عفرين بوست
قال مركز التوثيق المدني للاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري، بأن أعداد اللاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري قرابة الـ7500 لاجئ، هجّروا من مخيمات درعا وحمص وحلب واليرموك.
وأشار مدير المركز أبو مهند إن العائلات الفلسطينية تتوزع على الشكل التالي؛ 1400- 1500 عائلة في الشمال السوري: 150 في مدينة إعزاز، 400 في إدلب، 120 في الباب، وحوالي 300 بقرية دير بلوط، بالإضافة لـ 200 في مدينة عفرين.
وأضاف: “تشرف بعض الجمعيات الأممية والتركية على عدد من مخيمات اللاجئين كمخيمات دير بلوط والمحمدية في منطقة (غصن الزيتون\عفرين المحتلة) وتشرف عليهما منظمة الآفاد التركية وعدد من المنظمات الأممية الأخرى”.
وأشار إلى أن هؤلاء يؤمن لهم صهاريج مياه، وسلال طوارئ غذائية وأدوات للطبخ وأقمشة وألبسة وصوبيات للتدفئة… وغيرها، فيما تشرف جمعية “الهلال التركي” على مخيم البل – الصداقة والذي يقع في منطقة (درع الفرات).
ويقدم مركز التوثيق المدني للاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري، خدماته للاجئين الفلسطينيين الذين يقطنون مناطق تحتلها تركيا في الشريط الحدودي الممتد من جرابلس إلى إقليم عفرين الكردي المحتل، من ناحية تأمين أوراق ثبوتية وإخراج قيد، وتسجيل زواج وعقود خاصة أخرى.
ويشير المدعو “أبو مهند” إلى أنه نتيجة لاحتدام المعارك شرقي مدينة إدلب، “تلجأ غالبية العائلات الفلسطينية إلى النزوح باتجاه مدينة عفرين”، واستطرد: تعتبر هذه المناطق ريفية ما يعني وجود أزمة في الإسكان، بسبب عدم وجود أبنية وعمارات يمكنها إيواء الأعداد الكبيرة اللاجئين”، مبينًا: كل منزل في عفرين يستضيف حوالي 3 أو 4 عائلات.
واستدرك: فيما تقوم عائلات أخرى، إلى بناء مخيمات عشوائية، أو العيش في خيام في ظل تدن كبير في الحرارة، هذا دون ذكر أمر عدم وجود كهرباء وأن الإنارة يتم تأمينها عبر بطاريات أو قناديل، فيما البطالة تصل إلى 85% في صفوف اللاجئين الفلسطينيين. مؤكدًا أن الحياة في مخيمات اللجوء في الشمال السوري “بدائية”.
بدوره، أوضح المستوطن الفلسطيني، فارس أحمد، أنه لم يعش النكبة الفلسطينية عام 48 إلا أنه اضطر أن يعيش فصول نكبة ثانية؛ “نكبة اللجوء من مخيم اليرموك إلى الشمال السوري، نتيجة لاقتتال قوات النظام السوري” مع المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين.
وأفاد بأنه خرج من مخيم اليرموك في أيار 2018 إلى الشمال السوري، وهو يعرف تمام المعرفة أنها لن تكون قصيرة، وأن الأمن والأمان التي عرفها اللاجئون الفلسطينيون في سورية لن تعود إلى ما كانت عليه، “وإن قريبًا حتى هذه اللحظة”.
وصرّح لـموقع “قدس برس”، بأن “كل ما نتمناه كلاجئين فلسطينيين في الشمال السوري، هو إيجاد حل جذري لنكبتنا. نطالب المجتمع الدولي بنقلنا إلى مخيمات آمنة في تركيا، أو إعادتنا إلى بلادنا فلسطين”، في الوقت الذي يدعي فيه رئيس الاحتلال التركي بأنه فلسطيني أكثر من الفلسطينيين، ويعطي لنفسه الحق في رفض إقامة دولة فلسطينية ضمن ما عرف بصفقة القرن، والتي قد تجد حل للفلسطنيين، لكنه لا يرضى بأن تحل قضيتهم كي يستمر في الإتجار بها.
وكان قد عمد الاحتلال التركي إلى إنشاء مخيمات عديدة في مناطق حدودية بين عفرين وتركيا، كما في قرية “سوركي” التابعة لناحية راجو، ومخيمات قرب قرى “دير بلوط” و”المحمدية”، وآخر بالقرب من مدينة جنديرس، في إطار خططه لإقامة حزام تركماني-إخواني على طول حدود عفرين مع تركيا، لتوطين أدواته فيها.
وقام الاحتلال التركي بتغيير ديموغرافية إقليم عفرين الكردي، حيث تحدث أردوغان قبل بدء الغزو في خطاباته بأن نسبة الكُرد في عفرين تعادل 35%، من السكان، علما أن نسبتهم التاريخية تفوق الـ98%.
وعمدت تركيا إلى تطبيق التغيير الديموغرافي عبر استجلاب عائلات المليشيات الإسلامية التي تتبع تنظيم الاخوان المسلمين، إضافة إلى استجلاب التركمان من مناطق في ريف حمص وريف اللاذقية بغية توطينهم في عفرين، حيث تسعى تركيا إلى استغلال المكون التركماني لضرب الكُرد في شمال سوريا، كما قامت بدعمهم سابقاً في مواجهة قوات النظام، حتى بات غالبيتهم مطلوبين من قبله.
وكان قد نقل ناشطون في السابع من مايو \ أيار 2018، أخباراً عن استقدام المزيد من المستوطنين، القادمين من مناطق (ببيلا وبيت سحم ويلدا) بريف دمشق إلى مركز مدينة عفرين ومعسكر المحمدية بريف جنديرس، فيما روج الإعلام على أنه قد تم نقلهم إلى “الباب” ومناطق “درع الفرات”، فيما يستوطن في مخيم دير بلوط بريف عفرين نحو 600 عائلة من مستوطني جنوب دمشق، بينهم 325 عائلة فلسطينية.