ديسمبر 23. 2024

خبراء الاحتلال التركي يدمرون “تل عنديب” بحثاً عن الآثار

عفرين بوست-خاص

تستمر قوات الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، نهب الثروات الطبيعية لإقليم عفرين الكُردي المُحتل شمال سوريا، من المواقع الأثرية في تلال ووديان المنطقة والثروة الزراعية والحراجية فيها، ومن ثم نقلها لداخل تركيا.

وفي السياق، يواصل المحتل التركي سرقة وتدمير المواقع الأثرية في إقليم عفرين، حيث تم توثيق أكثر من عشرين موقع أثري تم تخريبه عن طريق المحتل التركي ومسلحي الميليشيات الاسلامية، وهي تلال وكنائس وقلاع مثل ( تل ميدانكي – تل شيه -تل قيباريه – تل مارساوا – تل قطمة – دير بلوط – تل ديرمية- تل جنديرس – تل باسرقة – تل أرندة ـ  تل ترندة\الظريفة – تل حلوبية – تل زرافكة – تل عين دارة أو معبد عين دارة – تل ديرصوان – تل استير – تل جلمة – تل بربعوش – تل شوربة –  كما تم سرقة وتدمير آثار قرية علبسكة منها لوحات فسيفسائية).

كما تم توثيق تخريب قلعة نبي هوري ومغارة دودارية وكنيسة مار مارون، وفي يوم الأربعاء\الرابع من مارس، قال مراسل “عفرين بوست” إن مسلحي الاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قد بدأوا بتخريب “تل عنديب” القريب قرية استير، بأربعة اليات حفر من نوع التركس والباكر، بالإضافة إلى طاقم مكون من عمال وفنيين من خبراء آثار أتراك، مزودين بأجهزة البحث عن الذهب ولازال الحفر مستمر.

وبلغ عدد القطع التي تم سرقتها وتهريبها إلى تركيا من عفرين  أكثر من ١٦ ألف قطعة، منها تماثيل ونقود وأختام ورقم طينية عليها كتابات مسمارية والكثير من التحف، منها لوحات جدارية وتماثيل ضخمة وغيرها الكثر من القطع، كما تم سرقة جميع اللقى الأثرية التي تعود لمتحف معبد عين دارة التي تم إخراجها من قبل البعثات الأثرية التي عملت في موقع تل عين دارة وما حولها، كما تم اخراج صندوقين كبيرين من قلعة نبي هوري لم يتم معرفة محتواهما، وجرى نقلهما مباشرة الى تركيا.

ويشير مراقبون أن الاحتلال التركي يهدف من وراء تلك الأعمال، تدمير الهوية الثقافية للإقليم الكردي، الذي تعتبر من أقدم المناطق التي استوطن فيها البشر، منذ الآلاف السنين، بعد سلسلة الهجرات التي قاموا بها من القارة السمراء بتجاه منطقة الهلال الخصيب، حيث تعتبر “مغارة دودارية” التي تم اكتشاف هيكل عظمي فيها لطفل النياندرتال الذي يرجع تاريخه الى أكثر من ٦١ ألف عام قبل الميلاد من قبل البحثة اليابانية للآثار في عام ١٩٩٤، واحداً من الأدلة على تلك الفرضية.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons