نوفمبر 08. 2024

أخبار

الاحتلال التركي يُحضر مراكز للشرطة العسكرية الروسية داخل إقليم عفرين الكُردي

عفرين بوست-خاص

علمت “عفرين بوست” من مصادرها عن إقدام الاحتلال التركي على إنزال علمه من على مدرسة في مركز إقليم عفرين الكُردي، تمهيداً لتسليمها للشرطة العسكرية الروسية وفق تفاهمات بين الطرفين.

وأكدت المصادر أن جيش الاحتلال التركي (الكوماندوس) المتمركز في مدرسة (فيصل قدور) الواقعة في المدخل الجنوبي للمدينة الواصل مع طريق ناحية جنديرس، أقدم على إنزال العلم التركي من على المبنى، تمهيداً لإخلائها وتسليمها للشرطة العسكرية الروسية.

وستكون تلك النقطة الثانية، في مركز الإقليم إضافة لنقطة معسكر “كفرجنة” ما يشير لقرب تنفيذ البنود المتفقة عليها بين الاحتلال التركي والجانب الروسي فيما يخص ملف عفرين المحتلة.

وأضافت المصادر أن جنوداً أتراك زاروا مقر شركة مياه عفرين، وطلبوا من إدارتها إفراغها والانتقال إلى مبنى الموارد المائية، لتحل محلها الاستخبارات التركية التي ستخلي مدرسة أزهار عفرين لصالح الشرطة العسكرية الروسية (حيث ستكون مدرسة أزهار عفرين النقطة الاولى).

ومن المعروف بأن روسيا كان لها الدور الأبرز في عملية التنازل عن عفرين ضمن اجتماعات الاستانة مع تركيا، مقابل إخلاء مناطق بأرياف دمشق وحمص وحماه وإدلب من المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين.

ولطالما تظاهر المهجرون قسراً من عفرين في مناطق الشهباء، أمام النقاط الروسية خاصة في قرية الوحشية، مطالبين موسكو بتصحيح خطأها وإعادة عفرين إلى أهلها، والسماح لهم بحكم أنفسهم بأنفسهم ضمن سوريا لامركزية، مؤكدين أن ذلك سيضمن حياة كريمة لهم دون تسلط أحد عليهم.

ويؤكد أهالي عفرين أن الهم الأول لهم حالياً، يتمثل في العودة إلى قراهم ومدنهم التي غزاها المسلحون وذووهم المستوطنون من أتباع تنظيم الإخوان المسلمين، والذين عاثوا في الإقليم فساداً لم تعهده على مدار مئات السنين.

وقام المسلحون خلال فترة احتلالهم القصيرة مع الغزاة الأتراك، بخطف المدنيين الكُرد وتعذيبهم والحصول على فدى مالية منهم، والاستيلاء على أملاكهم واستيطان بيوتهم وقراهم ومنعهم من العودة إليها، والتمييز العنصري بحقهم وحرمانهم من المساعدات، وسرقة أملاكهم وبيوتهم وسياراتهم ومزارعهم ومواسم الزيتون ومختلف المواسم الزراعية التي يُعرف بها الإقليم.

كما قام المسلحون وذووهم المستوطنون بانتهاك حرمات الإقليم، فدمروا المزرات المقدسة وقطعوا الأشجار المعمرة ودنسوا مزارات الشهداء، كما كانت لهم اليد الطولى في تبرير الغزو التركي للإقليم، من خلال الإفتراء والإدعاء بأن الكُرد يريدون تقسيم سوريا، لتثبت سنوات الحرب التسع وطنية الكُرد وعمالة تنظيم الإخوان المسلمين وتبعيته للمحتل التركي الساعي لاقتطاع الأراضي السورية واستعادة ما تسمى بـ “الخلافة العثمانية” البائدة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons