ديسمبر 23. 2024

مليشيا “الجبهة الشامية” تستكمل جرائم قطع الأشجار بإقتلاع جذورها

عفرين بوست-خاص

يواصل مسلحو الميليشيات الإسلامية المعروفة بـ “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، التابعة للاحتلال التركي وتنيظم الإخوان المسلمين، قطع الأشجار من الغابات والحقول في كافة أرجاء إقليم عفرين الكُردي المُحتل، والاتجار بأحطابها في مناطق الخاضعة للاحتلال التركي في شمال غربي سوريا، إضافة لبيعها للاحتلال التركي.

وفي هذا السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين المُحتل أن ميليشيا “الجبهة الشامية”، أقدمت على اقتلاع جذوع أشجار الزيتون التي قاموا بقطعها سابقاً، وذلك في الحقول العائدة لمهجري عفرين بالمنطقة الواقعة بالقرب من قناة المياه بحي الأشرفية.

وأكد المراسل أن الميليشيا أقدمت على اقتلاع جذوع أشجار الزيتون المقطوعة في الحقول العائدة لكل من (فاروق نجار، وحيدر شيخ حسين) وذلك بواسطة جرافة.

إلى ذلك يقوم الرعاة المستجلبون حديثاً من أرياف إدلب وحلب، والذين يخيمون بالقرب من قرية جومكيه التابعة لمركز عفرين برعي قطعان أغنامهم بين حقول الزيتون والكروم دون رقيب أو حسيب، مسببين أضرار بالغة بالزيتون والكروم العائدة لأهالي القرية.

وكان قد قال مراسل “عفرين بوست” في الثامن عشر من فبراير، الماضي، أن مسلحي مليشيا “الجبهة الشامية” قد عمدوا إلى قطع 100 شجرة بشكل كامل، في قرية “ترنده\الظريفة” التابعة لمركز عفرين، تعود ملكيتهم للمواطن الكُردي “حيدر شيخ حسين”.

كما قاموا بقطع 120 شجرة زيتون بشكل كلي، وذلك في حقل عائد للمواطن “مصطفى رشه”، من أهالي قرية “ترنده\الظريفة”، مشيراً إلى أن الحقل يقع بالقرب من قناة المياه المارّ بالقرب من حي الأشرفية، وذلك على الرغم مما تدعيه مجالس الاحتلال الشكلية، والتي أسسها لتبرر له الانتهاكات، بأنها قد أصدرت قرارات لمنع قطع الأشجار في عفرين، يواصل المسلحون وذووهم من المستوطنين عمليات القطع تلك دون حسيب أو رقيب.

وقد تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في السادس من نوفمبر العام 2019، تسجيلاً مصوراً ظهر فيه مسلحان من ميليشيا “جيش الشرقية” التابع للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، وهما يتفاخران بالتوجه إلى غابات ناحية جنديرس بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل لقطع الأشجار.

وقال ناشطون إن المسلحين من مجموعة المدعو “أبو حمزة خشام”، ضمن مليشيا “جيش الشرقية” والذي يتمركز في ناحية جنديرس، حيث تظهر المشاهد المصورة غناء المسلحين وملامح البهجة تبدو عليهم بقطع أشجار عفرين، كونها باتت مصدر دخل للمسلحين، في الوقت الذي تفرض فيه مجالس الاحتلال على السكان الاصليين الكُرد، اشتراطاً بالحصول على موافقات قبل تقليم اشجار الزيتون العائدة لهم، بغية تأمين حطب التدفئة لأنفسهم.

ويشهد الاقليم الكُردي المُحتل عمليات قطع الأشجار الحراجية واشجار الزيتون المعمرة بشكل يومي، من قبل مسلحي الميليشيات الإسلامية وذويهم من المستوطنين، وكان مراسلو “عفرين بوست” قد أشاروا في أوقات سابقة، لقيام مليشيات الاحتلال، بقطع الأشجار الحراجية وكذلك الزيتون العائدة لمهجري عفرين، وتجميع الحطب في مراكز على أطراف القرى بهدف بيعها وتصدير الباقي إلى تركيا.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons