عفرين بوست-خاص
أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُردي المٌحتل، أن الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، أقدمت على سرقة أدوات الري من بين الحقول الزراعية العائدة لفلاحي قرية “ترنده\الظريفة” التابعة للمركز.
وأوضح المُراسل أن ميليشيا “فرقة الحمزة” أقدمت مؤخراً على سرقة أنابيب الري والمرشات المائية المستخدمة في سقاية الأراضي الزراعية، بينها ستة آلاف متر من الخراطيم العائدة لمختار القرية المُعيّن من قبل الاحتلال التركي، إضافة لأنابيب ومرشات الري لفلاحين آخرين من قرية “ترنده” والقرى المجاورة لها.
وتعتبر السرقة فعلاً ممنهجاً من قبل المسلحين، وكان قد عمد مسلحون من جماعة “نعيم” التابعة لميليشيا “الجبهة الشامية” يوم الخميس\الثالث والعشرين من يناير الماضي، على سرقة محلي سمانة في حي الأشرفية على طريق السرفيس، يعود الأول للمواطن الكُردي أبو خليل بجانب حلويات شبلي، والثاني عائد لمستوطن غوطاني يدعى “أبو محمد” الذي يفتتح محلاً للسمانة في المكتب العقاري الذي يحتله، والعائد للمواطن العربي سعيد سباغة من عميرات المنطقة.
وفي حي المحمودية حصلت خلال تلك الفترة، سرقات طالت خمس محال للسمانة يفتتحها المستوطنون من أهالي الغوطة على يد مسلحين من ميليشيا أحرار الشرقية، كما تم سرقة محل للسمانة في محيط مدرسة تشرين وآخر تحت كازية محمودية، حيث إزدادت حوادث السرقة الليلية مع تدفق الفارين من الريف الغربي لحلب وإدلب، نتيجة قصفها من قبل جيش النظام والقوات الروسية.
ومع توافد اعداد غفيرة من الفارين إلى عفرين، والأنباء عن إقامة مخيم بالقرب من جسر عفرين الجديد لهم، تتزايد مخاوف السكان الأصليين الكُرد من الانتهاكات التي قد يتعرضون لها أو تتعرض لها ممتلكاتهم، حيث يعرف عن المستوطنين عدم احترامهم لحرمات الأملاك العامة أو الخاصة، إذ يقومون بالرعي بمواشيهم وسط أشجار الزيتون ومختلف الحقول في المناطق التي يقيمون فيها، إضافة إلى قيامهم بعمليات سرقة ونهب للمحاصيل والأملاك الخاصة والمرافق العامة.
ومنذ احتلالها إقليم عفرين الكُردي شمال سوريا، عملت المليشيات الإسلامية التابعة للإخوان المسلمين والمعروفة بـ “الجيش الحر\الجيش الوطني” على استجلاب عائلات مسلحيها إلى القرى الكُردية، بإشراف الاستخبارات التركية، سعياً لإجراء تغيير ديموغرافي تدريجي في عفرين، عبر الضغط بشكل متواصل على السكان الكُرد لدفعهم إلى الخروج وترك أملاكهم وأرزاقهم للمستوطنين.