عفرين بوست-خاص
يستغل الاحتلال التركي الاحداث الجارية في إدلب، والتي تمت بالتنسيق بينه وبين روسيا، بغية تهجير أهالي إدلب ودفعهم للاستيطان في عفرين و”سريه كانيه\رأس العين” و”كري سبي\تل أبيض”.
وفي هذا السياق، فرضت ميليشيا “فرقة الحمزة” من المواطنين الكُرد (الوحيدين أو ذوي العوائل الصغيرة) في قرية “كفرشيل” والذين يملكون منازل كبيرة، الانضمام للسكن لدى أقربائهم أو إسكان عائلات مستوطنة معهم في منازلهم.
إلى ذلك استولى مسلحون من جماعة “نعيم” التابعة لميليشيا “الجبهة الشامية” على منزل المواطن الكُردي أحمد حنان، من أهالي قرية “آفرازيه/أبرز” في ناحية موباتا\معبطلي، بحجة أن يمتلك منزلين، حيث يقيم في أحدهما، وكان يؤجرالآخر لورشة ألبسة (طابق أرضي)، حيث يقع المنزل في حي الأشرفية على طريق السرفيس، إلا أن المسلحين استولوا عليه وأسكنوا فيه عائلتين من ريف حلب الغربي مقابل ايجار شهري، يتقضاه المسلحون بدلاً من مالك العقار الكُردي!
وكانت ميليشيات “كتيبة العاصي- لواء سمرقند” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قد قامت منتصف يناير، بتُبلِّيغ عددٍ من السكان الأصليين الكُرد في بلدة “كفرصفرة” التابعة لناحية جنديرس بريف إقليم عفرين المحتل لإخلاء منازلهم التي يمتلكونها.
والمواطنون هم (حسين خليل نبي “أبو خلو”، زينب مراد آغا “زوجة المرحوم وقفي مراد”، رمضان عرب عمر، ألماس عليكو “زوجة المرحوم عبدالرحمن جاسو”، حسين حاج عبدو “شقيق المختار الحالي للقرية”، نبي حسين حاج عبدو، خديجة حداد “زوجة المرحوم عبدو خليل حداد”، خليل حاج عبدو، محمد حسين شيخو)، وهم كبار في السن، ولجأت المليشيا تحت ذريعة إيواء العائلات الخارجة إدلب فيها للأستيلاء على منازل المسنين الكُرد قسراً، بحجة أن تلك المنازل كبيرة ولا يسكنها سوى شخص أو شخصين.
وتتقاطر قوافل الخارجين من مناطق الاشتباكات في محافظة ادلب إلى إقليم عفرين الكُردي المُحتل، على وقع المعارك العنيفة الدائرة بين القوات الروسية وقوات النظام من جهة والميليشيات الاسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيمي الإخوان المسلمين وجبهة النصرة من جهة اخرى.
ويبدو واضحاً تنسيق الاحتلال التركي مع روسيا لإفراغ البلدات السورية واستبدالها بإخرى واقعة تحت يدي الجانب الآخر، في مسعى الجانبين لهندسة الدموغرافية السورية حسب الأهواء التركية، على نموذج (تسليم تركيا الغوطة وريف حمص وريف ادلب شرق سكة حديد الحجاز ومطار ابو الظهور العسكري مقابل تسليم روسيا لـ عفرين في العام 2018).
