عفرين بوست – خاص
علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن المخابرات التركية استحدثت مؤخراً سجناً جديداً خاصاً بالنساء الكُرد، في وقت تكتظ سجون الاحتلال التركي وكذلك مراكز الاختطاف التابعة للميليشيات الإسلامية، بالمئات من المعتقلين والمختطفين الكُرد رجالاً ونساء، حيث يقضون حياتهم في ظروف صحية وإنسانية سيئة للغاية، في ظل تعتيم وتجاهل كامل من المنظمات الحقوقية الدولية.
وحصلت “عفرين بوست” على معلومات من بين أوساط مسلحي الميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، والمعروفة باسم “الجيش الوطني السوري”، تفيد بإقدام المخابرات التركية وميليشيا “الأمن السياسي” على استحداث سجن خاص بالنساء في مقر “مطبعة روناهي” سابقاً، بجانب مشفى آفرين وسط مدينة عفرين.
وأشارت تلك المصادر أن ثلاث من الفتيات الكُرد الأيزديات اعتقلن مؤخراً بحي المحمودية في سياق حملة أمنية شنتها تلك الجهات، تم سوقهن إلى السجن المستحدث، فيما تنحدر الفتيات من إحدى قرى جنديرس، ولكن “عفرين بوست” تتكتم عن نشر أسمائهن بناءاً على طلب ذويهن.
ويُشار إلى أن ميليشيا “الشرطة العسكرية” و”الشرطة المدنية” لديهما أقسام خاصة للنساء في سجونها، والتي تحوي المئات من المعتقلين والمعتقلات الكُرد، وخاصة في السجن المقام في قبو “الثانوية التجارية” و”سجن ماراتيه” التابعين لـمليشيا “الشرطة العسكرية”.
كما يوجد بالقرب منه سجن آخر تديره ميليشيا “الشرطة المدنية”، ويحوي قسماً خاصاً بالنساء، علماً أن لكل ميليشيا من ميليشيات “الجيش الوطني السوري” مراكز اختطاف خاصة بها، مُنتشرة في كافة القطاعات الأمنية التي تتبع لها، علاوة على تلك الموجودة في مدن الراعي وإعزاز والباب المحتلة، وكذلك يتم سوق البعض من المعتقلين الكُرد إلى سجون داخل الأراضي التركية.
وأكدت مصادر متقاطعة استناداً لإفادات معتقلين سابقين لمراسل “عفرين بوست” أن “سجن ماراتيه” لوحده، يحوي 950 معتقلاً ومعتقلة، بينما يحوي السجن المقام في مبنى “الثانوية التجارية” والتي تديره مليشيا “الشرطة العسكرية” على أكثر من 110 معتقلاً حالياً.
إلى ذلك علم مراسل “عفرين بوست” من مصادره داخل أوساط المسلحين، أن المخابرات التركية تعكف حالياً، على استحداث فرع جديد تحت مسمى “أمن المعلومات”، والذين سيتخذ من مبنى البريد في مدينة عفرين مقراً له، حيث يتم تحضيره وتجهيزه لهذا الغرض.