عفرين بوست-خاص
تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، ممن تعرف بـ “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، وبإشراف مباشر من قبل استخبارات الاحتلال التركي، محاربة لقمة العيش لمن تبقى من السكان الكُرد الأصليين في إقليم عفرين المحتل، عبر فرض جملة من الأتاوات والممارسات التي تؤدي في النهاية إلى إفقارهم والتضييق عليهم بغية تهجيرهم لصالح المستوطنين الموالين لها.
وفي ذلك السياق، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن ميليشيا “أحرار الشرقية” بدأت بفرض أتاوة جديدة بالعملة الصعبة، على مَن تبقى من السكان الأصليين الكُرد في قرية بريف جنديرس.
وأكدت المصادر أن الميليشيا فرضت على المزارعين الكُرد في قرية “حمام\حماميه” الحدودية التابعة لناحية جنديرس، أتاوة مالية وقدرها دولارين أمريكيين عن كل شجرة زيتون يمتلكونها، حتى إن لم يكن هناك موسم، إذ يثمر الزيتون كل عامين مرة واحدة، وأوضحت المصادر أن الاتاوة المفروضة ستطال المقيمين في القرية، ومهجريها على حد سواء.
وتمكنت “عفرين بوست” عبر مصادرها، من تسجيل بعض المزارعين الكُرد الذين فرضت عليهم الاتاوة وبينهم ( حسين صبري 350 دولار – خليل قشقو 300 دولار – مصطفى قشقو 300 دولار).
وتختلف الأشكال والصور التي يفرض من خلالها مسلحو الاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، الأتاوات، ففي منتصف يناير، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن ميليشيا “فيلق الشام”، فرضت ضريبة جديدة على من تبقى من السكان الأصليين الكُرد في قريتي “زركا” و”جوبانا” التابعتين لناحية راجو، حيث أخبر المكتب الاقتصادي للميليشيا التي يتزعهما المدعو “أبو الوليد”، السكان في مقره، بجمع عبوتي زيت زيتون عن كل عائلة كُردية (52 عائلة) سواء كان حقولهم أثمرت هذا العام أم لا.
ومع بدء موسم الزيتون العام 2019، توجه المستوطنون برفقة مسلحي ميليشيات الاحتلال التي تمتهن اللصوصية، إلى بساتين الزيتون في مختلف القرى، وقاموا بسرقة الزيتون وبيع كميات كبيرة منها لصالحهم الخاص، كما فرضت اتاوات مزاجية، وأشار مُراسلو “عفرين بوست” في مركز عفرين وأريافها انه قد فرضت في معظم القرى مبلغ 500 ليرة سورية على كل شجرة زيتون يمكلها الفلاحون الكُرد، كأتاوة بغض النظر ان أثمرت هذا العام أم لا.
كما فرضت أتاوات على الفلاحين الكرُد تحت يافطة “ضريبة حماية موسم الزيتون”، إضافة إلى أتاوات ونسب أخرى تفرض عليهم في المعاصر وعلى الحواجز لقاء سماحهم بنقل المنتوج إلى أسواق مركز عفرين، وجاء فرض الاتاوات من قبل الميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، بإيعاز وتوجيه من استخبارات الاحتلال التركي، في سبيل التضييق على مَن تبقى من السكان الكُرد الأصليين في إقليم عفرين المُحتل، بغية دفعهم إلى ترك ديارهم للمستوطنين الموالين لحكومة العدالة والتنمية التركية الإخوانية.