عفرين بوست – خاص
استعاد المواطن الكُردي محمد عثمان حبو، من أهلي قرية حسن التابعة لناحية راجو، ابنته زليخة /19عاماً في التاسع والعشرين من يناير، بعد نحو شهر من اختطافها على يد مجموعة مسلحة، وهي حالة نفسية وصحية متدهورة نتيجة الاعتداء عليها وتعذيبها من الخاطفين المنتمين لمليشيا “فرقة الحمزة” التي تحتل القرية.
وأكدت مصادر مقربة من العائلة أن الموطن عثمان عثر على ابنته زليخة في بلدة الدانا بريف إدلب، وأسعفها إلى مشفى في مدينة عفرين، ومن ثم عاد بها إلى منزله في القرية، مشيراً إلى أن الفتاة منهارة نفسياً وصحياً ومُصابة بفقدان الذاكرة نتيجة الصدمة والاعتداء الوحشي عليها.
وأضافت المصادر أن ذوي الفتاة الكُردية على علم بهوية الخاطفين، الذين أخبروا والدها بمكان تواجدها بعد أن كان مصيرها مجهولاً.
ويأتي الكشف عن هذه القصة في ظل التكتم على قصص كثيرة غيرها، حيث تكثر حالات التحرش اللفظي التي يمارسها مسلحو الميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، وكذلك المستوطنون المنحدرون من بيئات اجتماعية متشددة، حيث تتعرض الفتيات في عفرين للمضايقات بشكل يومي في الشوارع المدينة، وكذلك في المنازل أثناء اقتحام المسلحين لحرمات المنازل بحجة البحث عن مطلوبين أو التفتيش والذي يكون غالباً دافعه السرقة، علاوة على نعت المسلحين للنساء الكُرد بالسافرات وغيرها من الالفاظ النابية.
وعقب إطباق الاحتلال التركي على إقليم عفرين الكُردي، وتحديداً في الـ 29 مارس 2018، وخلال تغطية مباشرة لقناة “خبر تورك” من وسط عفرين، قال مواطن مسن للمذيع: “نطالب بإخراج كل المسلحين من عفرين لأن الميليشيات الإسلامية المعروفة باسم “الجيش الحر” هم لصوص ومخربين وإرهابيون”ـ مضيفاً “لقد اغتصبوا ليلة أمس ثلاث فتيات يبلغن من العمر 15 عاماً”، ليقوم مترجم القناة بتحوير كلام الرجل واستبدال اسم “الجيش” الحر بـ ” وحدات حماية الشعب” في الترجمة من الكردية إلى التركية!!