عفرين بوست-خاص
أقدمت دورية مشتركة من جنود الاحتلال التركي وميليشيا “الشرطة المدنية” التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، يوم أمس الجمعة على اعتقال شاب كُردي في قرية تابعة لناحية راجو، بتهمة الانتماء إلى القوات الأمنية “الأسايش” التابعة للإدارة الذاتية سابقاً، في إقليم عفرين الكُردي المُحتل.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” في ناحية راجو، أن الدورية المشتركة، اقتحمت قرية “جلا” وأقدمت على مداهمة منزل المواطن الشاب “محمد رشيد حسن” واعتقاله، ومن ثم واقتادته إلى مركزها في بلدة راجو، بذريعة التحقيق معه حول اتهامه بالانتماء لقوات الأسايش في حقبة الإدارة الذاتية السابقة.
وأشار المراسل إت عملية الاعتقال جاءت بذريعة عدم مروره على محاكم الاحتلال التركي، رغم اعتقاله لأشهر في وقت سابق من قبل الميليشيات التابعة للاحتلال، حيث أمضى محمد سابقاً مدة ثلاثة أشهر في سجن القرية، وأفرج عنه مقابل فدية مالية، عقب تعرضه خلال فترة اعتقاله لشتى صنوف التعذيب.
ويتحجج الاحتلال التركي ومسلحو تنظيم الإخوان المسلمين بأداء الشبان الكُرد في عفرين للخدمة الإلزامية ضمن واجب الدفاع الذاتي أو مناصرة الإدارة الذاتية، بغية خطف الشبان وتلقي الفدى المالية لقاء الإفراج عنهم.
ففي أوائل يناير الماضي، اعتقلت ميليشيا (الشرطة المدنية) التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ستة مواطنين كُرد في قرية بريف “بلبلة\بلبل” بتهمة الخدمة ضمن “قوات الدفاع الذاتي” في إطار سعيها ابتزازهم مالياً والتضييق عليهم بهدف التجهير وافراغ الإقليم من سكانه الأصليين الكُرد.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” في الناحية حينها أن ميليشيا “الشرطة المدنية” اعتقلت في السابع من يناير، كل من المواطنين (محمود عمر، ايبش زكريا رشو، جمال محمد دينو، ميرفان محمد دينو، محمد مامو شيخو، ومحمد خلو رشيد)، موضحاً أن الميليشيا أفرجت عن المواطنين (محمود عمر، محمد شيخو ومحمد رشيد) بعد دفعهم غرامة مالية تقدر بـ (100000) ليرة سورية فيما لا يزال بقية المعتقلين قيد الاعتقال، ومضيفاً أن نجل المواطن محمود عمر (فرهاد) لا يزال مجهول المصير، اذ جرى اختطافه في الأيام الأولى لاحتلال إقليم عفرين الكُردي في أوساط آذار 2018.