عفرين بوست-خاص
تتواصل الانفجارات التي تقع في إقليم عفرين الكُردي المحتل، التابع للإدارة الذاتية سابقاً، في ظل تأكيد النشطاء الكُرد على الأرض، بمسؤولية الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين عنها، في إطار مساعيهم لخلق البلبلة والفلتان الأمني الذي يسمح لهم بمواصلة عمليات التنكيل والخطف والسلب والنهب والاستيلاء بحق السكان الأصليين الكُرد.
وفي السياق، أشار مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم إلى وقوع انفجار عبر دراجة نارية مفخخة، ظهر أمس الأثنين، في سوق للخضرة جرى وضعه أمام مسرح الشبيبة وسط مدينة عفرين، مما أسفر عن إصابة ثلاثة مستوطنين من باعة الخضار.
وكان قد وقع انفجار مُماثل في الخامس من مارس، عندما انفجرت دراجة نارية مفخخة في وسط مدينة جنديرس بريف إقليم عفرين، مسفراً عن سقوط جريحين في صفوف المستوطنين، إضافة لتحطم واجهات المحال التجارية في موقع التفجير.
وقالت حينها مصادر لـ “عفرين بوست” أن التفجير وقع بالقربة من محطة “بركات” للمحروقات والواقعة على طريق جنديرس – حمام، مُضيفةً أنه أعقب التفجير محاولة عدد من مسلحي ميليشيا “أحرار الشرقية” سرقة محل مجوهرات يفتتحها مستوطن قادم من بلدة أطمة بريف إدلب، حيث أفشل القائمون عليه عملية السرقة.
ورجحت المصادر وقتذآك أن يكون التفجير مُفتعلا، بهدف سرقة محل المجوهرات المُفتتح في المحل التجاري العائد للمواطن الكُردي المُهجر “أبو عوني”، الذي كان يعمل صائغ ذهب أيضاً.
ولطالما اتهمت الميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، “وحدات حماية الشعب” بتنفيذ التفجيرات التي تقع في عفرين منذ إطباق الاحتلال العسكري التركي عليها آذار العام 2018، بهدف التملّص من المسؤولية، لكن الناشطين العفرينيين يأكدون أن الميليشيات التابعة للاحتلال التركي هي نفسها من تقف وراء تلك التفجيرات المتواترة بين الفترة والأخرى، بهدف بث البلبلة والذعر بين سكان عفرين الأصليين الكُرد، للضغط عليهم ودفعهم نحو ترك الإقليم الكردي وإحداث تغيير ديموغرافي أشمل لصالح المستوطنين من عوائل مسلحي المليشيات الإسلامية.
وكان قد وقع يوم السابع من أبريل 2019، انفجار في مركز إقليم عفرين، ناجم عن محاولة أحد المستوطنين زرع لغم على مقربة من مقر إحدى المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، وتناقل حينها نشطاء من المستوطنين، ما اسموه “صورة الارهابي الذي حاول زرع لغم وأنفجر به”، مضيفين أن “الاسم: عبد المنعم الزعبي، من ريف حمص، بلدة الرستن”.
وأضاف هؤلاء المستوطنون، أن المستوطن الذي قتل اثناء محاولته زرع اللغم “ضابط منشق ينتمي لداعش جاء لعفرين منذ 8 شهور تقريباً”، لتدين هذه المعلومات المستوطنين والمليشيات التابعة للاحتلال، بكونهم يشكلون حاضنة تحمي الدواعش وتؤمن لهم الملاذ الآمن، ويعمدون إلى تنفيذ التفجيرات ضد بعضهم البعض، في إطار التنافس على السطوة والنفوذ والمال والحواجز.