ديسمبر 23. 2024

اختطاف 7 مواطنين كُرد في قرية بـ”موباتا” في ريف عفرين

عفرين بوست – خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، استخدام الخطف والاعتقال كوسيلة ابتزاز وضغط وتضييق على مَن تبقى من السكان الأصليين الكٌرد في إقليم عفرين المحتل، بهدف طردهم من ديارهم لصالح المستوطنين الإسلاميين الموالين لها من مختلف مناطق الصراع في سوريا، وآخرها إدلب.

وبالصدد، أقدمت ميليشيا فرقة “السلطان مراد” على مداهمة قرية “سيمالكا” في ناحية “موباتا/معبطلي”، يوم الأحد الموافق للثاني من فبراير الجاري، واختطفت سبعة مواطنين كٌرد، بينهم كبار في السن.

ووفق ناشطين، فإن المختطفين هم كل من: (عصمت مصطفى محمد، إبراهيم مصطفى محمد، محمد إبراهيم مصطفى، محمد مصطفى محمد، عدنان حميد محمد، محمود حميد محمد، أحمد حميد محمد)، حيث تم إطلاق سراح الأخوة الثلاثة “عدنان حميد محمد، محمود حميد محمد، أحمد حميد محمد” في نفس اليوم بعد التحقيق معهم.

وأضاف النشطاء أن المواطن “عصمت مصطفى محمد” تعرّض للاعتداء الجسدي، وتمّ إطلاق سراحه يوم الرابع من فبراير، بعد دفعه فديةً مالية، في حين لا يزال مصير المواطنين الثلاثة البقية مجهولاً حتى الآن.

وتعتمد المليشيات الإسلامية على الخطف وسيلةً للحصول على الأموال، وهي إحدى الأساليب التي اتبعوها منذ بدء احتلال عفرين، في حين يُشرف الاحتلال التركي على تلك العمليات باعتبارها إحدى أساليب تهجير الكُرد، ومنع المُهجرين من العودة.

وفي هذا السياق، كان مراسل “عفرين بوست” قد أكد في التاسع من يناير، إن المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قد أفرجت عن شاب كردي مختطف وهو في حالة مزرية يرثى لها، وقال المراسل أن الشاب الكردي “دلوفان عصمت ابراهيم” من أهالي قرية جومزنا التابعة لناحية “موباتا/معبطلي” والبالغ من العمر ثمانية عشر عاماً كان قد اختفى في ظروف غامضة، وذلك بعد تلقيه مكالمة هاتفية في الثاني عشر من ديسمبر العام 2019، حيث خرج مباشرة من منزلة في حي الأشرفية وسط مركز عفرين المحتل، ولم يعد بعدها.

وبعد اسبوع من خطف الشاب دلوفان، تواصل مسلحون مع ذويه وطالبوا بفدية مالية وقدرها ست ملايين ليرة سورية للإفراج عنه، حيث تمكن ذووه من تأمين المبلغ وجرى تسلميه لوسيط، الذي قام بدوره بتسليم المبلغ إلى الميلشيا (دون تمكنه من تحديد هوية الوسيط والمليشيا)، ونوه المراسل إنه بتاريخ السادس من يناير، قام المسلحون بالإفراج عن الشاب “دلوفان”، حيث تم إنزاله من سيارة للمسلحين بالمنطقة الصناعية وهو في وضع صحي ونفسي سيئ جداً.

وأشار المراسل إنه لدى لقاء أهله بإبنهم، وجدوه بوضع غير طبيعي نتيجة إجباره على تعاطي كميات كبيرة من حقن الهلوسة، فيما بدت آثار التعذيب بشكل واضح على جسده نتيجة الضرب المبرح، لكن الأنكى أن الشاب “دلوفان” قد فقد ذاكرته.

بدورها كانت قد كشفت “منظمة حقوق الإنسان في مقاطعة عفرين” إحصائية عامين لانتهاكات جيش الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، بالتزامن مع الفاجعة السنوية الثانية لبدء الغزو التركي بحق إقليم عفرين، حيث أصدرت المنظمة بياناً بين تجمّع لمئات المهجرين العفرينيين في الشهباء، في السادس عشر من يناير، في مخيم سردم، وحول المختطفين، قال البيان بأنه قد اختُطف أكثر من /6000/  مدني من كلا الجنسين، ولا زال مصير أكثر من /3300/ مختطف مجهولاً.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons