عفرين بوست-خاص
أبلغت مصادر خاصة “عفرين بوست” أن مدير شركة المياه في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، وهو المستوطن “عبد القادر الحافظ”، أقدم مؤخراً على تحريك دعوى قضائية ضد عدد من العاملين في شركة المياه، الذين تم فصلهم من العمل بذريعة تورطهم في اختلاس مالي مزعوم، رغم أن السبب الحقيقي لفصلهم هو إحلال المستوطنين بدل الموظفين من أهالي المنطقة الأصليين.
وحصلت “عفرين بوست” على نسخة من الدعوى القضائية التي تقدم بها المدعو “الحافظ” ضد الموظفين المفصولين لدى محكمة الاحتلال في المدينة، حيث كان الأشخاص المفصولون يعملون في قسم الجباية بشركة مياه عفرين.
وأكدت المصادر أن المستوطن “الحافظ” المُنحدر من مدينة مارع، عَيّن مُباشرة إحدى قريباته وتدعى “أسمهان جاسم”، في إدارة قسم الجباية للتغطية على فساده، علماً أن السبب الحقيقي الذي يقف وراء فصل الموظفين الكُرد هو امتلاكهم لوثائق وأدلة تدينه بتورّطه في قضايا فساد مالي وأخلاقي، وهذا ما يدفعه إلى الإصرار على إلحاق الأذية بالمفصولين الكُرد، الذين غادروا بعضهم عفرين المحتلة، بينما لا يزال عدد آخر منهم مُتواجد في الإقليم.
وحسب تلك المصادر، يقوم المدعو “الحافظ ” باستيراد بضائع من تركيا عبر معبر باب السلامة، عبر كتابات خطية باسم شركة “مياه عفرين”، رغم أن تلك المواد تصب في محله الخاص الموجود في مدينة مارع الخاص ببيع الغطاسات!
ومنذ اطباق الاحتلال العسكري التركي على الإقليم الكُردي، قام الاحتلال باختطاف العديد من موظفي مؤسسة المياه، إضافة إلى فصل الكثيرين، ومنهم مدير المؤسسة السابق، ليعين الاحتلال مستوطناً من مدينة مارع كمدير عليها.
وعمل المدير المستوطن منذ تعيينه على إقامة العراقيل والمعوقات أمام الموظفين الكُرد الذين لدى بعضهم عشرات السنوات من الخبرة في المؤسسة، بغية دفعهم لترك العمل، ما يسمح له بتعيين مستوطنين بدلاً عنهم، فيما اثبتت المؤسسة فشلها الذريع في القيام بواجباتها تجاه المواطنين في عفرين.
ففي الثالث من أبريل العام 2019، أفاد مُراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم أن سكان مدينة عفرين محرومون من مياه الشرب منذ أكثر من شهر، بسبب انتهاء عقد جمعية بهار الاغاثية مع مجالس الاحتلال، والقاضي بتزويد شركة المياه في المدينة بالمحروقات اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية وأجهزة الضخ.
وأضاف المُراسل أن المستوطن مدير شركة المياه المدعو “عبد القادر الحافظ” يضغط على العاملين في قسم الجباية بالشركة لجمع الفواتير من السكان، رغم انقطاع مياه الشرب عن المدينة منذ أكثر لمدة شهر، مشيراً إلى “أن جباية الفواتير تقتصر على السكان الكُرد فقط بينما يتهرب المستوطنون من عائلات المسلحين من دفع الفواتير.
كما أكد المُراسل حيذآك أن ميليشيات الاحتلال التركي الإسلامية تستمر في اختطاف مراقب شركة المياه المهندس “أحمد أوسو”، وأن مسلحي الميليشيات الإسلامية عرضوا على ذويه دفع مبلغ ألف دولار لقاء الإفراج عنه، رغم أن مدير الشركة الحالي، المستوطن “عبد القادر الحافظ” تردد عليه في السجن لأخذ المعلومات منه، حول كيفية تشغيل شركة المياه كونه يعتبر خبيراً فيها.
وأضاف المُراسل أن مدير الشركة المستوطن المدعو “الحافظ” ونائب رئيس مجلس الاحتلال المحلي المدعو “محمد حج رشيد” عملا على مشروع لتوسعة شركة المياه في المدينة بهدف الاختلاس والسرقة.
وكذلك، في أبريل العام 2019، أكد مُراسل “عفرين بوست” أن شركة المياه التي يديرها مستوطن من مارع، اعتمدت عدداً من أصحاب الصهاريج الكبيرة ليزودوا سكان المدينة بالمياه، وذلك بعد انتهاء عقدها مع جمعية بهار الاغاثية التي كانت تزود سد ميدانكي بالمحروقات لتشغيل المولدات الكهربائية والمضخات.
وأضاف المُراسل أن شركة المياه بررت عجزها عن توفير المحروقات بحجة عدم التزام السكان بدفع فواتير المياه، رغم أن السكان الكُرد كانوا يدفعون بانتظام فواتيرهم، إلا أن المستوطنين كانوا يرفضون دفع الفواتير، علاوة على امتناع سكان مدينة إعزاز المحتلة أيضاً عن دفع فواتيرهم.