عفرين بوست – خاص
قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل شمال سوريا، إن المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، مستمرة في الاستيلاء على أملاك السكان الأصليين، بالقوة المسلحة والإكراه، بغية توطين الفارين من محافظة إدلب فيها، والذين يتقاطرون على الإقليم بأعداد كبيرة.
وفي السياق، علم مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُردي المحتل، أن ميليشيا “أحرار الشام” أقدمت على شراء مبنيين سكنيين عائدين لسكان عفرين الأصليين الكُرد المهجرين، يقعان في القطاع الأمني لميليشيا “أحرار الشرقية”.
وأكد المراسل أن المبنيين السكنين، الذين اشترتهما ميليشيا “أحرار الشام” من ميليشيا “أحرار الشرقية” تم مقابل ثلاثة آلاف دولار لكل مبنى، حيث يقعان على الأوتوستراد الغربي في مدينة عفرين، وتحديداً في نهاية الطريق المار من أمام “مشفى آفرين”.
وكان قد أكد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل شمال سوريا، في الخامس من فبراير، إن ما يسمى بـ “المجلس المحلي” التابع للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قد بدأ ببيع البيوت غير المكسية، والتي لا تزال على الهيكل، للمستوطنين القامين حديثاً من محافظة إدلب ومناطق غرب حلب وغيرهم.
ويشير مراقبون أن المبالغ الزهيدة التي يشتري بها المستوطنون العقارات من المجلس المحلي أو المسلحين والتي قد لا تصل إلى ربع الثمن الحقيقي للعقار، يبدو أن لها هدفين أساسيين، يتلخص أولهما في رغبة مجلس الاحتلال وأعضائه والمليشيات الإخوانية في تكسب أكبر قدر ممكن من الأموال من الأملاك والعقارات التي تركها سكان عفرين الأصليون الكُرد خلف ظهورهم عنوة، أثناء تعرضهم للتهجير القسري من إقليمهم.
فيما يبدو أن الهدف الثاني متمثل في بحث بعض المستوطنين عن مسكن يقيمون فيه ضمن عفرين بشكل دائم، ما دام الاحتلال العسكري مطبقاً، دون أن يتعرضوا للمضايقات من المسلحين، حيث يتعرض المستوطنون أنفسهم في بعض الحالات لمضايقات من المسلحين، وابتزازات بقصد الحصول على الأموال والأتاوات.
ويضيف المراقبون أن الأوضاع في عفرين لا تبدو بأنها ستحافظ على حالها لوقت طويل، خاصة مع تصاعد الصدام بين قوات النظام وروسيا من جهة، والاحتلال التركي ومسلحي الإخوان المسلمين من جهة أخرى، وهو ما قد يفتح الباب على قضية تحرير الإقليم من براثن القوى الغاضبة لها، وإعادته إلى أهله في وقت قريب.