ديسمبر 23. 2024

عام وتسعة شهور على غياب مواطن كُردي من “كورزيليه”

عفرين بوست-خاص

منذ إطباق الاحتلال العسكري التركي على إقليم عفرين الكُردي شمال سوريا، يسعى الاحتلال عبر مسلحيه إلى خطف جميع السكان الكُرد من فئة الشباب، بحجج واتهامات جاهزة كالانتساب إلى قوات سوريا الديمقراطية او مناصرة الإدارة الذاتية، لدفعهم للتهجير القسري عن أرضهم والذي نجحت سلطات الاحتلال في تطبيقه مع صمت العالم عن جريمة الغزو ثم الاحتلال ثم الانتهاكات المستمرة منذ عامين.

وفي هذا السياق، لا يزال مصير الكثير من الشبان الكُرد ممن قرروا العودة إلى عفرين عقب إطباق الاحتلال العسكري التركي عليها مجهولاً، ومنهم من بات له عامان مجهول المصير، دون أن يعلم ذووه  أكانوا لا يزالون خلف قطبان الاحتلال أسرى، أم باتوا شهداءً تحت سوط الجلادين من المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين.

ومن تلك الحالات، الشاب “زياد خليل كالو” والدته “سولية” من أهالي قرية “كورزيليه\قرزيحيل”، حيث لا يزال مصيره مجهولاً منذ سنة وتسع شهور.

وسعى الاحتلال التركي لمواجهة مساعي العفرينيين الذين قرروا أن يخوضوا مقاومة بيضاء بطعم الإكراه على العيش في ظل الاحتلال، باستخدام مختلف المخططات القذرة القامئة على الخطف والقتل والتعذيب والسرقة والنهب والاستيلاء، لمنع المهجرين من العودة، وتهجير من عاد إلى عفرين، بغية إطباق تغيير ديموغرافي خُطط له الاحتلال قبل أشهر من شن الغزو العسكري التركي على الإقليم الكُردي.

وكان رئيس الاحتلال التركي أردوغان قد قال في الأيام الأولى من الغزو التركي الإخواني على إقليم عفرين الكُردي، أن نسبة الكُرد في عفرين تعادل 35% من مجموع السكان، وأن العرب يشكون 55% من السكان، وذلك في إطار مساعيه لتغيير ديموغرافية الأقليم الكُردي، وضرب المكونات العرقية السورية ببعضها.

ويستغل الاحتلال التركي ضعاف النفوس، ممن أنجروا خلف أجنداته الساعية لضرب الوجود القومي الكردي في سوريا لقاء بعض الامتيازات، كتلك التي يتم بها حالياً إغراء مسلحي الإخوان المسلمين ممن يسمون “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر” لترك إدلب والتوجه إلى ليبيا، والقتال فيها لصالح توسع العثمانية الجديدة التي تسعى لها أنقرة.  

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons