ديسمبر 23. 2024

فرار 7 من متزعمي ميليشيا “الجبهة الشامية” من عفرين المُحتلة

عفرين بوست – خاص

علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن سبعة من متزعمي ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قد فرّوا مع عوائلهم إلى تركيا، بعد أن قامت ببيع المنازل التي كانوا يحتلونها في حي الأشرفية لعائلات من القادمين من إدلب.

وأكدت المصادر أن هؤلاء المتزعمين باعوا المنازل الواقعة في محيط بناية “الحكيم” والعائدة لأصحابها من مهجري عفرين، لعائلات إدلبية أو من الريف الغربي لحلب، بمبالغ تتراوح ما بين 1000 – 1500 دولار، أمريكي، لتمنحهم بموجبها أحقية الأستيلاء عليها.

وأوضحت المصادر أن أحد الفارين من بلدة “قبتان الجبل” اشترى منزلاً في المنطقة ذاتها بمبلغ 1000 دولار، بينما قام شخص آخر ينحدر من قرية “الحور” التابعة لـ “دارة عزة” بريف حلب الغربي، بشراء منزل يقع بالقرب من بناية الحكيم، من أحد متزعمي “الشامية” بمبلغ 1500 دولار.

ويسلك المسلحون الفارون ومتزعموهم برفقة عوائلهم، طريق تهريب يمر بالقرب من قرية النسرية بريف جنديرس، وكذلك من قرية دير صوان التابعة لناحية “شرا\شران” وقرية “ميدان أكبس” الحدودية في راجو.

وكان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، أكد في الأول من فبراير، خلال تصريحات نقلتها صحيفة “أوزكور بوليتيكا”، أن عملية تحرير عفرين لن تستغرق وقتاً طويلاً.

وتابع أن “الوقت حان لإعادة تحرير مناطق عفرين”، مشيراً إلى ذلك سيحصل “حينما يسمح الوقت والظروف”، موضحا أن تلك المناطق ستعود لأصحابها الحقيقيين”، وأكد أن تركيا ومسلحي تنظيم الإخوان المسلمين “لم يستطيعوا كسر قواتنا”، مشيراً إلى أنهم ما زالوا يشكلون “الهاجس للقوات التركية”.

ويرجح مراقبون أن تشهد مناطق شمال سوريا المحتلة في الشريط الحدودي الممتد من منطقة جرابلس إلى إقليم عفرين الكردي، عمليات عسكرية في المرحلة المقبلة، فيما لو استمر التصعيد الروسي التركي، حيث قصف الاحتلال التركي مناطق الشهباء مما اسفر عن مقتل جندي لقوات النظام في دير جمال بداية فبراير.

ويشير مراقبون أن الروس قد حسموا أمرهم كما تظهر الأحداث، بأنه قد حان الوقت لهم للإنفراد بالسيطرة كقوة دولية متحكمة بالملف السوري، خاصة بعد مقتل قاسم سليماني وتراجع الدور الإيراني، مما قد يشجع الروس للمواجهة مع أنقرة، لإجبارها على الخروج هي الأخرى.

ومن المؤكد أن الاحتلال التركي ليس معنياً أو مُهتماً بإدلب وأهلها، لكنه حاول ولا يزال أن يحصل على تنازلات من روسيا، تسمح له باجتياح كوباني وعين عيسى، بالتزامن مع اجتياح النظام وروسيا لإدلب، وهو ما يبدو أن روسيا قد رفضته، بعد نجاحها في حشر الوجود التركي في زاوية ضيقة وغير استراتيجية في أقصى الشمال الغربي للبلاد.

ويعتقد متابعون بأن الروس باتوا يمتلكون في قبضتهم جميع عوامل القوة في سوريا، أما الحرب التي يخوضها مسلحو تنظيم الإخوان المسلمين المعروفين بـ (الجيش الحر، الجيش الوطني، وجبهة النصرة) في إدلب، فهي في سبيل الأستماتة دفاعاً عن طموحات أنقرة التوسعية، ولكن لن يكون بمقدورهم مواجهة القوة العسكرية الروسية، مهما تلقوا من دعم تركي.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons