عفرين بوست – خاص
نتيجة اختلافاتها المناطقية، وتنازعها على ملكية المهجرين من سكان إقليم عفرين الكُردي المُحتل، تخرج بين الفينة والأخرى، مُواجهات ونزاعات بين مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، وبعض المستوطنين ممن ينحدون إلى بيئات مغايرة لبيئات المسلحين الذين قد يصطدمون معهم.
وفي ذلك السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين المحتل، أن مستوطنا يعمل صيدلانياً، اختفى يوم الخميس في ظروف غامضة، مرجحاً اختطافه من قبل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، خاصة أن اختفائه يأتي عقب تلقيه تهديدات من تلك الميليشيات عقب نشره منشوراً على وسائل التواصل الاجتماعي، يتهم فيها إحدى الميليشيات بالاستيلاء على صيدليته.
وأوضح المراسل أن المستوطن “سامي البوش” المنحدر من الغوطة بريف دمشق، اختفى بعد تلقيه تهديدات من ميليشيا “الشرقية” و”الجبهة الشامية”، قبل نحو أسبوع، في حال إصراره على إبقاء منشوراته المتعلقة بقيام الميليشيات بالاستيلاء على صيدليته بعد تغيير قفل بابها.
وكان المستوطن البوش قد نشر في 20 مارس 2020، منشورين على صفحته الشخصية على الفيس بوك، قال فيهما إنه “يجب تفعيل دور الإعلام ليبق المسؤول بخوف مستمر، يعني بنحكي عليه بنور الله”.
ومنذ احتلال عفرين، قسمت المليشيات الإسلامية بإشراف الاحتلال التركي قرى عفرين ومناطقها إلى قطاعات، حيث تمركزت مليشيا مُعينة في كل قطاع، وأحتكرت لنفسها الإستيلاء على أملاك الكُرد المُهجرين، وسرقة أملاكهم والسطو على بيوتهم.
لكن خلاف تلك المليشيات ومسلحيها والمستوطنين المرتبطين بها، على حصصها من المسروقات والنفوذ والحواجز، يدفعها في كثير من الحالات إلى الدخول في مواجهات مسلحة أو تنفيذ تفجيرات تجاه منافسيها، ونسبها لتنظيم “داعش” أو القوات الكُردية، وهو أمر يتكرر في باقي المناطق التي يحتلها المسلحون من جرابلس إلى اعزاز.
وفي ذلك السياق، سجل مراسل “عفرين بوست” إصابة مسلحين من ميليشيا “الجبهة الشامية” جراء اشتباكات اندلعت في السادس والعشرين من فبراير، مع مسلحي مليشيا “جيش الإسلام” عقب محاولة الأولى طرد عائلة غوطانية مُستوطنة من إحدى المنازل الكائنة في محيط مدرسة ميسلون بحي الأشرفية، بهدف تأجيرها لصالح الميليشيا.
ولدى محاولة مليشيا “الشامية” طرد عائلة مُنحدرة من الغوطة الشرقية من منزل تحتله، استنجدت العائلة الغوطانية بميليشيا “جيش الإسلام” فاندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين الطرفين، مما أدى لإصابة مسلحين ينحدران من بلدة “رتيان” بريف حلب الغربي، تابعين لمليشيا “الشامية”.
وفي الثالث والعشرين من فبراير، حصل توتر أمني، أيضاً بين مليشيا “جيش الإسلام” التي ينحدر غالبية مسلحيها من ريف دمشق، ومليشيا “الجبهة الشامية” التي ينحدر غالبية مسلحيها من ريف حلب الشمالي، بسبب الخلاف على أحقية أي المسلحين بالإستيلاء على “منزل عربي” يقع في حي الأشرفية ضمن نزلة السرفيس.