عفرين بوست-خاص
انطلقت صباح أمس الجمعة، دفعة جديدة من مسلحي الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، من مركز إقليم عفرين الكُردي المحتل، للتوجه إلى ليبيا والقتال إلى جانب ميليشيا حكومة الوفاق الليبية، وفقاً لمراسل “عفرين بوست”.
وأكد المراسل أن 35 مسلحاً من ميليشيا “فرقة الحمزة” قد انطقلوا من حي الأشرفية باتجاه معبر باب السلامة قرب اعزاز، ومنها إلى الجانب التركي من الحدود، للخضوع لدورة تدريبية مدتها 19 يوماً، ومن ثم ليتوجهوا إلى طرابلس الليبية، للقتال إلى جانب ميليشيات “فائز السراج” ضد قوات “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأضاف المراسل أن المسلحين استقلوا ستة حافلات بينها سيارات إسعاف.
وفي السياق ذاته، وصلت جثة المسلح في ميليشيا “الحمزة” للمدعو “عبدو أبو علي” إلى إقليم عفرين وتم دفنه يوم الخميس، والمسلح “عبدو” كان قُتل في المعارك الدائرة بليبيا وهو مستوطن ينحدر من مدينة حمص.
وكان قد كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان في الثلاثين من مارس، عن حالة من الاستياء قد بدأت تظهر بين صفوف المسلحين التابعين لتنظيم الإخوان المسلمين بفرعه السوري، الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا
وقال المرصد إن سبب حالة الاستياء بين صفوف المرتزقة السوريين في ليبيا، يعود إلى “تخلف تركيا عن الإيفاء بوعودها وسط حالة مزرية يعيشها المرتزقة هناك”.
وأكد أنه حصل على تسجيل صوتي لأحد المسلحين، والذي أكد فيه “ندم الجميع من القدوم إلى ليبيا وبأنهم تورطوا بذلك”، مطالباً الراغبين في القدوم إلى ليبيا بأن يتراجعوا عن قرارهم “لأن الوضع سيئ جداً”، ووفقاً للتسجيل الصوتي، فإن الأتراك تخلفوا عن دفع مستحقات المقاتلين البالغة 2000 دولار أمريكي في الشهر الواحد.
وأضاف المسلح أن تركيا “دفعت راتب شهر واحد فقط ثم لم تقدم لنا أي شيء، ونقيم في المنزل وحتى السجائر لا نحصل عليها في غالب الأوقات، ولا نستطيع الخروج من المنزل؛ لأن المنطقة ممتلئة بخلايا تابعة لقوات حفتر”، حسب قوله.