نوفمبر 22. 2024

أخبار

في اليوم السابع والعشرين للغزو التركي الإخواني: النظام السوري طالب الكُرد بالإستسلام له!

عفرين بوست-خاص

تواصلت في الخامس عشر من فبراير العام 2018، عمليات الغزو التركي المرافق بمليشيات الإخوان المسلمين ممن يعرفون بـ “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، في يومها السابع والعشرين، على إقليم عفرين الكُردي شمال سوريا، بغية حرمان سكانه من حقهم المشروع في إدارة أنفسهم بأنفسهم، ضمن النظام السياسي الذي أوجدوه تحت مسمى “الإدارة الذاتية”، والذي تمكن من حمايتهم من الحرب الأهلية الطاحنة، التي دارت رحاها على مدار سبع سنوات على تخوم عفرين، دون أن يسمح أبناء الإقليم من “قوات سوريا الديمقراطية” بتسرب الإرهابيين والمتطرفين المستترين تحت مسميات (الثورة والحرية) إلى إقليمهم، بغية التخريب وهدم النسيج الاجتماعي السوري، خدمة للأطماع الاحتلالية التركية الساعية إلى استعادة العثمانية البائدة.

سياسياً.. 

قدّم ثمان اعضاء من الكونغرس الأمريكي، برسالة الى وزير الخارجيتهم ريكس تيلرسون، وطالبوه بإيصال رسالتهم الى كبار المسؤولين في تركيا والتي مفادها “ان امريكا قلقة جداً من الوضع الانساني في عفرين”. واشار الأعضاء في رسالتهم، بأن عفرين كانت من المدن الآمنة والملاذ الآمن للآلاف من مختلف المذاهب والاديان في سوريا، ولا يزالون يتواجدون هناك، ولكن بعد الهجوم التركي على المدينة، اصبح الوضع غير امناً، وقتل مئات الاشخاص، وشرد الآلاف جراء هذا الحرب”.

وأردف الأعضاء في رسالتهم قائلين، “اننا نحترم حقوق تركيا في تحالف الناتو في حمايتها لحدودها، ولكن عليها مراعاة المواطنين المدنيين والسماح للهيئات والمنظمات بتقديم المساعدات الطبية والانسانية”. وطالبوا وهم: (ديفيد سیسیلیني _ديريك كیلمر _دینا تایتس _آدم شیف _جاريد بولس _براد شيرمان _تيد لوو _جیمس مه‌كفرن)، من وزير الخارجية ايصال رسالتهم الى الحكومة التركية، وإبلاغها عن قلق أمريكا من الوضع الانساني في عفرين”.

فيما  قالت وسائل إعلام روسية، إن النظام  السوري رفض دخول قواتها إلى عفرين، ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن مصدر عسكري في قوات النظام لم تسمه أن “الجيش السوري رفض طلباً من وحدات حماية الشعب بدخول القوات الحكومية إلى عفرين، قبل تسليم القوات الكُردية سلاحها”.

وأضافت أن “المصدر أكد أن الحكومة السورية اشترطت لدخول الجيش السوري إلى عفرين، تسليم وحدات حماية الشعب السلاح للدولة”، وبحسب المصدر فإن “الرد من جانب وحدات حماية الشعب جاء بالرفض”، مؤكداً أنه “بذلك لم يتفق الطرفان”.

وقال المحلل السياسي، أندريه أونتيكوف في تقرير موسع، نشرته صحيفة إزفيستيا” الروسية، في وقت سابق إن “الكُرد يميلون إلى وضع عفرين تحت سيطرة قوات الحكومة السورية”، ونقلت الصحيفة عن مصدر في الدوائر الدبلوماسية الروسية قوله إن “الاتفاق النهائي لم يتم التوصل إليه بعد، إلا أن الحوار بشأن هذه المسألة لا يزال مستمراً. وأشار إلى أن موسكو تعمل كوسيط في هذه العملية، في محاولة لإقناع الكُرد بضرورة تسليم عفرين للسلطة السورية”.

وجاء الرفض رغم ما زعمته وزارة خارجية النظام السوري، في الأول من فبراير\شباط 2018، أن “العملية العسكرية التركية في شمال سوريا عدوان صارخ على سلامة أراضينا وتشكل انتهاكاً لأحكام الميثاق”، حيث قالت حينها إنها تطالب مجلس الأمن بعدم السماح لأي دولة باستخدام القوة على نحو يتعارض القانون الدولي.

عسكرياً..

بعد أن استخدمت تركيا دبابات ليوبارد 2 الألمانية في الهجوم على عفرين وقتل مدنييها، نقلت تركيا دبابات أمريكية من نوع إم 60 إلى المنطقة لاستخدامها في هجومها وقصفها العشوائي على عفرين. وظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لدبابات أمريكية من طراز إم 60 محملة على شاحنات في طريقها إلى المنطقة الحدودية المحاذية لعفرين.

وإستخدمت تركيا دبابات ليبوبارد 2 الألمانية في غزوها لـعفرين وقصف المدنيين، إلا أن البرلمانيين الألمان عارضوا هذا وأجبروا حكومة بلادهم على إيقاف توريد الأسلحة لتركيا، كما أن خبراء دفاع ألمان قالوا أن الدبابات التي من المفترض أن تستخدم ضد مسلحي تنظيم داعش الارهابي، تستخدم الآن في الهجوم على الكرد في عفرين.

وإستخدمت تركيا أسلحة حلف الناتو المتطورة من طائرات ومدفعية ودبابات وصواريخ في قصف بلدات ونواحي ومدن عفرين، وتسبب القصف بأسلحة الناتو خصوصاً الألمانية والأمريكية، بفقدان مئات المدنيين لحياتهم، إضافة إلى إصابة الآلاف، بعضهم فقدوا أطرافهم وأصيبوا بإعاقات دائمة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons