عفرين بوست-خاص
شنت ميليشيا “الأمن السياسي” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين الإثنين\السابع والعشرين من يناير، حملة اعتقالات في قرية “قره كول\اليابسة” التابعة لناحية “بلبلة\بلبل”، وطالت عدداً من سكان القرية، بتهمة أداء الخدمة العسكرية الإلزامية في صفوف قوات الحماية الذاتية التابعة للإدارة الذاتية سابقاً.
وأكد مراسل “عفرين بوست” في الناحية أن ميليشيا “الأمن السياسي” اقتحمت القرية واعتقلت كلا من: (نوري خليل، أورهان محمد، وفرمان عبد الرحمن جابو) واقتادتهم إلى مركزها في مركز الناحية.
ويأتي ذلك في إطار حملة كبيرة شنتها مليشيا “الأمن السياسي” في عدد من القرى الأخرى بالناحية، بهدف ابتزازهم مالياً، رغم أن معظم من يتم اعتقاله لديهم وثائق صادرة عن الاحتلال التركي وتثبت براءتهم من التهم الموجهة إليهم سابقاً، حيث كان قد اعتقالهم لفترات متفاوتة سابقاً، وجرى اجبارهم على دفع كفالات مالية، تنتهي في خزائن الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة له.
وفي الوقت الذي تعتبر فيه “وحدات حماية الشعب” قوات تطوعية قائمة على الانتساب الكيفي، فإن “قوات الحماية الذاتية” كانت تعتبر الجيش الإلزامي في عفرين، حيث كانت واجباً إلزامياً على الشبان الذين تتراوح أعمارهم ما بين الـ18 إلى الـ30 عام، وذلك عبر الخدمة العسكرية على مدار حوالي 9 أشهر إلى العام.
وجرى تأسيس “واجب الحماية الذاتية” في عفرين منتصف العام 2015، وبررت “الإدارة الذاتية” قرارها بتشكيل القوات الإلزامية بتزايد الضغوط والمؤمرات التركية بالتنسيق مع تنظيم الإخوان المسلمين لإختراق الإقليم الكُردي، ونشر الإرهاب والعمليات الانتحارية والمفخخات فيه، لضرب الاستقرار الذي كانت تتمتع به إبان حكمها.
وتمكنت بالفعل القوات العسكرية في عفرين من التعاون فيما بينها على إختلاف تشكيلاتها، واستطاعت حماية الإقليم من المفخخات والعمليات الإرهابية، والتي أقتصرت في الغالب على تفجير المعابر القادمة إلى عفرين، إذ جرى تفجير حواجز لـ “وحدات حماية الشعب” في المدخل الشرقي للإقليم، والواصلة مع مدينة اعزاز المُحتلة لعدد من مرات، نتيجة تمكن المقاتلين الكُرد من كشف المُفخخات التي كان تنظيم الإخوان المسلمين ينوي إدخالها إلى مركز عفرين وتفجيرها هناك وسط المدنيين، مما كان يُجبر الإنتحاريين على تفجير أنفسهم بالحواجز لدى فشلهم في عبورها.
