عفرين بوست – خاص
تستمر الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الاخوان المسلمين، في الاعتداء على أعضاء وموظفي المجالس المحلية التي أنشأها الاحتلال التركي بهدف إيهام الرأي العام أنها سلمت الإقليم المحتل لأهله، من أجل التملص من مسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية امام المؤسسات والمنظمات الدولية بحجة أنها لا يدير المنطقة، علماً أن كل شاردة وواردة تدار من مسؤولين أتراك في الظل.
وفي هذا السياق، أكد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم أن جماعة “أبو جندل” التابعة لميليشيا “أحرار الشرقية” تواصل اعتداءاتها على موظفي البلدية وشركة المياه التي يديرها مجلس الاحتلال المحلي، إذ أقدم مسلحو الميليشيا مؤخراً على الاعتداء على جابي المياه في منطقة الفيلات والاوتوستراد الغربي، وتمزيق دفتر الفواتير ومن ثم طرده من الأحياء التي يحتلها المستوطنون من ذوي مسلحي المليشيا.
وأضاف المُراسل أن اعتداء مماثل حصل في وقت سابق، على عمال البلدية “النظافة” من الجُباة من الأحياء المحتلة من قبلهم، إذ تم طردهم من الحي أثناء قيامهم بجباية الفواتير الشهرية.
وشكل الاحتلال التركي منذُ بداية إطباق احتلاله العسكري للإقليم آذار العام 2018، مجالس شكلية تابعة له في مركز عفرين ونواحيها الستة، حيث تُختصر مهامها على شرعنة استيلاء المستوطنين والمسلحين على أملاك السكان الاصليين من الكُرد المهجرين.
وتلعب مجالس الاحتلال دوراً مريباً يتمثل في شرعنة الافعال الإجرامية للمستوطنين والمسلحين، عبر سن تشريعات تبرر لهم عمليات السطو والاستيلاء بحجج واهية.
وسنت تلك المجالس منذ إطباق الاحتلال التركي، قرارات شرعنت عمليات سرقة المواسم الزراعية بحجة الضرائب، حيث استحوذت المليشيات الإسلامية والمجالس بموجبها على جزء من المحاصيل، كما ساندت تلك المجالس الغزو التركي لمناطق جديدة في شمال سوريا، لتؤكد بذلك ارتباطها الوجودي مع وجود الاحتلال.