ديسمبر 23. 2024

اختطاف مواطن كُردي في جنديرس بتهمة تحضيره مُفخخات

عفرين بوست – خاص

قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل، إن المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، تواصل تنكيلها بالسكان الأصليين ممن بقيوا على أرضهم، في إطار مساعيهم لتهجيرهم، والاستيطان في أرضهم.

وفي السياق، أقدمت ميليشيا “أحرار الشرقية” يوم الأربعاء الماضي، الموافق لـ الرابع من مارس، على اختطاف مواطن كُردي في مدينة جنديرس، بتهمة تحضيره مُفخخات وتفجيرها.

وقال مراسل “عفرين بوست” في ناحية جنديرس، أن مجموعة مسلحة من ميليشيا “أحرار الشرقية” يتزعمها المدعو “أبو حبيب”، أقدمت على اختطاف المواطن “هوري هوري”، ومن ثم سلمته لميليشيا “الشرطة العسكرية” في المدينة.

وينحدر المواطن هوري البالغ من العمر 30عاماً، من قرية آشكان غربي، ويعمل في محل لتصليح الدراجات النارية.

ولطالما اتهمت الميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، “وحدات حماية الشعب”، والمواطنين الكُرد المتبقين في عفرين، بتنفيذ التفجيرات التي تقع منذ إطباق الاحتلال العسكري التركي آذار العام 2018، بهدف التملّص من المسؤولية.

لكن الناشطين العفرينيين يأكدون أن الميليشيات التابعة للاحتلال التركي هي نفسها من تقف وراء تلك التفجيرات المتواترة بين الفترة والأخرى، بهدف بث البلبلة والذعر بين سكان عفرين الأصليين الكُرد، للضغط عليهم ودفعهم نحو ترك الإقليم الكردي وإحداث تغيير ديموغرافي أشمل لصالح المستوطنين من عوائل مسلحي المليشيات الإسلامية.  

وكان قد وقع يوم السابع من أبريل 2019، انفجار في مركز إقليم عفرين، ناجم عن محاولة أحد المستوطنين زرع لغم على مقربة من مقر إحدى المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، وتناقل حينها نشطاء من المستوطنين، ما اسموه “صورة الارهابي الذي حاول زرع لغم وأنفجر به”، مضيفين أن “الاسم: عبد المنعم الزعبي، من ريف حمص، بلدة الرستن”.

وأضاف هؤلاء المستوطنون، أن المستوطن الذي قتل اثناء محاولته زرع اللغم “ضابط منشق ينتمي لداعش جاء لعفرين منذ 8 شهور تقريباً”، لتدين هذه المعلومات المستوطنين والمليشيات التابعة للاحتلال، بكونهم يشكلون حاضنة تحمي الدواعش وتؤمن لهم الملاذ الآمن، ويعمدون إلى تنفيذ التفجيرات ضد بعضهم البعض، في إطار التنافس على السطوة والنفوذ والمال والحواجز.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons