عفرين بوست-خاص
يتكرر وصول جثث مسلحي الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن يعرفون بـ “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، إلى إقليم عفرين الكُردي المحتل، التابع للإدارة الذاتية سابقاً، بعد سوقهم من قبل تركيا وزجهم في المعارك الدائرة بين حكومة “الوفاق الوطني” الإخوانية بقيادة فايز السراج، والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وفق ما تم رصد من قبل مراسلي “عفرين بوست” في نواحي الإقليم.
وفي السياق، أكد مراسل “عفرين بوست” مقتل “أبو حسين الهنداوي”، المتزعم في مليشيا “فرقة الحمزة” يوم السبت\الحادي والعشرين من مارس، حيث دفن في إعزاز وينحدر من قرية “تل جبين” بريف حلب الشمالي، وكان متمركزاً في قرية “باسوتيه\باسوطة” قبل التحاقه بالقتال في ليبيا، ومقتله هناك.
كما دفن في ذات اليوم المسلحان “مطشر جار الله” و”باسل جار الله” المنحدران من المنطقة الشرقية ضمن مليشيا (تجمع أبناء دير الزور)، وكانا يتمركزان في حي الأشرفية بمركز عفرين، حيث جرى دفنهم في مقبرة “الرفعتية” التابعة لناحية جنديرس.
وأيضاً، جرى دفن المسلّحين “علي عيشة” و”عدي قلاع” من مليشيا “الجبهة الوطنية للتحرير” (الزنكي سابقاً)، حيث كانا يتمركزان في قرية “ترنده\الزظريفة”، وتم دفنهم في قراهم بمنطقة “كري سبي\تل أبيض”.
ووصل 28 مسلحاً يوم أمس الأحد، إلى برادات مشفى منظمة الهلال الأزرق التركية، في معبر باب السلامة بإعزاز المحتلة، وأغلبهم من ميليشيا “فرقة السلطان مراد”، فيما يعمد الاحتلال التركي إلى دفنهم على دفعات منعاً لنشوب البلبلة في صفوف عائلات المسلحين.
وكانت قد أرسلت ميليشيا “السلطان سليمان شاه”، بداية مارس، كتيبة كاملة قوامها 270 مسلح، تحت مسمى كتيبة “أحفاد أرطغرل”، وكلهم من العنصر التركماني، وجرى تدريبهم في أحد المعسكرات في “شيه/ شيخ الحديد”، وذكر المرصد حينها أن عديد القتلى بلغ 117 مسلحاً في صفوف مسلحي تنظيم الإخوان المسلمين بفرعه السوري في ليبيا، وأغلبهم من مليشيات “السلطان مراد” و”لواء المعتصم”.
وفضح المدعو “أحمد كرمو الشهابي” المتزعم في المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، المستور في التاسع عشر من يناير الماضي، عندما أقر بأنهم جنود للاحتلال ولا يمتون بأي صلة لسوريا والسوريين، على عكس الرواية الكاذبة التي حاولوا تسويقها على مدار سنوات من أنهم يسعون لمحاربة “الإنفصاليين” في إشارة إلى “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تعتبر الطرف الوحيد الساعي لبناء سوريا جديدة تجمع كل أبنائها.
وقال “كرمو” حينها: “أرواحنا وأطفالنا وأجدادنا فداء للوطن، فداء للخلافة العثمانية”، وهو ما يؤكد على عمالتهم لتركيا، وسعيهم لإقتطاع الأراضي السورية وضمها إلى تركيا، وتقسيم الأراضي السورية جغرافياً، بعد أن قسموا بين السوريين مذهبياً وقومياً، رغم كل محاولات شعوب شمال سوريا من العرب والكرد والسريان والأرمن وغيرهم، على مواجهة التطلعات الإنفصالية للمليشيات الإخوانية.