عفرين بوست-خاص
تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، استخدام الخطف كوسيلة ابتزاز وضغط وتضييق على مَن تبقى من السكان الأصليين الكٌرد في إقليم عفرين المُحتل، بهدف طردهم من ديارهم لصالح المستوطنين الإسلاميين الموالين لها من مختلف مناطق الصراع في سوريا، وآخرها إدلب.
وفي هذا السياق، اختطفت إحدى الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، يوم الجمعة\الرابع عشر من فبراير، مواطنيين كُرديين إثنين من قرية بريف إقليم عفرين، واقتادتهما إلى جهة مجهولة، بهدف استحصال فدية مالية من ذويهما.
وقال مراسل “عفرين بوست” في ناحية “شيه\شيخ الحديد” أن ميليشيا “سعد بن أبي وقاص” اختطفت كل من “عزت محمد بكر” و”عزت بكر”، وهم أولاد عمومة، من منزلهما في قرية “آنقليه” التابعة للناحية، واقتادتهما إلى جهة مجهولة.
وأشار المُراسل أن الخاطفين يتواصلون مع ذوي المواطنيين الكُرديين، ويطلبون منهم دفع مبلغ خمسة آلاف دولار أمريكي لكل منهما، مقابل إطلاق سراحهما.
وتعتمد المليشيات الإسلامية على الخطف وسيلةً للحصول على الأموال، وهي إحدى الأساليب التي اتبعوها منذ بدء احتلال عفرين، في حين يُشرف الاحتلال التركي على تلك العمليات باعتبارها إحدى أساليب تهجير الكُرد، ومنع المُهجرين من العودة.
وكانت قد كشفت “منظمة حقوق الإنسان في مقاطعة عفرين” إحصائية عامين لانتهاكات جيش الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، بالتزامن مع الفاجعة السنوية الثانية لبدء الغزو التركي بحق إقليم عفرين، حيث أصدرت المنظمة بياناً بين تجمّع لمئات المهجرين العفرينيين في الشهباء، في السادس عشر من يناير، في “مخيم سردم”، وحول المختطفين، قال البيان بأنه قد اختُطف أكثر من /6000/ مدني من كلا الجنسين، ولا زال مصير أكثر من /3300/ مختطف مجهولاً.