ديسمبر 23. 2024

المليشيات الإسلامية تقطع 30% من أشجار عفرين لبيعها كـ حطب

عفرين بوست

قطعت المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، آلاف الأشجار في حراج المحموديّة بمدينة عفرين، منذ شتاء العام الماضي، إذ لم يسلم منها إلّا عددٌ قليل.

وحصلت وكالة “نورث برس” على صور توثّق حجم مساحة القطع في حراج المحموديّة، حيث تمّ قطع الأشجار وتحطيبها وبيعها في مناطق أخرى، وأوضحت مصادر محليّة من إقليم عفرين أنّ نسبة الأشجار التي تمّ قطعها في الفترة الأخيرة تجاوزت /30/ بالمئة في عموم المنطقة.

ومع بداية العام الجديد، قطعت المليشيات الإسلامية والمستوطنينمن ذويها، أكثر من ألف شجرة زيتون ورمّان في قرية “ترندة\الظريفة” التابعة لمركز عفرين، وتعود ملكيّتها للشيخ حيدر والمواطن الكردي رشيد مستو.

وكانت منظمة حقوق الإنسان في عفرين قد وثّقت في تقريرٍ نشرته في السادس عشر من الشهر الفائت، قطع قوات الاحتلال ومليشياتها لأكثر من /180/ ألف شجرة زيتون والأشجار الحراجيّة، بالإضافة إلى قطع أكثر من /300/ شجرة معمّرة ونادرة و/15/ ألف شجرة سنديان بهدف التجارة.

في حديث لـ “وكالة نورث برس” قال مهندسٌ زراعيٌّ اكتفى بالتعريف عن نفسه بـ”أبو محيو” وهو من سكان مدينة عفرين، إنّ “ظاهرة قطع الأشجار لم تكن موجودةً سابقاً” في إشارة إلى عهد الإدارة الذاتية، وأوضح “أبو محيو” أنّ ظاهرة قطع الأشجار انتشرت في ظلّ احتلال القوات التركيّة ومليشياتها “نتيجة الفوضى وعدم المحاسبة”.

وأقدمت مجموعة من مليشيا “فرقة السلطان مراد” في ناحية “شرا\شران” بإقليم عفرين خلال الشهر الماضي، على قطع أكثر من /40/ شجرة زيتون تعود ملكيتها لعبد الحنان علي وهو من أهالي قرية “ماتينا\ماتينلي”.

وقال المهندس الزراعي “أبو محيو” إنّ المستوطنين من ذوي المسلحين لجئوا إلى قطع أشجار الصنوبر بغرض التدفئة، أو التجارة، حيث تحتكر المليشيت الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين مسؤولية قطع الأشجار في الإقليم، وبيع الأخشاب للتجار.

وقال “أبو جواد” وهو أحد العاملين في مجال بيع الحطب إنّ معظم الذين يبيعونه الأخشاب هم من المستوطنين، لأنّ السكّان الأصليين للمنطقة يحافظون على الأشجار ويقدّرونها ويكتفون فقط بالتقليم.

وقال “أبو بسام” أحد المتضرّرين من المشكلة، حيث قامت المليشيات الإخوانية بقطع /20/ شجرة زيتون ورمّان في أرضه، إنه “لم أستطع الاعتراض على قيام هؤلاء الأشخاص بقطع أشجاري، خوفاً من الضرب أو نَسبِ التهم، وقفت عاجزاً عن حماية أشجاري التي اعتنيت بها لأكثر من ثلاثين عاماً”.

وشهدت عدّة قرى في ناحية “بلبلة\بلبل” بريف إقليم عفرين كـ (قوتا وكوتانا وشنكيلي) حالات مماثلة لقطع الأشجار، وتمّ قطع قرابة /200/ شجرة في محيط قرية “جوقيه\جويق” في ناحية “موباتا\معبطلي”، والتي تعود ملكيّتها للشيخ فخري من أهالي القرية، منذ منتصف كانون الأول/ديسمبر الفائت.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons