بوست” في مركز عفرين، صوراً تبين قيام ما يسمى بـ “المكتب الاقتصادي” التابع لميليشيا “الجبهة الشامية” بترقيم المحال التجارية في مدينة عفرين، بغرض فرض الأتاوات عليها.
وأشار المراسل حينها، أن جميع المحال التجارية في حي الاشرفية، ومناطق سيطرة مليشيا “الجبهة الشامية” بمركز المدينة، ممن يجري افتتاحها من قبل ملاكها الحقيقيين، سيجري فرض الأتاوات عليها، فيما ستعمد المليشيا إلى تأجير المحال العائدة للمهجرين الكرد لصالحها.
ولا يزال إقليم عفرين الكُردي، يعاني منذ إطباق الاحتلال العسكري عليه في الثامن عشر من آذار 2018، نتيجة انتهاكات المليشيات الإسلامية المتواصلة بإشراف الاحتلال التركي وتخطيطه، حيث يتعامل مسلحو المليشيات الإسلامية المعروفة بـ “الجيش الحر” و”الجيش الوطني” مع الممتلكات الأهالي الواقعة ضمن قطاعاتهم على أساس أنها غنائمهم التي حصلوا عليها في غزوة عفرين!