عفرين بوست خاص
علمت “عفرين بوست” من مصادرها في أوساط ميليشيا “الأمن السياسي“ التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، أن التفجير الذي ضرب شارع طريق راجو وسط مدينة عفرين بالقرب من موقع مطعم “ميلانو” للوجبات السريعة، ناجم عن قيام مسلحين يستقلان دراجة نارية بزرع عبوة لاصقة أسفل شاحنة الوقود أثناء قيامه بتزود المطعم بمادة المازوت.
وأشارت المصادر أنه بعد ثلاثة دقاق فقط من انصراف المسلحين، إنفجرت الشاحنة لتسفر عن استشهاد عشر مدنيين واصابة 47 شخص، بإصابات مختلفة، حيث لم يتم التعرف على جثتين إلى الآن نتيجة تفحمهما.
وأكدت المصادر أن مسلحي مليشيا “فرقة السلطان مراد” المحتلين للمنطقة، عرقلوا وصول فرق الدفاع المدني لموقع التفجير، ليتسنى لهم استغلال الفوضى وسرقة ما يقع تحت أيديهم من الممتلكات والبضائع.
مشيرةً إلى قيام هؤلاء المسلحين بسرقة 40 كرتونة من السجائر من من محل تجاري عائد للمواطن الكُردي “عبدو”، الكائن جانب الفوال جودت، إضافة لسرقة عدد من الدراجات النارية المركونة في المنطقة.
ووقع الإنفجار المذكور في العاشر من فبراير الجاري، حيث قالت مصادر إعلامية متابعة في إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، إن ثلاث من السكان الأصليين الكُرد، كانوا من بين ضحايا التفجير الذي ضرب مخبزاً لإعداد الفطائر يدعى “جودي” على طريق راجو يوم الاثنين.
وقال نشطاء أن الشهداء الكُرد الثلاثة ينحدرون من قرية “حسيه\ميركان” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، وهم كلاً من (جانكين عبدو، حنَّان حمو\44 عام، وأبنه الوحيد)، إضافة إلى مقتل عدد من المستوطنين وهم كل من سمهان علو من خان شيخون، و رائد عنال من حلب، بجانب الحديث عن وجود رجلين مجهولي الهوية
ووقعت ولا تزال تفجيرات متفاوتة بين الفينة والأخرى، منذ إطباق الاحتلال العسكري التركي على إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، استهدف العديد منها أهدافاً مدنية، ما سبب إدانة شعبية من أهالي عفرين الصامدين على أرضهم.
وفي نهاية فبراير 2019، قال مصدر محلي لـ “عفرين بوست”: “الأهالي الكُرد على إيمان أن للاحتلال التركي اليد الطولى في عمليات التفجير، وأن من يقوم بالتفجيرات هم مسلحو المليشيات الإسلامية أنفسهم”، مُنوهاً أن سبب في وقوع التفجيرات وفق وجهة نظر العفرينيين، تكمن في رغبة قوى الاحتلال في زعزعة الأمن ضمن المنطقة، حتى لو كان بعض المستوطنين من بين الضحايا!
وشدد المصدر أن المليشيات الإسلامية لها مصلحة في وقوع هذه التفجيرات، كي تقوم بنسبها إلى المقاتلين الكُرد، وتشرعن لنفسها بالتالي تنفيذ حملات خطف جديدة بحق السكان الكُرد في المناطق القريبة من مواقع التفجير.
واستدل المصدر على ذلك بقيام المسلحين باختطاف “قرابة 50 مواطن كُردي من المنطقة الصناعية بحجة التفجيرات والتحقيق، عقب تفجير حافلة بالقرب من “دوار كاوا” القريب من المنطقة الصناعية، في العشرين من يناير 2019، تزامناً مع فاجعة الغزو الأولى، حيث تستمر عمليات الخطف بحق الكُرد شهراً كاملاً عقب أي تفجير، ليتلوها تنفيذ تفجير جديد، وإعادة مسلسل الخطف السابق”.