ديسمبر 23. 2024

شبان قرروا العودة إلى عفرين.. فإختفوا منذ عامين!

عفرين بوست-خاص

منذ إطباق الاحتلال العسكري التركي على إقليم عفرين الكُردي شمال سوريا، يسعى الاحتلال عبر مسلحيه إلى خطف جميع السكان الكُرد من فئة الشباب، بحجج واتهامات جاهزة كالانتساب إلى قوات سوريا الديمقراطية او مناصرة الإدارة الذاتية، لدفعهم للتهجير القسري عن أرضهم والذي نجحت سلطات الاحتلال في تطبيقه مع صمت العالم عن جريمة الغزو ثم الاحتلال ثم الانتهاكات المستمرة منذ عامين.

وفي هذا السياق، لا يزال مصير الكثير من الشبان الكُرد ممن قرروا العودة إلى عفرين عقب إطباق الاحتلال العسكري التركي عليها مجهولاً، ومنهم من بات له عامان مجهول المصير، دون أن يعلم ذووه  أكانوا لا يزالون خلف قطبان الاحتلال أسرى، أم باتوا شهداءً تحت سوط الجلادين من المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين.

ومن تلك الحالات، أفاد مراسل “عفرين بوست” في ناحية راجو، أن الشاب الثلاثيني “رشيد مصطفى عبدو” والذي قرر العودة إلى عفرين، واعتقل فور عودته في أيار العام 2018، إلى منزله في بلدة راجو، لا يزال مصيره مجهولاً حتى الساعة.

واعتقل الشاب الكُردي المتزوج والذي لديه طفلة صغيرة، بعد عودته من مناطق الشهباء عقب تهجيره إليها نتيجة إحكام الاحتلال التركي سطوته على كامل الإقليم، حيث قررت نسبة جيدة من العفرينيين العودة والمحافظة على الإقليم من المخططات التركية الرامية لتغيير ديموغرافيتها ومحو هويتها الأثنية، عبر استجلاب الآلاف من عوامل المسلحين.

بيد أن مساعي العفرينيين الذين قرروا أن يخوضوا مقاومة بيضاء بطعم الإكراه على العيش في ظل الاحتلال لم تنجح، نتيجة استخدام الاحتلال التركي لكل الآليات والخطط الممكنة لمنع المهجرين من العودة، وتهجير من عاد، بغية إطباق تغيير ديموغرافي خُطط له الاحتلال قبل أشهر من شن الغزو العسكري التركي على الإقليم الكُردي.

وكان رئيس الاحتلال التركي أردوغان قد قال في الأيام الأولى من الغزو أن نسبة الكُرد في عفرين تعادل 35% من مجموع السكان، وأن العرب يشكون 55% من السكان، في إطار مساعيه لتغيير ديموغرافية الأقليم الكُردي، وضرب المكونات العرقية السورية ببعضها، خاصة عقب أن إنجر لذلك بعض ضعاف النفوس، لقاء بعض الامتيازات، كتلك التي يتم بها حالياً إغراء مسلحي الإخوان المسلمين ممن يسمون “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر” لترك إدلب والتوجه إلى ليبيا، والقتال فيها لصالح توسع العثمانية الجديدة التي تسعى لها أنقرة.  

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons