عفرين بوست
قالت مصادر إعلامية وحزبية كردية متقاطعة، إن غابة “بطال” الحراجية التي يبلغ طولها /1/ كم، وتقع بين قريتي “مسكة فوقاني” شرقاً و “جوبانا” غرباً في ناحية جنديرس، وتُقدر مساحتها بـ /30/ ألف م2، وكانت مُغطاة بأشجار الصنوبريات والسنديان والمعمرة منها، قد اختفت، وأضحت أثراً بعد عين!
وأشار النشطاء أنه ومنذ اجتياح الإقليم وإقامة الجيش التركي لقاعدة عسكرية بالقرب منها، تم جرف قسم من الغابة، وإزالة برج وقاعدة لشبكة اتصالات “سيريتل” الخليوية منها، وكان قد تم تدمير خزان يزود ست قرى بمياه الشرب موجود فيها بالقصف، وجرف أساسات الخزان لدى توسيع الطريق المؤدي إلى جبل “حبيبا” المار بالغابة، لا سيما وأنه خلال العامين الفائتين تم استكمال قطع أشجار الغابة بالكامل.
وتجري عمليات قطع الغابات والأشجار الحراجية وأشجار الزيتون بيد الميليشيات المسلحة على نطاقٍ واسع في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، بغاية التحطيب وصناعة الفحم، تحت أنظار الاستخبارات والجيش التركي، إذ تنتشر مراكز صناعة الفحم وتجميع الحطب والتجارة به، دون أن يُحاسب أحد على ذاك الإجرام الذي يقع بحق البيئة وممتلكات الأهالي.
ويشهد الاقليم الكُردي المُحتل عمليات قطع الأشجار الحراجية واشجار الزيتون المعمرة بشكل يومي، من قبل مسلحي الميليشيات الإسلامية وذويهم من المستوطنين، وكان مراسلو “عفرين بوست” قد أشاروا في أوقات سابقة، لقيام مليشيات الاحتلال، بقطع الأشجار الحراجية وكذلك الزيتون العائدة لمهجري عفرين، وتجميع الحطب في مراكز على أطراف القرى بهدف بيعها وتصدير الباقي إلى تركيا.
وذكرت مصادر إعلامية في الخامس من فبراير الماضي، إن المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قطعت آلاف الأشجار في حراج المحموديّة بمدينة عفرين، منذ شتاء العام الماضي، إذ لم يسلم منها إلّا عددٌ قليل.
وحصلت وكالة “نورث برس” على صور توثّق حجم مساحة القطع في حراج المحموديّة، حيث تمّ قطع الأشجار وتحطيبها وبيعها في مناطق أخرى، وأوضحت مصادر محليّة من إقليم عفرين أنّ نسبة الأشجار التي تمّ قطعها في الفترة الأخيرة تجاوزت /30/ بالمئة في عموم المنطقة.