ديسمبر 23. 2024

المخابرات التركية تُقيل إمام جامع بريف عفرين … فما هي الذرائع؟

عفرين بوست – خاص

أقالت استخبارات الاحتلال التركي أواخر الأسبوع الماضي، إمام وخطيب جامع في بلدة بريف إقليم عفرين الكُردي المٌحتل، بسبب تجرؤه على شجب الانتهاكات التي تقوم بها الميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين.

وأكدت مصادر مطلعة لـ “عفرين بوست” أن الاستخبارات التركية أوعزت إلى متزعم ميليشيا “لواء 112 ” بإبلاغه قرار اقالة الشيخ “عبد الرحمن راموسه” الملقب بـ “أبو محمد” من عمله كإمام لجامع بلدة “بعدينا التابعة لناحية راجو، منذ نحو عقدين من الزمن، رغم أنه لم يتقاضى أي مرتبات مالية من أي جهة حكومية أو إدارية طيلة الفترة الماضية، إذ كان أهالي البلدة يتكفلون بجمع تبرعات شهرية لصالحه.

وأضافت المصادر أن قرار الإقالة يعود لعدة أسباب بينها، كونه ليس مسجلاً في قائمة أئمة وخطباء مدرسة “باشا كاراجا” التي تخرج منها رئيس الاحتلال التركي رجب طيب أردوغان.

وينحدر الشيخ عبد الرحمن من قرية في مناطق الشهباء، وتعرض للتحقيق عدة مرات على يد الاحتلال التركي بسبب تجرئه على شجب عمليات السرقة والنهب والمظالم الاجتماعية التي كان يقوم بها مسلحي الميليشيات الإسلامية المعروفة باسم “الجيش الوطني السوري” بحق أهالي الإقليم الكُردي المُحتل.

كما أنه أدان عملية سرقة مقتنيات جامع البلدة من أواني نحاسية خاصة بغسيل الموتى ولوحات الطاقة الكهربائية والبطاريات وبعض أجهزة مكبرات الصوت من قبل مسلحي الميليشيات المُحتلة للبلدة في فترة بداية الاحتلال.

وذكرت المصادر أيضاً أن الشيخ “عبد الرحمن” يحظى باحترام أهالي البلدة، وودع الأهالي يوم الخميس الفائت بكلمة مؤثرة في الجامع، لينتقل بعدها إلى منزله في مدينة عفرين، الذي تعرض في وقت سابق للنهب من قبل المسلحين الإسلاميين.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons