ديسمبر 22. 2024

مواطنة من عفرين: “لا نجرؤ على الشراء بأكثر من ألف ليرة خشيةً ملاحقتنا لأجل المال”!

عفرين بوست-خاص

قالت مواطنة كُردية من داخل إقليم عفرين الكردي المحتل، بأنها لا تشعر بالأمان 24 ساعة متواصلة، وبأنهم لا يجرؤون على شراء مستلزماتهم بأكثر من ألف ليرة سوريا (قرابة 1 دولار)، خشيةً من ظن المسلحين التابعين للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، من إنهم يمتلكون أموال كثيرة، قائلة “نضطر أن نظهر أنفسنا بمظهر الفقراء كي لا يتم ملاحقتنا لأجل المال”.

وتحدثت “أفيندار يوسف\اسم مستعار لأسباب أمنية” لـ “عفرين بوست” شارحةً التفاصيل اليومية التي يمر بها المواطن الكُردي في عفرين، حيث اختصرت حديثها بالقول “أنا لا أشعر بالأمان لـ 24 ساعة”!

وقالت يوسف في بداية حديها، إنهم لا يجرؤون على شراء مستلزمات بأكثر من ألف ل.س سورية، خشيةً ملاحقتهم لأجل المال من قبل الميليشيات الإسلامية في عفرين، وأضافت “عن نفسي لا استطيع شراء بلوزة بـ 15 ألف على سبيل المثال، وأضطر لدخول محلات البالة لأظهر نفسي فقيرة كي لا أُلاحق”.

وأردفت يوسف متحدثةً عن انتهاكات الميليشيات الإسلامية: “هنا في مدينة عفرين، كل مجموعة تستلم قطاع مؤلف من عدة شوارع، بين الحين والآخر يطلبون منا عقود البيوت، ويطلبون حضور أصحاب المنازل ويفرضون أتاوات كل اسبوع بحجة عمل البلدية، فقط لكي يكسبوا منا المال”.

وأشارت يوسف بأنه ما إن سمعت بتهديد أحدٍ ما “هذا يعني بأنهم يريدون منه المال، خطفه وابتزاز أهله بدفع فديات”، وعن القرى، قالت يوسف بأن كل قائد ميليشيا تحتل القرية، مُخول بفعل أي شيء مسيء للأهالي، وإنهم يفعلون ما يحلو لهم.

وتابعت: “لمجرد إنك كردي يخافون منك، ويفعلون كل شيء لكي تنصهر في بوتقتهم، يفعلون كل شيء”، مشيرةً بأنه هناك انتهاكات ثقافية بحق الكُرد في عفرين محاولين محو كل ما هو كردي في هذه المنطقة.

وأكملت بأن هناك أشخاص أصيبوا بأمراض نفسية من كثرة العزلة والقلق الذي يرافقهم، مُرجعةً ذلك إلى الانتهاكات التي ترتكب من قبل الميليشيات الإسلامية بحق الأهالي. 

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons