ديسمبر 23. 2024

الاحتلال التركي يُعاود البحث وتخريب تل زرافكي

عفرين بوست-خاص

بعد  قيام الاحتلال التركي ومسلحي تنظيم الإخوان المسلمين ممن يعرفون بـ “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، بتخريب وتدمير التلال في إقليم عفرين المحتل، بدأ هؤلاء مجدداً العمل في العديد من المواقع، ومنها تلال وجوامع.

وقد طالت آخر عمليات الحفر والبحث عن الآثار أسفل جامع “شيه\شيخ الحديد”، مما أدى إلى انهيار مئذنته، التي تعتبر إحدى المعالم الثقافية في الناحية ويصل عمرها إلى قرابة 150 عام.

وبعد تخريب وتدمير “تل عنديب”، عاود الاحتلال التركي في “تل زرافكي”، حيث يقومون بتخريب التل من جديد بالآليات الضخمة التي تقوم بقلب التل مستخدمين آليات ضخمة كالتركس والبلدوزر بالحفر.

ووفق مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية “موباتا\معبطلي”، فإن الخبراء (الأتراك) الذين يقومون بالعمل في موقع “تل زرافكي” هم نفس الطاقم الذي يعمل في “تل عنديب”، حيث تتمحور مهمتهم في سرقة آثار عفرين وتدمير وإخفاء الهوية التاريخية للإقليم.

ومنذ إطباق الاحتلال العسكري التركي آذار العام 2018، استخدم جيش الاحتلال التركي ومسلحوه اجهزة متطورة للكشف عن الاثار والمعادن، وسبق أن أكد أهالي أن جيش الاحتلال أخرج كميات من الذهب المدفون كما في قرية بعرافا، إضافة للحديث الدائم عن التنقيب في تلال عفرين الاثرية، والتي يؤكد خبراء الاثار تضمينها طبقات عدة، وبالتالي إحتواء آثار من حقب مختلفة تعود لحضارات تعاقبت على الإقليم.

ويسعى الاحتلال التركي إلى سرقة كافة الاثار التي تعود للتراث الإنساني العالمي، أو تدميرها، كما فعل عندما قصف خلال غزو عفرين يناير العام 2018، تلال أثرية كتل عين دارة الاثري، وهو ذات التل الذي حوله مسلحو المليشيات التابعة للاخوان المسلمين فيما بعد إلى ساحة للتدريب العسكري، دون أدنى اعتبار لأهمية تلك المواقع التاريخية للبشرية جمعاء.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons